7 أبريل، 2024 8:34 ص
Search
Close this search box.

الى الوزير الزبيدي وهو على أبوب السبعين…

Facebook
Twitter
LinkedIn

معالي الوزير حسب ما اعرفه بانك على أبوب 70 أطال الله عمرك وهذه نهايات العمر مالذي ستضيفه وزارة النقل الى أواخر سنوات عمرك وهذا الصراع السياسي الحاد الذي لايقرب من الله تبارك وتعالى …
انت تعرف وأنا أعرف ان الجماعة لايحبوك ولايريدوك ولولا انك من عصبة القدماء لكنت جالسا في بيتك وهذه هي الوزارة الأخيرة لك وهي التفضل الأخير عليك حسب رؤيتهم…
اتألم كثيرا عندما أشاهد لك صورا تنشرها انت او غيرك مؤخرا وبكثرة في مكتب الوزارة او في بيتك وانت محاط بمجموعة من الزعاطيط بقبعات صفر او اربطة صفراء وعلامات وجهك تدلل على انك مجبور في استقبالهم ومثلك لابد ان يستقبل النخبة والكتاب والمثقفين وأصحاب الرأي لا ان يستقبل صبية متحزبيين لايجيدون ابجديات السياسية فتستقبلهم خوفا من صاحبهم الكبير لكيوذه لاينقم عليك..
الى أيام وجودك على رأس المالية كنت المعيا وكان الجماعة يتذكرون ويرددون عبارة لك تقول فيها بأني لم أعين مجلسيا واحدا في المالية وبالرغم من انها منقبة ان صحت لكنهم يتجرعوها كالسم ويرددونها مرفقة بذكرك وأسمك دائما.
لن يرشحك الجماعة كرئيس للوزراء هذه عن قرب ومشاهدة وقناعة لأن تقييمهم لك بأنك ( مالكي ثاني ) يعني يعتقدون بان وضع رئاسة الوزراء في جيبك خطأ يعادل خطأ وصولها للمالكي لان شخصيتك قريبة في طبيعة تعاطيها وميولها وسايكلوجيتها مع شخصية المالكي وهذه معلومات وليس تحليلات….
أقناعك في الانتخابات الماضية بالنزول بحملة مرشح بالضد من المالكي في حملتك الأنتخابية من قبلهم كان اغتيالا سياسيا ومعنويا لك وانت تعرف ذلك لكن قبلته على مضض ، حيث كان المخطط ان تجابه المالكي في حمله عسيرة فتسقط انته وهو في آن واحد فيرشحون من يريدون لرئاسة الوزراء وهو صاحب برج الحوت مغلول اليد الطامح والحالم بها.
لقاءاتك التلفزيونية خلال السنتين الأخيرتين المليئة بالتعالي والحديث عن النفس خلقت حاجزا بينك وبين الشارع العراقي بعد ان كنت قريبا من نبضه وعليك تصحيح ذلك .
أعلم انه لاخيار آخر أمامك فهذه مأساة أحزاب البيوتات التي لا تتيح لأي قيادي بأن يكون له وجود وانك لو ابتعدت سيكون حالك حال السيد الحيدري او البياتي او أكرم الحكيم او غيرهم ممن تحول الى رقم هامشي بسبب هذه المعادلة الظالمة.
لكن في النصف الآخر في هذه الحقيقة انت في آخر سنوات العمر فلا تخسر ماتبقى من حب العراقيين بحزبية مقيتة وسلطة زائلة ، أدر الوزارة بروح وطنية بعيده الحزبية الضيقة واجعلها آخر عمل وظيفي لك وحتى وان ذهبت فنصف ساعة مع احد احفادك او حفيداتك او زيارة مع العائلة الى العتبات مع اهلك وأبنائك تعادل عشر وزرات وانت في أواخر سنوات العمر….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب