22 ديسمبر، 2024 4:35 م

الى العقابي: .. ان الصــــدر .. واسع الصدر

الى العقابي: .. ان الصــــدر .. واسع الصدر

نشر الاعلامي الكبير الاستاذ هاشم العقابي .. فيديو على اليوتيوب .. وفيه ثناء على المشروع الوطني للسيد الصدر.. مع بعض الانتقادات.. وحسب فهمي ان الاخ العقابي، قام بذلك لاعتبارات منها:
اولا: لكونه مثقف ومفكر.. وليس كل مثقف مفكر.. لان المثقف يتلقى المعلومات ويخزنها في ذاكرته.. اما المفكر ، فهو ذلك الذي يحلل المعلومات ويربطها بالواقع .. محاولا الفهم او التغيير..ويبدو ان المفكرين قلة.. مثل الكبريت الاحمر ..!
ثانيا: الاستاذ العقابي ..له من الحس الوطني ما دفعه لنشر هذا الفيديو بشكل شخصي..لانه قد لا يجد فضائية تقبل بكلام ايجابي تجاه العراق وشعبه والاصلاح.. وخاصة تجاه السيد الصدر.. مثلا: اخبرنا مراسل الجزيرة – قبل سنوات- ان جهات امريكية حذرتهم –مع الفضائيات الاخرى- من نشر اي مادة تخدم الصدر او تبرز نشاطه.. فضلا عن الحظر الاعلامي الشيعي –المكثف- ضد الصدر .. والموقف السلبي من قناة المنار والكوثر والعالم تجاه الصدر..فضلا عن غيرها من فضائيات الشيعة الداعمة –غالبا- للسلطة الفاسدة..
فلا عجب ان يقوم الرجل بالنشر الشخصي على اليوتيوب.. حتى يحجي براحته.. وان كان هذا يخل بشأنيته المحترمة..
ثالثا: ان الاستاذ متابع للنشاط الاصلاحي عموما.. ومتفاعل معه.. وهو موضوع الساعة..
وبالرغم من النوايا الحسنة، الا ان اعلامي كبير مثل العقابي، يفترض ان يكون له دور اكبر، اقصد ان يتصل بالسيد شخصيا، والصدر قد دعاه الى ذلك، لاجل توضيح ملازمات وحيثيات المواقف الصدرية.. وتوحيد الجهود لخدمة الوطن والاصلاح.. لان هنالك الكثير من يحاول ان يستخدم العنوان الصدري لاغراض ترويجية ..ليس الا..
علما ، وحسب تجربتي الشخصية مع سماحته، ان الصدر واسع الصدر..
ويذكرني كلام العقابي، بموقف شخصي مع السيد الشهيد محمد الصدر (رض)، والد السيد مقتدى.. وفي عام 1993.. حينها واجهته بهجمة من الانتقادات، وهو جالس في حضرة الامام علي (عليه السلام).. وحيدا فريدا.. فأبتسم وقال: .. أنا هنا لاصلي وادعو.. اذا عندك شي مر لي بالبراني (المكتب)..
اما يتعلق بشمرة الكفن، التي لاقت اهتمامك.. انا افهم التالي:
اولا: ان الموقف، هو صلاة الجمعة، ولا يجوز شرعا الهتاف والكلام.. ولا يمكن للصدر ان يقر هذا ، من الناحية الشرعية.. لذا اعترض على ذلك بوضوح وصراحة.
ثانيا: هنالك ما يصطلح عليه بقاعدة (الالزام) .. أي ان من يحضر صلاة الجمعة، اختيارا، ملزم بالالتزام بما الزم نفسه به.. ومن ملازماتها الانصات وعدم الكلام.. ويفترض ان يقوم امام الصلاة بتوضيح ذلك.. لان السكوت قد يفسر على انه رضا واقرار منه.. لذلك خرج الصدر من الصلاة..ثم عاد.. لبيان عدم اقراره بالكلام اثناء الصلاة..