22 نوفمبر، 2024 10:05 ص
Search
Close this search box.

الى السيد وزير التربية والقادة التربويين في العراق

الى السيد وزير التربية والقادة التربويين في العراق

السادة اعضاء اللجنة التربوية في البرلمان
الانسان وتربيته
..
تحية طيبة خالصة … وبعد
اضحى الانسان من جراء السياسات التربوية المرتبكة في البلاد بكل جوانبها التنفيذية والتشريعية والقضائية ، بين جائع ومتشرد في دول العالم ، ومحبط وبائس ومندهش من فرط قسوة ما يحدث . الى ان حل التغيير في 2003 وجرى الذي جرى وصولا الى بدايات سنة 2017 والسنوات التي ستليها حتما اذا ما بقي الحال كما هو عليه . وان ما شربناه من هم وضيم وما نزفناه من دماء وما وعيناه من دروس تعد بحد ذاتها عبرة لمن اعتبر. فالموضوع الذي اطرحه امام انظاركم الكريمة لم يكن موضوعا شموليا يتناول جميع دقائق وتفاصيل الحياة التربوية وكيف ينبغي ان تسير اوان تكون . بل هو جانب من الحياة يتعلق بالتربية وبناء الفرد ، كمحور واحد ترتكز عليه كل صيرورة الحياة ، وتنطلق منه حيث انه الجانب الوحيد الذي يعنى بالانسان الذي وكما تعلمون اعتبره الشيوعيون اثمن راس مال واعتبره اليساريون الاخرون ، هو الغاية والوسيلة في ان معا ، واعتبرته الديانات السماوية قيمة عليا وما وجد الا ليعبد الله الواحد الاحد . ولكي تستقيم تلك النظرات والرؤى والتصورات عند ه ويتمكن من تادية تكليفه سواء السماوي او الوضعي ، لابد وان نسعى مجتمعين وبكل اخلاص ان نوفر مستلزمات نهوضه وهذه المستلزمات ترتكز اولا واخرا على التربية والتعليم التي من شأنها بناءه وتوجيهه الى اداء واجباته ، ليكون فاعلا في الحياة مديرا لشؤونها بشكل ناجح قائدا لدفة اقتصادها بتميز ، طارقا على كتلة هذا الكون ليستخرج رزقه وصولا الى ادق مفاصل الحياة ويبني مجده ، وصولا الى اعلى مدارج الرقي والتقدم بين امم الارض ويحمد الله . والتربية والتعليم سادتي الافاضل وكما تعلمون هي الركيزة الاساسية في صنع الانسان المتحضر المبدع . وعملية الاهتمام بها استثنائيا حاجة ملحة تفرضها مستلزمات العصر ، سيما وعراقنا الاكثر تاخرا في دول الاقليم ودول العالم . وعملية بناء الانسان المليء بالوطنية وبثقافة حب الاخرين والتعاون والتمسك بمبادئ الخير والعدل ، بل والايمان بالله وحده لا شريك له ، تجعله متصديا لبواعث الرعب والخوف والتدمير التي تحتضنها منظمات ظلامية في بلدنا وفي منطقة اقليم الشرق الاوسط ، ونتمكن جميعا كابناء وطن العمل على تطوير امكانات مواطننا التي تؤدي حتما الى احداث زيادا ت عالية في الناتج الوطني للبلد وتطوير الاقتصاد واستغلال الموارد التي حباها الله للعراق بشكل طيب ، كون الانسان في بلدي الذي يعد مشهور بالعمل والعلم والموصوف بالحركة ورجاحة العقل ، اذا ما وفرنا له مجالات العلم والبحث فانه حتما قادر على القضاء على الازمات الخانقة الاقتصادية والسياسية والجوائح . ونعمل مجتمعين بكل اخلاص على انقاذ المواطن من تبعات ما لحقه من حيف وتجويع وترويع خلال الفترات الماضية التي مورست فيها سياسات مرتبكة كان همها الحرب وشغلها الشاغل استمرار تلك الحرب .
