23 ديسمبر، 2024 2:43 ص

الى اهل الانبار الكرام

الى اهل الانبار الكرام

لقد انكشفت الاوراق وزال الغبار وكان درساً بليغاً وقاسياً ولا يمكن ان نهرب من الواقع الذي يفترض أن ماحصل للأنبار نحن لنا مساهمةً فيه لكن الأهم هو التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها وهنا تقع المسؤولية الكبرى على شباب الانبار الواعي المثقف على اكادمييها ومثقفيها ورجال دينها المعتدلين بأخذ الدور الكبير بتوعية الناس وارشادهم ازمة التهجير والنزوح ومعناة اهل الانبار قد بينت الصالح من الطالح وبان من يرقص على جثث ومعاناة الناس من اجل مصالح شخصية ومادية بحتة بين من يذهب يستجدي بأسم النازحين ويسرقها لصالحه وبين من يضحي بجهده وماله الخاص من اجل النازحين بين من وقف ودافع عن الانبار بصدق وشجاعه وبين من اصطاد بالماء العكر وحاول تجيير الانتصار لصالحه فعلينا ان نعي مايلي ، علينا أن نفرق بين السياسيين والمؤسسة الامنية فأذا كنا غاضبين من السياسيين ليس معناه أن نقف بالضد من رجال الامن لا بالعكس نساندهم ونقف معهم لان ماجرى نحن من دفع ثمنه غالياً يجب ان يكون الوقوف ومساندة الامن من الاولويات وعدم التستر على اي عابث او مخرب مهما كانت صلة القرابة به الانتخابات من اكبر الاخطاء التي ارتكبها اهل الانبار هو العزوف عن الانتخابات رغم ان انتخابات مجالس المحافظات قد جرت قبل الاحداث يجب علينا ان نشارك وبقوة في الانتخابات ولا يكون الانتخاب على اساس القبيلة والقرابة لقد ذكرنا انفاً ان الازمة قد كشفت كل الاوراق فيجب ان نحدث تغييراً كبيرا وهذا لا يكون الا بالانتخابات واعلموا انه من يعزف عن الأنتخابات فأن صوته يذهب للسارق والفاسد كما يجب بروز تيار اكاديمي من رجالات ونساء الانبار اطباء مهندسين اكاديميين اقتصاديين تربويين ومن كافة الاختصاصات ويكون لهم تجربة ادارية عملية سابقة ليكون لهم الدور الاكبر في قيادة الانبار في المستقبل قد عانت الانبار معاناة كبيرة وماحدث لهذه المحافظة الكريمة من اهوال ومصائب تقشعر لها الابدان يجعل المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق الجميع بأعادة اعمارها ولم شملها من جديد وكلي امل بالله بأن الفرج بات قريب لقد كان امتحاناً صعب وكما ذكرت يجب علينا ان نتعلم من الاخطاء لأن المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين وقد لدغنا مرتين وثلاث اعرفوا جيدا من وقف معكم وساندكم وضعو ثقتاً فيه وافضحو وتبرأو ممن سرقكم وكان السبب في معانتكم  ، وفي النهاية لايسعني ألا ان اتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لكل من وقف مع اهل الانبار في محنتهم وساندهم سواء كان من اهل الانبار او من خارجها او حتى من خارج العراق ، والعار والخزي لكل من استغل ازمة الناس ومعاناتهم لتحقيق منافع شخصية اذهبوا الى مزبلة التأريخ ولا اريد ان اذكر اسماء لأن جميع الانباريين يعرفون من وقف معهم ومن رقص على جراحهم فالشمس لا تغطى بغربال السلام والعزة لأهل الانبار والرحمة والخلود للشهداء .