6 أبريل، 2024 11:56 م
Search
Close this search box.

الى انور الحمداني مع التحية

Facebook
Twitter
LinkedIn

عزيزي ارجو ان يتسع صدرك لتقبل انتقاداتي البناءة برحابة صدر لتادي غايتها واكلها وهي التقويم والتحسين والتطوير لاداءكم المتميز المثمر لخدمة الشعب والوطن.اكتب لك ولقناتك المحترمة لانكم اثبتم قربكم من نبض الشارع اكثر من اية وسيلة اعلام اخرى وتمتازون بشجاعة ادبية عالية ومرموقة في كشف الفساد بكل اشكاله وتعرية الفاسدين والمقصرين في واجبهم مهما كانوا وايا كانوا. وبذلك تقومون مقام نواب الشعب في المراقبة والمتابعة والمحاسبة والفضح واتمنى ان يكون النواب في البرلمان بمثل جراتكم ويتعلمون منكم.ويعجبني اسئلتكم المحرجة للذين تستظيفونهم عن ادائهم وسيرتهم الذاتية وخطابهم السياسي.لكنني لدي ماخذ وملاحظات ارجو ان تستفيدوا منها ليكون اداءكم اكثر نضجا فكريا وسياسيا. لكي اختصر ادرج بعض الامثلة :استضافتكم في ستوديو التاسعة للسيد ناجح الميزان الذي فرغ كل ما بجعبته من حقد اعمى على العملية السياسية وقادتها وكانه وجماعته هم الافظل من دون ان يطرح بديل احسن ولم يحترم الحكومة والدولة وان لم تعجبنا فلا بديل لنا الا ان نؤازرها في هذا الظرف العصيب .والمالكي وان فشل في اداءه طيلة اكثر من ثمان سنوات وخاصة وانه هادن الفساد والارهاب والبعث متوهما وليس انطلاقا من مصلحة الشعب والوطن كما بقية القادة سنة وشيعة واكراد وغيرهم كل انطلاقا من مصلحته الشخصية او الفئوية الا ما ندر. ولا يمكن حصر مشكل العراق وما ال اليه باشخاص مهما كانوا بل الكل في الهوى سوى.كيف تسول له نفسه ضيفك من سياسيي الصدفة كما تقول بالطلب باعدام نوري المالكي بدون محاكمة وهو نائب رئيس الجمهورية فاين احترامه للعراق وطنا وشعبا؟وانت تسكت عليه ؟ فان كان المالكي يستحق الاعدام افلا يستحق الاعدام كل متنفذ فاسد كان سببا لتقوية الارهاب وداعش وهم بالالاف بل بعشرات الالاف وضيفكم دافع من طرف خفي عن طارق الهاشمي بانه افظل من المالكي كنائب رئيس الجمهورية وهو محكوم بالاعدام اربع مرات. نعم ليس لنا نمط دولة ولم نبني دولة مؤسسات لحد الان لكننا نحترم ما هو واقع حال ليس له بديل حاليا انطلاقا من مصلحة الشعب والوطن لحين القضاء على داعش على الاقل.وخاصة قناتكم تروج باننا صنعنا التغيير باعتبارنا تخلصنا من نوري المالكي كرئيس لمجلس الوزراء فهل هذا هو التغيير برايكم؟ حتى المالكي لو كان له ما للعبادي من دعم داخلي وخارجي لكان اداءه مثل العبادي وربما احسن .ان التغيير الحقيقي لا يتم الا بتغييرات جذرية تبدا بعزل الدين عن الدولة وعزل وابعاد كل من يتعاطف مع النظام السابق عن الدولة والحكومة وبانقاذ الشعب العراقي من ثقافة النظام السابق الفاسدة التي تحكم البلد لحد الان.انني لست منتميا لاي حزب وانا بالضد من اداء نوري المالكي. فقط انطلق من مصلحة الشعب والوطن وليس لي اية مؤارب اخرى.عزيزي انور انك لم تحرج ضيفك باية اسئلة عن تاريخه السياسي وعن عمه خميس الخنجر ووساطته لجمع المال من قطر والسعودية وتوزيعها على اعداء العملية السياسية لتقويضها او تخريبها من الداخل من خلال كسب الانتخابات بكل الوسائل ومنها التزوير ومن خلال شراء المناصب بالمزاد العلني والسري.ولم تساله عن مؤتمرهم المشبوه في عمان واربيل وغيرها كما عاهدناك.وبالمناسبة قيام هذا الحشد الكبير بتشييع جثمان طارق عزيز تشييع الابطال من قبل العراقيين والاردنيين ينم عن الحقد على العراق الجديد وليس حبا بطارق عزيز بل حبا بسيدهم صدام حسين الذي دافع عنه طارق عزيز اثناء محاكمته .اني اقولها دائما ان كل من يحب صدام حسين هو حاقد على البشرية كصدام حسين. اراك دائما تفتش عن ما يسقط نوري المالكي سابقا ولاحقا وكانه مشكلة العراق الوحيدة وحتى اثناء اعتصامات السنة ولو لا يعجبني ان اقول السنة لكنهم هم الذين