وان الذي يعانيه مواطننا هو ليس الامية الابجدية فحسب ، بل الامية الحضارية والامية السياسية والامية الاقتصادية ونقص في الشعور بالمواطنة ، حيث لم يزل مواطننا غريب في بلده لاسباب جلها عدم تكافؤ الفرص ، ولم يزل مواطننا محبط مرتبك ، ودخلته عادات سيئة مثل الرشوة والمحسوبية وشراء الذمم . وهو متشرذم مفكك نهبا للتيارات والاحزاب والطوائف ذلك التمزق الذي لم يالفه انساننا منذ زمين بعيد . لذا وفي ضوء هذا الوصف فعملية بناء الانسان ترتكز على محاور عديدة منها البيئة الطيبة ، والعائلة التي تعد حجر الزاوية في المجتمع والاعلام ودوره الخطير ، اضافة الى ما تلعبه المؤسسة التقليدية المتمثلة بالمدرسة او المعهد او الكلية ، من دور عالي جدا اذا احكمنا السيطرة عليها وتاكدنا من ان المنهج طيب والمعلم عالي القدرة في عطائه والمدرسة مركز جذب ، وجهاز الاشراف والمراقبة تملؤه الوطنية وحب العراق . فهنا سيكون الهدف قد تحقق الا وهو بناء الانسان ، لذا ارى من الواجب الوطني علينا جميعا ان نحكم السيطرة العلمية على هذه المحاور ومتابعة البيئة العراقية التي خالطها دخائل لم نعتد عليها واحكام الاعلام بقاونين صارمة كونه سلاح ذو حدين لابعاده عن الاسفاف والتخريب وتوجيهه توجيها وطنيا لما له من تاثير على العائلة ، ومن ثم استنهاض همم كل مؤسسات الدولة وكل حسب زاويته ومجاله ، ان يصب برنامجه في بناء الانسان والمجتمع وفق نظم وقوانين تشرع لهذا الغرض . مع احكام السيطرة على مناهج تربوية هادفة بعيدة عن الافق الضيق وتمجيد الذات واثارة النعرات ، يرتبط فيها الجانب النظري بالجانب العملي ، وفيها فسحة كبيرة للانشطة اللاصفية ، نكون قد تمكنا من ترصين بناء التلميذ والطالب وصولا الى الكادر الوسطي والكادر المتقدم سيما واذا ادخل الى المدرسة شيء من التعليم المهني على سبيل ممارسة الهواية .
ايها القادة الافاضل :
اطرح امام انظاركم الكريمة بعض نقاط الضعف التي تعتري عملية بناء الانسان في بلادي ارجو مخلصا تفضلكم بالاطلاع مع فائق تقديري لفخاماتكم .
1. الوقوف بشكل تفصيلي على اسباب اهتزاز منظومة القيم لدى المواطن العراقي من خلال اجراء البحوث والدراسات على مستوى اكاديمي او مهني او سياسي وتشكيل لجان لوضع اسئلة خاصة باستبيانات وتفرغ باستمارات اخرى يضعها المختصون وصولا الى نسب مئوية او اسباب جوهرية يمكن للمخطط وللمشرع ان يضع لها الحلول وهذا لعمرك يحتاج الى جهد وطني وجهد جميع الجامعات ووزارات الدولة ومؤسساتها .
2. الامراض الطارئة على مجتمعنا مثل اختفاء الاريحية والايثار وغياب روح التعاون والتكافل الاجتماعي ودخول عمليات مشينة الى نفوس افراد المجتمع منها التباغض والتناحر والعدائية رغم ان الفهم الاسلامي يؤكد ان الانسان اخو الانسان اذا لم يمكن بالدين فبالشبه .
3. استشراء بعض ظواهر الفساد الاداري منها التلكؤ في اكمال الدوام او عدم ادائه وكثرة الاجازات الزمنية والفساد المالي الذي يبتعد فيه الفرد عن الحرص على المال العام . وانتشار ايضا الرشوة وكثرة السماسرة والوسطاء ومروجي المعاملات ومعقبيها . اضافة الى المحسوبية واسخدام بعض الافراد لنفوذهم على رئيس الدائرة او الوزارة او المؤسسة .
