الى السيد مقتدى الصدر – ٢: لماذا خصص الله ٢٥ آية صريحة في القرآن تخبرنا عن امرأة من اليمن ولم يخصص الله حتى نصف آية صريحة تخبرنا ان علي بن أبي طالب هو خليفة رسول الله ؟
في المقالة السابقة ذكرتُ لكم ان القرآن الكريم كما أخبرنا الله فيه (تبيانا لكل شيء) ، وبما ان السيد مقتدى الصدر يدرس الآن علوم الدين الاسلامي في مدينة قم ولدية نفس نسخة القرآن التي بيدي ، لذلك أحببنا أن نساعد الرجل في دراسته خاصة بعد أن نفذَ رغبات جارة السوء ايران وبدأ يقتل الثوار من بني جلدته (بالتأكيد لأسباب دينية “داعشية” هو يعتقد بصحتها ولا نعتقد بها نحن الشريحة المثقفة والمتعلمة) .. فكانت مقالتنا الأولى له تحت عنوان : لماذا خصص الله ١٣ آية صريحة في القرآن تخبرنا عن امرأة استخدمت العنف لكي تمارس الجنس مع رجل ولم يخصص الله حتى نصف آية صريحة تخبرنا ان علي بن أبي طالب هو خليفة رسول الله – ١؟
في هذه المقالة نستمر في تحدي السيد ونمطره ب ٢٥ آية جديدة صريحة وصحيحة من سورة النمل (تجدونها في آخر المقالة) .. كذلك تتحدث عن امرأة ولكن ليست من مصر (امرأة العزيز ملك مصر) وإنما من اليمن السعيد ( الملكة بلقيس ) .. حيث أخبرتنا الآية الأخيرة (44) ان الملكة بلقيس رفعت ملابسها (وكشفت عن ساقيها) ، لاعتقادها بانها سوف تخوض في المياه فرفعت ملابسها الى الأعلى لكي لا تبتل (أي لا يوجد ايحاء جنسي في الموضوع) ، على عكس قصة امرأة العزيز حيث عَبَّرَ القرآن بشكل رائع ومؤدب عن طلبها بممارسة الجنس مع يوسف بالقول (وغلقت الأبواب وقالت هَيتَ لك) … القرآن أخبرنا ان الملكة بلقيس كانت تحترم شعبها وتدير أمور الحكم بطريقة ديمقراطية متحضرة ” قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32)” .. صحيح بلقيس كانت كافرة كما نفهم من سياق ال ٢٥ آية التي خصها الله بها ، إلا انها كانت صاحبة ذوق فقررت أن ترسل هدايا الى سليمان ” وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) ” .. رفض النبي سليمان هدية بلقيس وأعلنَ الحرب عليها !! .. بينما تصرف النبي محمد (ص) بشكل مختلف عندما بعث له الكافر المقوقس ملك مصر بهدايا من بينها ماريا القبطية فقبل النبي محمد الهدايا !!
فقلت في نفسي وأنا أسمع وأشاهد شيعة خميني يصرخون علي وياك علي ” اذا امرأة العزيز والملكة بلقيس خصص الله لهن ٣٨ آية صريحة ، فبالتأكيد الله خصص الى علي بن أبي طالب ٣٨٠ آية ” ٠٠ ولكن “المفاجأة” لي أني لم أجد أي ذكر لعلي في القرآن ولا حتى نصف آية صريحة !!! … القرآن ذكر النبي محمد (ص) وخصص له أكثر من ١٨٠ آية وسورتين في القرآن اسمها سورة محمد وسورة طه (وأنا أحسب توقفتُ عند الرقم ١٨٠ وبالتأكيد العدد أكثر من هذا الرقم) … كذلك ذكر القرآن اسم شخص (زيد) كان يسكن مع علي ليس فقط في نفس البيت وإنما في نفس الغرفة !!! ٠٠وخاطب الله بشكل مباشر نساء النبي محمد في سورة الأحزاب عدا خديجة لأن سورة الأحزاب هي سورة مدنية وليست مكية.. فالسيدة خديجة توفت في مكة (الحمد لله ان خديجة توفت في مكة وليس في المدينة وإلا لكان شيعة خميني اتهموا عائشة بقتلها !!!) … وعلى ذكر السيدة عائشة فالقرآن برأها من تهمة الزنى بعدة آيات على الرغم من انه لم يذكرها بالاسم ولكن لا يختلف اثنان على كونها هي المقصودة .. مثلما لا يختلف اثنان على ان والدها أبو بكر هو الشخص المعني في قوله تعالى “ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا” ولكن لم يذكره الله بالاسم … في المقالة القادمة سوف نذكر لكم لماذا لم يأتي الله على ذكر علي – خديجة – فاطمة – الحسن – الحسين في القرآن لكي يعلم شيعة خميني ودراويش السنة ان الاسلام مشروع عالمي وليس مشروع عائلي لصاحبه علي وبعض من ذريته !!
“وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُواْ قُوَّةٍ وَأُولُواْ بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37) قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) ” .