23 ديسمبر، 2024 11:22 ص

الى المظلوم الأول في العالم(11) الى المظلوم الأول في العالم(11)

الى المظلوم الأول في العالم(11) الى المظلوم الأول في العالم(11)

التأثيرات الطبيعية على عمر الإمام عجل تعالى فرجه الشريف
كيف لإنسان؛ أن يعيش قروناً عديدة، غائباً يُنتظر ظهوره، كما يعتقد الشيعة، في الإمام الغائب القائد المنتظر؛ لتغير العالم، ليخرج من الظلمات الى النور .
كيف لذلك الإنسان؛ أن يتجاوز مراحل العمر الاعتيادية .
لا يوجد في العلم اليوم، ما يبرر عدم بلوغ الإنسان ألف سنة .
أن الحقيقة العلمية، تعد الشيخوخة والهرم لدى الإنسان، ظاهرة طبيعية، وقانون طبيعي . يحتم على أنسجة جسم الإنسان، وخلاياه حين تبلغ قمة نموها، حيث تصبح اقل نشاطاً وكفاءة، في العمل أو تتوقف عن العمل، بسبب مؤثر خارجي .
سؤال يُطرح، أذا تم حماية جسم الإنسان، الذي يتكون من خلايا، من أي مؤثر خارجي، أو استطعنا عدم بلوغ ظاهرة الشيخوخة، وتم التغلب عليها .
يصبح على الصعيد العلمي، ممكن عدم بلوغ الشيخوخة، أو توقفها.
أن الشيخوخة، كظاهرة فسيولوجية لا زمنية، يمكن أن تكون مبكرة، أو متأخرة، قد ترى رجلاً كبيراً في السن، وهو يملك أعضاء مرنة، كما لا يبدوا شيخاً، وهذا مسلما علمياً وطبياً . بل حتى استطاع العلماء، إطالت عمر بعض الحيوانات، مئات المرات، عن عمرها الطبيعي، ذلك بتوفير ظروف وعوامل تعطل، أو تأجل الشيخوخة .
أذا يستطيع الإنسان، أن يعيش قروناً عديدة، ويعد ذلك ممكن منطقياً وعلمياً .
ألا انه غير متاح علمياً، لعدم وصول العلم، الى هذه النتيجة فعلياً .
لقد سبق الإسلام والفكر الإسلامي، العلم والتطور الفكري الإنساني، بقرون كثيرة بالأحكام وتشريعات، لم يُدرك علتها، ألا قبل سنين عديدة، وكثير منها لم تعرف علتها، الى الآن من قبل العلم .
أذا كيف يؤاخذ على الرسالة الإسلامية، أن تبشر العالم بالقائد المنتظر .
أن عمر الإمام المنتظر، يُعد ظاهرة، كما هو الدور الذي أُنُيط به.
فهو حامل لواء التغيير، وهذا الدور يعد ظاهرة غير مألوفة.
كما أن هناك شواهد أخرى، عديدة وكثيرة، منصوص عليها في القرءان الكريم، منها دور نوح “عليه السلام”
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِۦ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمْ ظَـٰلِمُونَ)، 14سورةالعنكبوت .
مثال آخر)فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُون)،144سورةالصافات، تصرح الآية انه سيلبث الى يوم ويبعثون .
 مما تقدم نجد أن الإنتظار، لرجل تهفوا له قلوب البشر جميعاً؛ واقع لا محالة، وسيقوم بتحطيم كل تلك الحضارات المادية، ليقيم مكانها دولة العدل الالهي .