4. الزيارات المفتوحة التي يقوم بها المتنفذون الى الوزارات والمؤسسات والدوائر دون موعد مسبق والتدخل في شؤون هذه الوزارة او تلك الدائرة بل وتعطيلها عن اداء مهماتها من جراء فعل الزيارة واحاديث المجاملات .
5. الاجتماعات الحزبية والندوات اثناء الدوام الرسمي التي يمارسها بعض عناصر الوزارات والدوائر بغير وجه حق ، سيما وهو يتسلم راتب عن حجم الاداء الذي يقدمه لتلك الوزارة او الدائرة .
6. عدم الاهتمام بممتلكات الدولة من اثاث وآليات واجهزة كهربائية من جراء قلة صيانتها وسرعة استبدالها بالجديد والهدر في المحروقات والكهرباء والقرطاسية والمستلزمات المكتبية الاخرى ، والتزوير في الايفادات ولجان المشتريات وكثرة تشكيل اللجان للموضوع الذي لا يستوجب لجان او ربما ينجز عبر الهاتف ، اضافة الى استشراء الروتين الممل والاجراءات الطويلة جدا التي تجعل عمل الدولة يترهل ويضر بالمواطن .
7. الفوضى الحاصلة في اصدار الصحف والدوريات والنشرات والاذاعات وفي الاعلام بمجمله ، وتقديم البرامج تبعا للعلاقة والتحقيقات الهابطة التي لا تسهم في بناء الانسان او تطوير الاقتصاد او اقتراح حالة للابداع وحتى وان تحدثوا عن التراث وعن القديم منه والحضاري فانهم ينقلونه في بعض الاحيان بشكل مشوه مما تعافه النفوس ومما يسيء الى موروثنا الحضاري الزاخر بالعبر المليء بالمعاناة والذي لم ينضج بسهولة .
8. لم يكن لحد اللحظة الاهتمام جديا بالطفولة وصحة الطفل وروضة الاطفال والصفوف الاولية للمدارس كذلك لم يتم الاهتمام وبشكل مقنن بالولادة والامومة والحضانة وبالمرأة ومعاناتها ودورها الكبير الذي منحه الله لها كذلك لم يكن هنالك اطلاقا الاهتمام بالمعوقين وهم كثر وكبار السن والشيخوخة والزمنيين سواء من باب توفير الرعاية والحاضنات لهذه الحالات او من جراء الادوية وسؤال الدولة عنهم .
9. كذلك انعدام الاهتمام بالفنون الجمالية من خلال الاهتمام بالفنان نفسه والاهتمام بابداعة وتطوير امكاناته وايجاد المسارح وقاعات العرض لكي نتمكن من تطوير الحس الجمالي والذوقي لدى الشعب حيث كما تعلمون سادتي الافاضل ان رقي الامم يقاس بفنونها والعراق كما تعلمون زاخر بالمبدعين في هذا الاتجاه وكذلك الاهتمام بالاديب واحتضان نتاجاته من القصة والمسرحية والقصيدة واالاكثار من اقامة المهرجانات لكي يتطور الحس الجمالي الى جانب ذلك الاهتمام بالفنون الشعبية بكل تفاصيلها وتنمية قواعدها وحاضناتها ورعاية مهرجاناتها والايعاز الى الجهات الاكاديمية لاجراء المزيد من البحوث والدراسات حول الجوانب التي تنمي الذوق العام وترسخ مبادئ الخير والامان والسلام والعدل وتجذر حب الله في قلوب المواطنين ومن ثم عشق الوطن والاستعداد للدفاع عنه .
10. وترتكز عملية بناء الانسان الى خلق قاعدة بيانات لدى المخطط او المشرع تتيح له ادق التفاصيل عن حركة المجتمع وحجم المتعلمين ونوعية تعليمهم وحجم الامية وحجم البطالة واعداد الطفولة والشباب والمرضى والكادر الوسطي ليتمكن المشرع او صاحب القرار ان يتصرف بيسر حيال معالجة هكذا حالات وهذا لا يوفره بشكل طيب الا عملية التعداد السكاني الشاملة التي توضح امام المخطط الحراك الحياتي لعموم تفاصيل حياة السكان كي يشرع بوضع المعالجات .
