23 ديسمبر، 2024 11:20 ص

الى المتملقين لملالي إيران

الى المتملقين لملالي إيران

أنظر للنصف المملوء من الکأس، هذا القول الشائع يطلق للترکيز على الجانب الايجابي من أية قضية أو مسألة مطروحة، وبطبيعة الحال فإنه من المهم أن لايرکز الانسان على الجوانب السلبية وانما يسعى للإهتمام بالجوانب الإيجابية أيضا، لکن لو إستحضرنا العملية السياسية في العراق بعد الاحتلال الامريکي له، فإنه من المثير للسخرية و حتى التقزز فيما لو سعينا للتحدث عن جانب إيجابي في هذه العملية.
الفشل الذريع للعملية السياسية في العراق و الذي هو نتاج و حاصل تحصيل لجهود أمريکية ـ إيرانية مشبوهة و قذرة في جميع خطوطها، ولاسيما مايتعلق بإيران الملالي و ماجرى للشعب العراقي على أياديهم تحت غطاء الاسلام و التشيع، حقيقة ثابتة لاينکرها سوى الذين يصبحون و يمسون وهم يتحدثون بمحاسن و مزايا منسوبة لنظام الملالي، بل وإن کاتبا کان للأمس بوقا لنظام حکم صدام حسين صار اليوم بوقا و طبلا و مزمارا لنظام الملالي و صار يدبج المقالات مدحا بأفضال و مزايا هذا النظام الافاق الذي ملأ العراق و المنطقة رعبا و دماءا و صراعات عبثية لاطائل من ورائها!
نظام الملالي في إيران لو شبهناه بکأس فإنه ليس هناك نصف فارغ و نصف مملوء وانما هناك کأس فارغة قد تجد شيئا من الرطوبة في قعره، ولاأدري مالذي يستحق المدح في هذا النظام هل هو إعدامه لثلاثين ألفا من السجناء السياسيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق خلال شهر واحد و بأثر رجعي؟، أم هو هدره لثروات الشعب الايراني على قتل و ذبح شعوب المنطقة؟ أم على مشروعه النووي الذي سلمه باسلوب إنبطاحي”مٶدب”؟ أم على إرتفاع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران الى 70%؟ أم وجود 12 مليون إيراني يعاني من المجاعة؟ أم على جيوش المدمنين في إيران أو على 60 ألف مواطن إيراني ينامون داخل الورق المقوى؟!
هذا النظام الذي و بحسب إعترافات مسٶوليه، تکتض سجونه بأضعاف طاقاتها الاستيعابية و يتناوب على النوم السجناء لضيق المساحة المخصصة لهم کما إن مستوى الخدمات فيها شبه معدوم و تنتشر فيها الاوبئة و الامراض، أما الفساد، فکما إن هناك قول مصري شائع يقول”مصر أم الدنيا”، فإن نظام الملالي هو منبع و بٶرة الفساد في المنطقة وإن النهب و السرقة المنظمة التي جرت و تجري من قبل قادة جناحي نظام الملالي يمکن أن تبيض وجوه أقطاب الفساد و السرقة في المنطقة کلها.

 [email protected]