23 ديسمبر، 2024 10:20 ص

الى المتأسلمين في “متحدون”.. العرب مادة الإسلام

الى المتأسلمين في “متحدون”.. العرب مادة الإسلام

ونحن نقترب من موعد الانتخابات يحاول البعض في هذه الايام خاصة من المتأسلمين المقربين “جدا”على اسامة النجيفي في كتلة متحدون شن حملات عاتية ضد الهوية العربية والانتماء الاصيل . وينسى هؤلاء حقائق التاريخ الراسخة وغير القابلة للتزوير والتضليل قد ينجح البعض احيانا ولكن ما تلبث الحقيقة بل تابى الحقيقة الا ان تعبر عن نفسها وبقوة منطقها وتتراجع المؤامرة لان حبال الكذب قصيرة اوهي من خيوط العنكبوت وتطغى الحقيقة الراسخة ابدا. ويحاول البعض ان يضعك امام خيار اما العروبة او الاسلام .واقول لهذا البعض المتخلف من امثال “أثيل الخشاب ” القيادي في “متحدون” الذي اعترض على شعار تحالف العربية ” أذا ذلّت العرب ذلّ الأسلام ” حسب مقاله المنشور يوم 10 من الشهر الجاري في موقع كتابات .

ونقول له ايها “الخشاب” ..لا يوجد من يحتكر العروبة او الاسلام فالعروبة انتماء وهوية ولغة وثقافة وحضارة والاسلام عقيدة وفكر ناضج وانساني استطاع ان يجعل العروبة تتجلى وتتباهى بان تكون في المقدمة فالاسلام بنى للعرب حضارة وجعلهم سادة العالم بالعلم والمعرفة وجعل الاسلام شعوب الارض كافة تعطي للعرب تراثها ليستفيد العرب ويفيدوا امم الارض قاطبة وهكذا اصبح الاسلام والعروبة لا ينفصلان مهما حاول البعض من جماعة “الاخوان” ان يتآمروا.

واقول ان الاسلام دين للمسلم العربي وثقافة وحضارة للمسيحي العربي ولباقي القوميات الاخرى .وان المسلم العربي والمسيحي العربي يشعران بوحدة الهدف والمصير والشراكة في الوطن والقدرة الخلاقة على الابداع مهما حاول “الخونة” واذنابه من التلاعب والرقص على الحبال .واعتقد ان العروبة بخير رغم مرض بعض اهلها “الاخوان” وعدم قدرتهم على فهم العروبة بمفهومها الحقيقي .وان العروبة لا تتعارض مع الاسلام بل هي مكون رئيس له ولا يمكن فصلها عنه .

ومقال “الخشاب” وانزعاجه من شعار “تحالف العربية” لان “متحدون” شعرت بخسارتها “عربيا” وراحت تترنح بين توسلها لدولة القانون بتأجيل الانتخابات حسب ما اعلنه المالكي رسميا وبين رغبتها في عقد تحالفات قبل الانتخابات يحفظ خسارتها المقبلة . واكرر للمتأسلمين في “متحدون” ان العروبة هوية وانتماء وجغرافيا وحضارة والاسلام صقل كل هذا واعطاه الزخم الذي لايمكن القفز عليه . وان حديث “اذا ذلت العرب ذل الاسلام ” حتى لوكان غير متفق عليه “ضعيف” .لكن معناه اشمل واوسع لانه يمثل تاريخ الامة ووجودها .واقول ان العراق لازال يعيش في ظل الازمات “المصطنعة” وهذه الازمات لا تحتمل الخلافات الجانبية وكل من يذكي روح الخلاف سوف يتحمل وزره امام الله والناس.

فالاسلام نزل بلسان عربي مبين ولولا الاسلام لما كان للعرب هذه الحضارة العريقة والمشهود لها من كل شعوب الارض والله من وراء القصد .اذا ذلت العرب ..ذل الاسلام.