11. اما في مجال التربية والتعليم بشكل خاص فاننا نحتاج الى حملة وطنية كبيرة لا يتقاعس عنها اي احد في :
· بناء المدارس والتي يفترض ان تكون جاهزة من جميع جوانبها من حيث المقاعد الدراسية والسبورات وتاثيث المكتبة والحواسيب والحديقة المدرسية وتاثيث غرف الادارة والمعلمين ومجالات الانشطة اللاصفية الاخرى كالمرسم وساحة الرياضة وغيرها وتكون بعهدة المقاول التي تحال عليه البناية ان يسلمها جاهزة حيث يحسبها المهندس من جملة كفة التاسيس .
· العمل على اعادة تاهيل المعلم واخضاعه الى دورات تطويرية خارج وداخل العراق لتعويض فترة الانقطاع عن العالم التي عانى منها العراق ابان الحصار . على ان يقدم تقريرا الى دائرته المختصة حول مشاهداته ومدى الاستفادة التي حققها ايفاده . لا كما يحصل الان ان الموفد من اي دائرة يذهب ويعود دون ان تطالبه دائرته بتقرير عن الفائدة التي جناها من زيارة تلك الدولة التي اوفداليها وهل ان زيارته ناجحة وكيف وظفتها تلك الدائرة لصالح برامجها .
· العمل على استكمال بناء المناهج التي تسهم في ترسيخ القيم الايمانية في حياة الانسان وتخلق روح المحبة والتسامح والالفة والاخاء بين المواطنين وتنمي الذوق والجمال والفن والحس العالي بالمسؤولية تجاه الوطن وتجاه الغير والاطلاع على تاريخ العراق ومكوناته الاثنية منذ القدم ودورها في بناء حضارته .
· احياء مشروع التغذية المدرسية للمدارس الابتدائية ورياض الاطفال وهذا من شأنه ان يحرك السوق ويشغل العديد من الايادي العاملة وينشط اقتصاد البلد من خلال تنشيط القطاع الخاص .
· تفعيل قانون التعليم الإلزامي وارساء دعائم مجانية التعليم لنتمكن من احكام السيطرة على مدخلات نظامنا التربوي ومخرجاته حيث ان نظرة بسيطة الى ما يحصل الان في عدد الداخلين بعموم العراق للصف الاول قبل ست سنوات والخارجين من السادس الابتدائي لهذه السنة فان الرقم المتسرب مخيف جدا يتطلب من المسؤول وقفة طويلة وكذا الحال بالنسبة للنظام الثانوي وربما الجامعات .
· فك الازدواج في المدارس واعتماد الدوام الطويل الذي من شأنه ان يساهم في رفع المستوى العلمي للتلميذ والطالب وتقليص العطل الرسمية وغير الرسمية التي تسبب الكثير من الضياع في وقت التلميذ والطالب سيما وان اغلب الدوام في المدارس مزدوج ثنائيا وثلاثيا ، اي ان مدة الدراسة في اليوم الواحد لا تزيد عن ثلاث ساعات لكل مدرسة مزدوجة .
· تفعيل الانشطة اللاصفية واعتماد الحاسوب والنت واستكمال حصص درس الرياضة والفنية والتشجيع على ارتياد المكتبة سواء المدرسية او العامة والاكثار من الزيارات والسفرات والمشاهدات للمعالم الاثرية وللمنشآت الصناعية والمزارع وتحبيب الفلاحة لدى التلميذ لتقليص الفوارق بين الريف والمدينة .
· تفعيل الحركة الكشفية والتنظيمات الطلابية الاخرى وتنشيط الحركة الرياضية والتشديد على اجراء المباريات الفرقية سواء بالالعاب المنظمة او العاب الساحة والميدان وتخصيص الجوائز للفائزين تفعيل مبدأالعقاب والثواب في هذا المجال .
