سبق وان بعثنا برسالة الى سماحة السيد (اعزه الله) بواسطة البريد الالكتروني للمكتب الخاص لسماحته ولا ندري ان كانت قد وصلته او اطلع عليها لانه لم يتم الرد بشأنها من قبل ادارة المكتب المذكور، وغايتنا اطلاع المعنيون على ما نورده لغرض الافادة والمشاركة بخبرتنا المتواضعة في رسم مستقبل العراق الذي هو مسؤوليتنا جميعاً. أفاد المكتب الخاص لسماحة السيد مقتدى الصدر (دام عزه) بأنه كلف اللجنة التي رشحت الكابينة الوزارية من التكنوقراط لغرض اختيار ثلاث مرشحين لكل هيئة مستقلة ودرجة خاصة. وبهذا الصدد نود ان نعبر عن وجهة نظرنا المتآتية من الخبرة التي اكتسبناها في العمل في دوائر الدولة سواء أكان في داخل او خارج العراق. نرى انه لا ضير من الاطلاع والاستئناس بها من قبل سماحة السيد وجميع اعضاء اللجنة آنفة الذكر. خلال الفترة التي اعقبت عام 2003 ورغم العشوائية في التعيينات بسبب ظروف البلد، برز عدد قليل جداً من الطاقات الشابة في كافة دوائر الدولة العراقية ممن يحملون المؤهلات والكفاءة لتولي المواقع القيادية كل حسب اختصاصه ونعتقد ان هؤلاء يجب منحهم الفرصة لتسنم الدرجات الخاصة، والمظنون ان اللجنة الموقرة قد لا تستطيع معرفتهم او الوصول اليهم الا من خلال فتح قناة عبر الانترنت تستلم من خلالها الترشيحات على وفق استمارات وشروط تنسجم وتتوافق مع المنصب او الدرجة المراد الترشيح لها بعد موافقة واطلاع سماحتكم عليها. كما يجب على المرشح المتقدم ان يحظى بتزكية من قبل رؤسائه الذين عمل معهم في الفترة السابقة. نوجز عدد من النقاط التي يمكن ان نوصف بها الجيل الشاب الذي عمل في دوائر الدولة خلال العشر سنوات الماضية: 1- ان (المستقلين) الذين برزوا بكفائتهم ومؤهلاتهم بعد عام 2003 رغم ندارتهم الا انهم يحملون
فكراً ونهجاً تطويرياً للمؤسسات تختلف عن الممارسات التي كان يقوم بها النظام البائد. 2- يحتاج البلد في هذه المرحلة العصيبة المتعددة الازمات اضافة الى التكنوقراط طاقات شابة لها القدرة على التحرك والعمل والسرعة في الانجاز.
3- اذا ما اردنا فسح المجال لعدد من المرشحين ومن جميع اطياف الشعب العراقي فنعتقد ان فترة (45) يوماً التي حددها سماحة السيد (اعزه الله) غير كافية. من المؤكد ان احد اسباب خراب مؤسسات اية دولة يكمن في وضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب، وهذا ما حصل في تعيين الوزراء والسفراء والدرجات الخاصة وغيرها من المواقع الحكوميةالاخرى. لابد من الاشارة الى قائمة الوزراء المرشحين التي اقرتها اللجنة الموقرة والتي نشرت على وسائل الاعلام برأي بسيط ومتواضع. من الواضح ان اللجنة بذلت جهوداً لا يستهان بها ودرست السير الذاتية للشخصيات المرشحة وكانت موفقة الى حد بعيد في ذلك لاننا لاحظنا وجود شخصيات لها خبرة واسعة في مجال تخصصها وتعتبر من التكنوقراط، لكنهم بلغ بهم الكبر عتيا، اذ ان بعضهم وحسب معرفتنا بهم يعاني من مشاكل صحية قد تمنعه من القيام او تأدية المهام المناطة به كوزير او وكيل وزارة. نرجو من سماحة السيد مقتدى الصدر (دام عزه) واللجنة الموقرة البحث والتمحيص الجيد بامعان في اختيار المرشحين والتركيز على المستقلين من المتعففين والنزيهين الذين ركنتهم الظروف واسدلت الاحزاب والكتل عليهم الستار لحجبهم عن الانظار وتحجيمهم ليستفردوا بالغي والفساد الاداري والمالي.
والله من وراء القصد