9 أبريل، 2024 3:56 ص
Search
Close this search box.

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٣٤

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل اصحاب البشرة السوداء الداكنة من شيعة الخميني في نيجيريا والبصرة ” زعلانين ” من شيعة بغداد لأنهم رفضوا أيام الدولة العباسية لأكثر من ١٠٠ عام أن يعترفوا بإمامة علي الرضا لأنه كان أسود البشرة ؟؟ …. الجواب السريع على هذا السؤال هو نعم يحق للزنوج والهنود الذين جلبتهم القوات البريطانية معها عند احتلالها للعراق مطلع القرن الماضي (ممن تعاون مع المحتل البريطاني لدولتهم الهند) لمساعدة الانجليز في احتلال العراق وأصبحوا بعدها شيعة رقم ١٢ .. يحق لهم أن يزعلوا من شيعة بغداد ولكن لو سمعوا القصة بأكملها ( قد ) يكون لهم رأي مختلف .

قصة رفض شيعة بغداد الاعتراف بإمامة علي الرضا ، ابن الجارية العباسية نجمة لأكثر من ١٠٠ عام لأنه كان أسود البشرة هي معروفة وقد ذكرها المفكر الشيعي الدكتور أحمد الكاتب ، فما الذي جرى ؟ … بعد الإمام رقم ٦ ( جعفر الصادق ) انقسم الشيعة الى خطين ; خط ” ساخن ” ، ابناء جواري العصر العباسي (حميدة – نجمة – خيزران – سمانة – حديثة – نرجس ( ويمثله شيعة الخميني اليوم ، أي الشيعة رقم ١٢ .. والخط الآخر هو خط إسماعيل ابن فاطمة ، جدها الحسن بن علي ( الشيعة رقم ٧ ، الاسماعيلية والتي تفرع منها الشيعة الدروز ) .

يبدو ان جارية جعفر الصادق ( حميدة البربرية وقيل رومية – والدة موسى الكاظم ) كانت جميلة جداً بحيث كان يدلعها ” لؤلؤة ” .. وبما ان عوائل بغداد كانت لا تزوج ابناء جواري العصر العباسي لأن الجارية تتبادلها احضان الرجال ، فهي كانت تباع وتشترى بدون عدة ولا مهر ولا حبوب منع الحمل ولا حتى ” تمختري ياعروسة ” !! .. لذلك ذهبت حميدة البربرية الى نفس سوق النخاسة الذي كانت تُباع وتشترى به في بغداد ” واشترت

” لابنها موسى الكاظم جارية اسمها نجمة … لكن يبدو أن حميدة ذهبت متأخرة ، أي على تعزيلة السوق ، فكان كل الجواري قد بيعت الا جارية سوداء ( نجمة ) فاشترتها .. هذا يُذكرني بذهابي الى السوق الشهر الماضي وشرائي لحفيدتي الصغيرة ” باربي ” !!!

نجمة ولدت علي الرضا وكان شديد السواد .. و شيعة بغداد في ذلك الوقت ما كانوا يعرفون قانون مندل لعلم الوراثة ، لذلك عندما مات إمامهم رقم ٧ لم يعترفوا بعلي الرضا على انه إمامهم رقم ٨ وقالوا ان موسى الكاظم ذهب للقاء ربه وسوف يعود .. فبقوا ينتظرون عودته ١٠٥ سنوات الى أن مات علي الرضا وجميع من يعتبرهم اليوم شيعة الخميني أئمة لهم ، ومات معهم كل الجيل الرافض ” للسواد ” ، أي جماعة أبو ذر الغفاري ! وولد جيل جديد لم ترى عينيه علي الرضا فتوقفوا عن انتظار عودة (مهدي – ١) بعد ٣٠ سنة من دخول ابن الجارية العباسية نرجس (مهدي – ٢) السرداب وتَغَيَرَ اسمهم الى الشيعة رقم ١٢ !!! … هذا يعني انه لمدة ٣٠ سنة مستمرة كان عندنا في نفس الوقت (مهدي – ١) مجتمع مع الله والجماعة في بغداد ينتظرون رجوعه .. و (مهدي – ٢) جالس في السرداب في سامراء يرتعد خوفاً من ” الجندرمة ” !! … الله يساعد كل شيعي علماني كيف يعيش مع هؤلاء الجهلة !!

