17 أبريل، 2024 8:37 م
Search
Close this search box.

الى امانة بغداد ..ألا يوجد في القوم من رشيد

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الاسبوع الماضي كتبت موضوعاً تحت عنوان( إبن عبعوب يحكم بغداد .. وابن الدعيجي يحكم طوريج) وقد وصلتني رسائل مدح وذم كثيرةً من بعضِ القراء،بل إن بعضهم إعتبر مقالي هراء في هراء لاني لم أتحدث عن فساد المهندس نعيم عبعوب وبعضهم طلب مني أن أشير الى فساد السيد عبد الحسين المرشدي، فقلت ليس من الحكمة أن أشير الى ذلك الفساد وأنا لاعلم عنه ( خيراً أو شراً) وقد أستعين بالنائب الوائلي لتزويدي بالملفات المفترضة  فأكيد إنه خبير وضليع بشؤون أمانة بغداد.
وكما ذكرت أني قد كتبت أكثر من مقال حول بعض المشاكل التي تواجه المواطن بسبب أجراءات أمانة بغداد الخاطئة ، وكنت قد رجوت وإلتمستُ وتوسلتُ بشواربِ السيد صابر العيساوي ومدير مرور بغداد ثم وجهت نداء للسيد نعيم عبعوب في أمارته خلال الاسبوع الماضي لإصلاح هذه الاخطاء دون جدوى.
واليوم اوجه رسالتي للسيد عبد الحسين المرشدي عسى ان يكون أكثر متابعة لما يكتب في وسائل الاعلام حول المشاكل التي تواجه المواطنين المتأتية من الاجراءات الخاطئة لامانة بغداد.
وأمامي مثال واضح وجلي كنموذج لتك الاخطاء الفادحة ، وهو مجسر ساحة المتحف أو كما يسميه الاهالي ( مجسر علاوي الحلة) ، وعلى الرغم من ان التصميم لايتناسب مطلقا بواقعه الحالي مع مدينة بغداد وإرثها الحضاري ، لكن لنتجاوز مشاكل التصميم ونركز على إم المشاكل.
فَمِثل ساحة المتحف تستحق مجسراً أفضل من هذا بكثير، لكن ماذا نقول ولمن نشتكي وكل ألآذان موصودة بوجة الحكمة والعقل والتشاور لأجل أن تنهض بغداد من واقعها الخدمي المزري الى واقع آخر يتناسب معها كعاصمة للعراق.
أمامي قضيتين : ألاولى تخص كما أسلفت تتعلق في مجسر ساحة المتحف والذي إنتهى بها الى فوضى بمعنى الكلمة بسبب التنظيم السيئ الذي حل بهذه الساحة الجملية أثناء وبعد إفتتاح المجسر.
نعم انه قدم خدمة مناسبة الى القادمين من جهة وزارة الخارجية ، لكنه سبب أزمة حقيقة وفوضى مرورية كبيرة بالنسبة للقادمين من شارع حيفا ويرومون التوجه الى الباب الشرقي مروراً بوزارة الخارجية ، ويمكن معالجة ذلك عن طريق إعادة تنظيم الاستدارات تحت المجسر من جديد من خلال فتح منفذ للقادمين من شارع حيفا أمام نصب المتحف، أي اعادة فتح الممر السابق والذي يتيح للقادمين من شارع حيفا بإتجاه وزارة الخارجية مع توسيع نفس الشارع الذي تم تضيقه من قبل الجهد الهندسي في أمانة بغداد مما خلق إزحدام كبير جداً في هذه النقطة.
القضية الثانية: تتعلق في سعي أمانة بغداد بإنشاء جسر أو مجسر ونفق في ساحة الخلاني مما سيؤدي الى القضاء على معلم من معالم العاصمة فضلا عن الوقت الذي يستغرقه إنشاء مثل هذا المجسر وفوضى الازدحام الذي سينتج من غلق المنافذ المحيطة في ساحة الخلاني .
لذا اضع أمام الامين الجديد هاتين القضيتين راجيا منه معالجة هذا الخلل في ساحة المتحف وعدم التفكير ولو في الاحلام بتحويل ساحة الخلاني الى بناء صماء لاينطق وأرضاً جرداء خالية من اللمحات الفنية كما هي الان.
وطبعاً لابد وإن القراء سمعوا عن ذلك الحكيم الذي طُلب منه ألافتاء بكيفية إخراج رأس الثور من ( البستوكًة) فقال إذبحو الثور، ثم سألوه لكن مولانا كيف نستخرج رأس الثور من ( البستوكًة ) فقال ألامر بسيط جداً إكسروا (البستوكًة )!!.
وهنا بهذا الطرح لانتمنى من لآليات المرشدي ان تتوجه بعد غدٍ الى ساحة المتحف لترفع المجسر من أصله ، وحين نعترض تقوم بإنشاء نفق جديد بدلاً عن المجسر!!.
في الختام إني من المؤكد لو إلتقيت بذلك الحكيم  الذي الذي أفتى بذبح الثور وكسر البستوكًة،سوف اسأله : كيف دخل الثور في البستوكًة؟!.  وأكيد سيقول : أن إمه ولدته داخل البستوكًة . ثم إسأله ، وسيجيب، وأساله وسيجيب، حتى يتم الانتهاء من إكمال مجسر ونفق باب المعظم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب