الى الغائبين عن العيون الساكنين في القلوب…… تمتمات كلمات……
سوف اكتب ما اريد وسوف تقراين ما اريد لا انت من يقرر مشاعر القلب ولا انا من يستطيع عدم البوح بتلك المشاعر لماذا كتبت ولماذا اكتب ان كان قلبي ليس ملكي..
هكذا هي الحياة خلقنا فيها اما ان نعيش او لا نعيش ونمر دوماً في دوامتين وبين أمرين أمر الحسرة والفراق واما امر اللقاء والمحبة…..
لماذا ولماذا ولماذا أسئلة كثيره ليس لها جواب؟؟؟
لان جوابها قد احتفظ به الزمن وترك خلفه الآهات والالام الى كل من لا يصدق بمحبة الاخرين ولايقدر مشاعرهم سوف نتركك للزمن فالزمن كفيل بمداواة الجراح ومحاسبة المغالايين بمحبتهم….
ما اجمل الصباح مع حديثكم ومشاعر القلوب… ما اجمل من يعشق صور الاخرين ولايعرف طباعهم…..
ما اجمل المحبة وهي تدخل القلوب وتدغدغها بمشاعر صادقة لا دغش فيها وليس عليها غبار…
الى متى نكتب ايها القلم دون جدوى ودون جواب وربما يكون كتابتك التي تتصورها وردٌ وياسمين هي شوك لدى الاخرين لا يقبلون حتى سماعها.. فجفف احبارك يا قلمي ولا تكتب ما لا يتقبله الناس فالناس اجناس وكل جنس يحب لوناً ويكره لون ولكل جنس مزاج يختلف عن مزاجك وعن لونك الذي تحبه… فهنالك ناس تحب الصيف ولا تحب الربيع وهناك من يحب الشتاء ولا يحب الصيف وهناك….. وهناك…. وهناك…. نعم ياقلمي فانت لا تكتب الا ما ينطقه اللسان واللسان ينطق ما في القلوب.. والقلب يعشق احيانا من يكرهونه… ويترك من يحبه ويحاول دوما الميول اليه..
هكذا هي الحياة نعيشها مترفين فرحين او ممثلين كارهين او حزن يرافقنا او فرحاً لا يدوم… ونقع بين الاختيارين ولكننا لا نستطيع فعل كل شيء لان الاختيار الافضل لن يأتي الا نادراً…… علمتني الحياة من مدارسها الكبيرة ولكنني لم اتعلم الا القليل القليل… فتجدني اركض خلف الاموال وشهوات الدنيا… وخلف القلب الذي يخطأ معي بطلباته فيحرجني امام الاصدقاء..ويضعني في زوايا ضيقه…
متى تزول ايها الظلام فإننا نعشق اشعة الشمس ولانحب السبات….. ونسيج خيوطك في الليل تخيفنا وتذكرنا دوماً بالظلمات….. سأكتب واكتب كل شيء يبوح به قلبي الا اسرار العاشقين وآلام المعجبات فإنها مدفونة في احد الزوايا لا يصلها حتى الشرايين ولاتتغذى من دماء القلوب لأنها تعلمت على غذاء المحبة والامل البعيد وتربت مع الذكريات تنتظر ذلك الصباح التي تقرأ رسالتك ايها الغائب الحاضر لتعلن فيها اللقاء وتعلن فيها البقاء وتطفئ فيها نيران العاشقين ولوعة الفراق…..
ذلك الصباح لن يأتي وان اتى فانا لا اعرف موعده ولا اعرف تراتيل نشيدي فيه…..
وربما يأتي قريبا مسرعاً وربما لن يأتي أبداً…أبداً…..