استطاع عبداللطيف هميم العودة مرة ثانية الى الواجهة السياسية والاجتماعية والدينية من خلال ترأسه اهم منصب لدى السنة ألا وهو رئاسة ديوان الوقف السني الذي تفوق ميزانيته وقدراته مثيلاتها في العديد من الوزارات العراقية الأخرى ، وربما سيكون المنقذ للحكومات المحلية في المحافظات السنية المدمرة في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الحكومة الاتحادية…السؤال الذي يطرح نفسه ثم تاه في زحمة المنافسة ٢٠٠٨….الى اين تتجه بوصلة الهميم ؟ الرجل الذي بدأ ظهوره الخجول عام
وحدة التقاطعات لكنه لم ييأس… ظهور قوي أخر لكنه هذه المرة يسير بخطى واثقة .ما يميز ظهوره الأخير يتحرك ، فكان له الميدان ، لا يمكن إلا لمن له خبرة وحنكة كبيرة أن ينجح فيه ً انه جاء في وقت خطير جدا برشاقة ودقة ليظهر للناس اجمعين انه قائد من نوع خاص ، يكاد يرضي كل الاطراف ،فهو يهدي جوامع الوقف السني للوقف الشيعي بهدوء وبدون ان تكون هناك ردود افعال قوية من السنه وفي المقابل يخرج
الى مخيمات النازحين يتفقد بخطوات (جزمته )خيمهم الموحلة بالطين ويقول أنا من يستطيع أن ينقذكم
ً
ومنافسا كل القيادات الحكومية والغير حكومية ….. غزوة الطين والجزمة ً ويمدكم وغيري عاجز ….متحديا
لم تكن صدفة أو ردة فعل لكنها احدى اهم الخطوات التي احتوتها مفكرته الاستراتيجية….انه الشيخ الكبير الذي طالما فهم الدروس وتعلم منها منذ أن كان يسبح في بحور صدام ، أنه السياسي ورجل الدين . يسميه الكثير من السياسيين الشيعة برجل ً الذي لم ينتمي لا بمظهره أو فكره لأي منهما صراحتا المرحلة ويخشاه الجميع من سياسي السنه لطموحه الكبير للاستحواذ على قلوب المحتاجين وعلى يسير ، في لجنته ً المناصب…. يترأس لجان عودة النازحين الى الأنبار ويضع وزراء حاليين ومحافظون أعضاء أرتال المعدات والأليات ولا يترك لمحافظ الانبار ورئيس مجلسها إلا فرصة استقبالها .انه يقول ها أنا هنا
ً وسأكون اكثر مما
تتصورون…. كل المؤشرات تعطي ارقاما ونتائج عالية جدا لأهدافه التي وضعها بدقة ودهاء قل نظيره ….كل المؤشرات تشير الى ان منافسيه السياسيين سوف يصدمون يسجله الحافل وإنجازاته الحالية والمستقبلية .
في المرحلة المقبلة أن ينظر بعين على جميع منافسيه وعين على ً نصيحة
لمن يريد أن يكون فارسا الهميم .