عزلوا انفسهم عن بقية الشعب العراقي بشعاراتهم الطائفية ولم يرفعوا شعارات ضد الفساد فقط ليكسبو كل الشعب العراقي ليشاركهم في مظاهراتهم واعتصاماتهم.ففي حينها لم ترشدهم لما يخدمهم ويخدم العراق بقدر تركيزك على اسقاط المالكي .ان تركيزك على تقديم بعض الفاسدين الذين تكشفهم للمحاكمة على طريقة نظام صدام بجعل بعض الاشخاص كبش فداء ليرهب الاخرين ليس الحل لوضع العراق لان الغالبية العظمى من المتنفذين فاسدين ماليا واداريا او سياسيا ولا يمكن معاقبة الجميع وايقاف شؤون الدولة. لذا عليكم طرح ايجاد قانون استثنائي موقت يقضي باسترداد اموال الشعب من دون عقوبة السجن اوالاعدام لانه من الظلم ان يعاقبوا والفساد عرف سائد في البلد والنزيه هو النشاز.وعندما يصبح الفساد بالمستوى المعقول تبدا صفحة جديدة بعقوبات صارمة . ان ما اوصل البلد لما وصل اليه هو ثقافة الفساد التي اسس لها نظام البعث طيلة عقود وسار عليها العراق الجديد ربما لاغراءات الفساد ولعجزهم عن التغيير بسبب التركة الثقيلة .وحتى تركيزك على مشعان الجبوري لاسقاطه لا يحتاج كل هذا العناء والتركيز وهو معروف للجميع خاصة وهو يفضح بعضا ممن اشتركوا في مجزرة سبايكر ولا يعني الاساءة لعشائر تكريت المحترمة لان المتعارف عليه كل عشائر العراق تحوي بعض المنحرفين الذين تنبذهم عشائرهم علينا تشجيع كل من يكشف ملابسات فاجعة سبايكر الان لحين الانتهاء منها على الاقل وليس بالضرورة الاخذ بكل ما يقال بل تترك للقضاء.ومن المستغرب عدم قيام بعض شيوخ عشائر تكريت بمحاولة انقاذ ضحايا سبايكر اثناء المجزرة وفي ساحة المجزرة وخاصة وان الضحايا بلباس مدني وغير مسلحين ومنسحبين الى بيوتهم وفي عمر الزهور وان قسم من القتلة هم من عشائر تكريت ومن اعوان النظام السابق . طريقتكم لدغدغة مشاعر وعواطف البسطاء من المواطنين خاصة لكسبهم لا يخدم الشعب والوطن لان القائد يجب الا يكون ذيلا لجماهيره بل يقودها لما يخدمها ويخدم الوطن والشعب بالارشاد والتوجيه لتقويم سلوكها وتعريفها على الصح والخطا والمطالبة بالممكن والواقعي.

انتهز هذه الفرصة لابدي رايي بالبرامج التي تروجون لها هذه الايام لشهر رمضان لقناتكم البغدادية الثانية عسى الا تكون تقليدا لما كانت تقدمه قناة الشرقية من فن هابط بصرف باذخ او بدونه كما يتراى لي .وشيء اخير الموسيقة التصويرية الافظل ان تكون دائما هادئة و اخفض من صوت المذيع ولا تثير الجلبة والازعاج بحيث يقوم المتلقي بتخفيض الصوت من حيث لا ترغبون.واتمنى لكم التوفيق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب