18 ديسمبر، 2024 10:18 م

الى السيد مصطفى الكاظمي حدث العاقل بما لايعقل

الى السيد مصطفى الكاظمي حدث العاقل بما لايعقل

الى السيد مصطفى الكاظمي
حدث العاقل بما لايعقل
بقلم ابراهيم المحجوب
اليوم اتحدث اليكم بعيدا عن الالقاب الرسمية والمجاملات وبعيدا عن مداهنة الاعلام لك..لقد رأيناك منذ تسلمك المنصب الاول في الحكومة وانت عاقد العزم على ان تسير الامور الى الافضل وخاصة في مكافحة الفساد رغم تباطىء كبير في التنفيذ وبالرغم انك مازلت تطبق المثل الشعبي(( اضرب المربوط تايخاف منك المفلت)) فمازلت تحقق مع اسماك صغيره تاركاً الحيتان الكبيرة تعوم في بحار مليارات من اموال الشعب العراقي..ولكننا كشعب منكوب يريد ان يتعلق بالقشه لانقاذ نفسه من الغرق نستبشر منك ومن اجهزتنا الامنية ومن معك من الشرفاء الخيرين كل الخير..لان كل شيء يبتدأ صحيح حتما سوف يصل إلى اهدافه المرسومه له وخاصة اذا كانت موجودة الارادة لدى صاحب القرار..نتمنى ان تتحقق امنيات ابناء شعبك الذي عانى ماعانى من هفوات الحكومات التي سبقت هذه الحكومة.وان تعاد الاموال المنهوبه بدون وجه حق الى خزينة الدولة لتتحول بعدها الا دعم مشاريع تخدم مصلحة المواطن وتلبي الطموح المنشود…
اننا اليوم نشاهد ونسمع من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي الاخبار تلو الاخبار لحملتكم المزعومة للقضاء على الفساد ونشد ازركم بهذا المجال مع تحفظنا على الكثير من الامور والمواضيع المتعلقة بهذا الجانب….
ولكننا نرى انك اهملت جانب مهم وهو بحد ذاته يعتبره اي مواطن هدر متعمد للمال العام جانب حيوي يسمى وزارة الخارجية وما ادراك ماوزارة الخارجية سفارات لانعرف حتى اسم الدولة التي فيها…وملايين الدولارات رواتب ومخصصات وايجار عمارات ومنازل للموظفين والسفير والقنصل وغيرها من المصاريف التي لانعرفها…والطامة الكبرى انكم تعرفون ان العراقيون لولا التهجير القسري شعب لايحب السفر كثيرا لانهم شعب منذ الانظمة السابقة غير مرفه وشغله الوحيد وامنيته ان يعيش في بلده بسلام فلماذا ومن اجل اي شيء تفتح مئات السفارات…اذا كانت مجاملة وترقيع للمحاصصة فنحن اذا عدنا الى المربع الاول وكأنك يا ابو زيد ماغزيت….
ايعقل وانا اقرأ اليوم خبر فتح سفارة عراقيه في دولة لم يسمع بها العراقيون يوماً اسمها جمهورية سان مارينو
مساحتها 60 كيلومتر مربع وتعداد السكان فيها 30 الف نسمة وتقوم وزارة الخارجية العراقية بصرف ملايين الدولارات من اثاث وغيرها لهذه السفارة وابناء شعبك جائع ينتظرون الحصة في البطاقة التموينية المقطوعة منذ اربعة اشهر.. ان المواطن اليوم يرى انك اذا قبلت بالوضع الحالي لهذه الوزاره فانك مؤيد للمحاصصة والفساد والا هل يعقل ميزانية وزارة الخارجية اكثر من ميزانية وزارة التجارة والمفروض والمطلوب منكم يارئيس الوزراء الغاء اغلب السفارات التي لاداعي لها والتركيز على وضع البلاد الداخلي وما يعاني منه من ازمات اقتصاديه خانقه. وربما لدينا سفارات اخرى في دول تعدادها لايتجاوز سكان ناحية عراقية وقد تم تعيين سفير فيها منصبه الاداري في العراق بدرجة وزير ويحصل على امتيازات تعادل ذلك المنصب… فاين انت من محاربة الفساد وانت لديك خبرة في هذا المجال ومعلوماتك قوية كونك عملت رئيس لجهاز المخابرات العراقي وتعرف عدد السفارات والقنصليات بالتفصيل وكل ماتصرفه من اموال طائلة وبدون مقابل اي خدمة للشعب العراقي….
انها امانة نضعها في رقبتك كونك الراعي الاول ونحن رعيتك فلا تخيبنا فيك وخاصة بعد ان رأينا الدعم الدولي من حولك.. فانقذ العراق لانها ربما تكون الفرصة الاخيرة….
والسلام على من قرأ مقالتي واوصلها اليك….