نعود الى نجمة ، نجمة اشترت لابنها علي الرضا جارية ” باربي ” من سوق النخاسة اسمها خيزران و علي الرضا طفش من الناس و ترك بغداد وراح ال ايران .. وخيزران اشترت لابنها محمد الجواد جارية عباسية من سوق النخاسة اسمها سمانة .. وسمانة اشترت لابنها علي الهادي من سوق النخاسة جارية عباسية اسمها حديثة .. وحديثة اشترت لابنها حسن العسكري من سوق النخاسة جارية عباسية اسمها نرجس ; و ” هزي يانواعم ” !! … هل لاحظتم ياقراء ، ان التاريخ ” وقح ” لا يجامل أبداً.

صحيح ياأصحاب البشرة السوداء من شيعة خميني لقد شجعتكم في رسالتي السابقة على رفع دعوى تمييز عنصري ضد أبو ذر الغفاري في المحاكم وأكدت لكم ان القضية كسبانة كسبانة; ولكني لا انصحكم أن تأخذوا قضية رفض شيعة بغداد لعلي الرضا إماماً لهم الى المحاكم ، فأهل مكة أدرى بشعابها .. لأن من عاش في بغداد في تلك الفترة ومر كل يوم من سوق النخاسة وهو يسمع غناء الجواري وحديثهم الجنسي مع المواطنين لغرض تشجيع المواطنين أن يشتروهم .. يرفض أن يُصدق ان طريق ” انقاذ ” الأمة وهدايتها

يخرج من هذا الوسخ !!! ولو يسمح لي المقام هنا لذكرتُ لكم بيت الشعر الذي قالته جارية عباسية تتغنى فيه بعضوها التناسلي !!

كلما زادت الفجوة الزمنية كلما ” قدسنا ” اشياء أو أشخاص هي غير مقدسة أساساً والناس في زمنهم لا ينظرون اليهم بمنظارنا ; هم رأوهم وعايشوهم ونحن لا فأعطيناهم هذه القدسية ” والعصمة ” ! .. خذ مثلاً قصتنا لهذه المقالة ، رفض شيعة بغداد الاعتراف بإمامة علي الرضا لأكثر من ١٠٠ عام .. هم رأوه ولم يعترفوا به ، ولم يعترفوا بابنه محمد الجواد بعد وفاة أبيه إماماً لهم حيث كان طفل عمره ٨ سنوات .. ولم يعترف شيعة بغداد كذلك بابن محمد الجواد، علي الهادي ولا ابنه حسن العسكري وبقوا ينتظرون ١٠٥ سنوات عودة إمامهم موسى الكاظم على انه هو المهدي المنتظر ! لذلك نجد ان علي الرضا ترك بغداد وكذلك تركها علي الهادي وابنه حسن العسكري .

هذا يعني انه خلال ١٠٥ سنوات انقطعت علاقة شيعة بغداد مع ” السماء ” ولم ينظروا الى علي الرضا – محمد الجواد – علي الهادي – حسن العسكري على أنهم أئمة ” أطهار ” ولا حتى ” رضوان الله عليهم ” !! .. لذلك ياعزيزي القارئ ، هل لاحظتَ وأنتَ تقرأ مقالاتي كم هي عدد الحلقات المفقودة في التشيع .. لحد الآن ٣٤ ” حلقة ” مفقودة ، بينما عالم الطبيعة جارلس داروون يعتقد ان هناك حلقة واحدة فقط مفقودة ما بين القرد و الانسان !!! لماذا لا ترفضون كل هذه الفوضى مثلما رفضها شيعة بغداد أيام الدولة العباسية .. ولماذا لا نعود مسلمين فقط ، لا سنة ولا شيعة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب