ونحن على ابواب المطب الثامن من مطبات (الديمقراطية) البدعة المسلفنة بايادي امريكية الموردة الى العراق منذ عام 2003  والتي فاز بامتياز الدعاية والاعلانات لها حصريا القادة الستة عشر الذين خفت بهم موازين الكرامة والعزة الوطنية وهانت عليهم انفسهم ودينهم ورجولتهم فهرعوا الى امريكا وشرعنوا لها احتلال درة العالم العراق  للاجهاز على نظام كان اصلا ايلا للسقوط على ايدي الشرفاء من العراقيين وان طال الزمن…فجرى ماجرى على اهل الرافدين مما يندى الجبين لذكره ويرعف الضمير لسرده وفي العين قذى وفي القلب شجى .وذكرى الاحتلال تمر وكل ابطالها في صمت مطبق لايجدون ما يفخرون به ولا ماء يوضيء وجوههم السخمة بذل العماله للامريكان لكنها لعبة وانطلت على اهل العراق فاقيمت ديكورات الدولة الورقية من السيادة والحرية والحكومة والبرلمان والقضاء ,في كواليسها تتم الاتفاقات وتوزيع الادوار وامام الملأ يتم الاحتراب على كل شيء بين فرقائها وبين هذه وتينيك يكفي لاشارة خفية من احد دول الجوار  او لزائر من السادة الامريكان بفض النزاع وسحب فتيل  الازماتكل هذا اسرده لحال دولتنا ونحن على مرمى حجر من انتخابات  المحافظات وفي قمة غلواء الدعاية لها  تخرج لنا المرجعيات الدينية  باوجهها المتعددة لتكيل لنا النصائح المجانية لانتخاب الاشراف والتزيهين واصحاب الكفاءة والخبرة وتحذر ممن عرفوا بالفساد والتزوير وقلة الكفآءة علما  انهم هم من روجوا مبدئيا لانتخايهم في الدورات السابقة .وهنا  سانهال عليهم بخمسة اسئلةاولا_هل ان الانتخابات على المكلف واجب كفاية ام واجب عينثانيا_ان كان واجب كفاية والسعيد من اكتفى بغيره كيف الضمان عند ذلك لمشاركة اكبر نسبة من المواطنين فيها وانجاحها كما ترغبون  حسبما ظهر من فتاويكمثالثا_ان كانت هي واجب عين فاين اصل التشريع والفتوى بذلك  اهو ابتداع منكم استنبطتموه بوسائلكم الاصوليه . ام هو املاءآت صاحب الامر عليكم(عج) لانكم وكلائه كما تزعمون,وحاشا له ان يفرض عليكم مافرضه ويحرص على بثه الامريكان…وهل المتمرد عن الانتخابات ماثومرابعا_ان كان الامر لاهذا ولاذاك  ورفضتم اعطائنا الفتيا الصحيحة وخرجتم علينا بالاحوط والاغلب والاعم …الخ فما حكم من تورط بصوته سابقا وتذمم بصعود كل فاسد ومزور وحتى ارهابي الى السلطة  بعد ان ركن الى فتواكم في الانتخابات الاولىخامسا_وانتم الان بعد الاسئلة اعلاه لا اجد لكم عذرا تتعذرون به وانا اعلم الناس بان النظام السياسي الاسلامي هو نظام مولوي محوري يتمحور حول ولي الامر المعصوم حيث اوكل الله تعالى كل شيء اليه هل لكم بد من الانسحاب من الساحة السياسية الآسنة والتفرغ لتهذيب الامة على عقيدة الاسلام واعداد الجيل المسلم المؤمن الواعي لواجباته تجاه الدولة التي ينتظرها الجميع والتي جعلتم انفسكم لتراب مقدم صاحبها الفدى …واني لاجابتكم لمن المنتظرين