· رصد ميزانية خاصة من قبل المديريات العامة للتربية لكل مدرسة واخراج المدير من حيرته عندما يحتاج الى قرطاسية او سجلات او طباشير او بعض المستلزمات الاخرى . خاصة في المدارس التي لم يكن فيها حانوت تعاوني وتشجيع مدارس البنات على اقامة المعارض السنوية الخاصة بالنتاجات اليدوية المترسبة من دروس الفنية والتدبير المنزلي وايجاد نوع من التنافس بين المدارس وتكريم المبدعين ومسائلة المتقاعسين .
· متابعة المستوى العلمي بشكل جدي من خلال النتائج النهائية والعمل بمبدأ تغيير الادارات الفاشلة في هذا المجال واستبعاد المعلم او المدرس غير الكفوء الى جهة يمكن تطوير مهاراته وامكاناته من خلال مديريات التدريب القائمة في الوزارة . واستبعاد المحسوبين على التعليم من معلمين ومدرسين من الذين لم يتطوروا او هم في واد والتعليم في واد اخر واحالتهم الى وظائف اخرى من خلال اعادة تقييم سنوي لهذه الحالة التي ينبغي فيها ان يتوفر الانصاف والوطنية والشعور العالي بالمسؤولية من قبل الجهات التقويمية .
· اعادة النظر بطريقة اعداد المعلم او المدرس والمناهج الداخلة في طرق التدريس والاكثار من المشاهدات له والزيارات الى المدارس بشكل مبكر وتنشيط البحوث والدراسات وقراءتها واجراء مسابقات لها على صعيد كل مدرسة او معهد وكذلك تشجيع فن الخطابة وكتابة القصة والقصيدة ورسم اللوحة والمسرحية ومهارات التمثيل والخياطة والتطريز والفصال وكل الجوانب الجمالية واخضاع ذلك للمنافسة والتقييم على صعيد كل مدرسة . وهذا ينبغي معه تطوير امكانات النشاط المدرسي والنشاط الرياضي واجهزة الاشراف التربوي والاختصاص والجهات التدريبية والجهات المتعلقة بنقد المناهج وتقويمها ورفع الملاحظات عنها الى الوزارة بشكل دوري .
· اعتماد الزي الموحد في الجامعة وفي المدارس الابتدائية لاذابة الفروق الطبقية بين المواطنين لكي لايشعر ابن الفقير بالحسرة ازاء ما يرتديه ابن الغني وكذلك منع لبس الذهب والمصوغات من قبل المدرسات اثناء الدوام الرسمي والتقيد بالزي الموحد والالتزام به التزاما تاما ومنع حالات البيع والشراء داخل المدارس ( مدارس البنات من قبل الدلالات ) ومنع تدخل حراس المدرسة من منتسبي حماية المنشآت في شؤون الادارة والمدراسات والاحتكاك بالطالبات حيث ان وجود مثل هكذا حراس اصبحت تشكل ظاهرة ثقيلة على المدارس . ومدارس البنات خاصة .
12. لاشك ان مؤسسة الجيش تعتبر من المؤسسات التربوية الكبيرة التي تعنى ببناء الانسان وتنمية قيمه وقدراته فمن الضروري ان يصار الى اعادة العمل بالخدمة الإلزامية ولكن وفق أسس حضارية تسهم في بناء قدرات الانسان وليس في امتهانه كما يحصل في السابق وهذه الحالة اذا تحققت تعد من المساهمات الكبيرة في القضاء على البطالة او تقليصها على الاقل .
13. الاهتمام بمراكز البحث والتقصي وانشاء بنايات لتلك المراكز وتخصيص ملاكات لها وميزانيات خاصة وعدم ترك ذلك للصدفة والمزاج لتقوم ببحث كل ما يتعلق ببناء الانسان وتطوير العراق في جميع المجالات وفق اخر ما انتجته التكنلوجيا في العالم ومتابعة انجازاتها كي لا تترهل وتركد وتصبح تراثا فقط . اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سادتي الافاضل والحمد لله رب العالمين

أحدث المقالات