صنعتم داعش وولدتها اسرائيل وبعثتم فيها الحياة وسلمتموها لممولين عرب قادرين لا نكم منذ زمن لم تقوموا بمهمة التمويل، وخصوصًا في ما خص أحوال بعض العرب الذين أسهمت في تخريب أوطانهم، وولدت قوى وتنظيمات وضعتهم أيضًا بعهدة الممولين واحتضنوها الحواضن في اكثر مناطق سوريا والعراق وأغدقتم عليها المال والاسلحة ، سلاح هائل الذي وزع عليهم وعلى اطراف مسلحه كثيره من صنيعتكم أطراف مسلحة لا تعد ولا تحصى.
لا نريد من أي شخص التوهان في الافتراضات الأميركية حول عملية التجميع لمقاتلة “داعش”، فيما الافتراض الحقيقي والمنطقي أن اللعبة الأساسية في هذا كله تقوم على أساس منع “داعش” من التمدد خارج المسموح له، بمعنى الاعتراف به كأمر واقع حيثما صار له أرض ومكان وموقع، ولا ندري ما الخطوات الأميركية اللاحقة قياسًا بما قالته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها “خيارات صعبة” حول دفع العديد من العالم للاعتراف بـ”داعش” كدولة على الأرض.
ليس سرًّا عميقًا ما قامت به الولايات المتحدة وما تجهز له من أفعال لرفع الشبهات عن نفسها وتراودني كثيرا فكرتين بين القضاء على داعش نهائيا او عدم القضاء عليها و هل من صنع “داعش” صادقا و حازما في ضربها فأمريكا المومس اللعوب ليس لها امان الخوف كل الخوف أن تتخذ تلك الدولة العظمى من خلال بعض الضربات الجوية التي ستقوم بها ضد التنظيم الإرهابي صفة المخلص فيصدق كثيرون وانا منهم أنها الخصم لتخليص العرب من آفة كبرى، وهي التي لا تحمل تجاه العرب المسلمين سوى كل أفكار الشؤم، بدءًا من دعمها غير المحدود للكيان الصهيوني ، وصولًا إلى تدخلها السافر في كل دولة على حدة، وفرض شروط عليها بما يتلاءم مع مصالحها التي لا تراعي فيها أية مصلحة للآخر.
هنا نقول لأوباما اللعوب مو كل مدعبل جوز وهل نصدق انكم تقومون بتكسير صناعتكم التي ذكرناها اعلاه كما يفعل عرب الجاهلية حين كانوا يصنعون آلهتهم من التمر ثم يأكلونها عند الحاجة ..
فالأيام القادمة ستبين لنا مدى مكركم من صدقكم والف عافية يا اوباما الجوز المقصود هنا .
