10 أبريل، 2024 7:20 ص
Search
Close this search box.

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٤٨

Facebook
Twitter
LinkedIn

سؤال المليون دولار لهذه المقالة هو بمناسبة زيارتك الى جنوب لبنان ولقائك حسن نصرالله : هل كان حسن نصرالله فعلاً يُريد تحرير جنوب لبنان وانسحاب القوات الاسرائيلية منه ( بأسرع ) وقت ممكن ؟؟؟ … الجواب تجدوه بين ” أسطر ” السؤال التالي المكمل له : لماذا احتاج ” سيد ” المقاومة حسن نصرالله الى ١٨ سنة (١٩٨٢ – ٢٠٠٠) ، أكرر ١٨ سنة لتحرير جنوب لبنان الذي مساحته (٢٠٠٠ كم مربع) ; أي اصغر بحوالي ٥ مرات من مساحة قضاء القائم (٨٨٢٥ كم مربع) و ٤٧ مرة اصغر من مساحة قضاء الرطبة (٩٣٤٤٥ كم مربع) !!! … علماً ١. ان آخر مدينة عربية لبنانية سنية كبيرة (مدينة صيدا ) حررها أهلها بقيادة مصطفى معروف سعد زعيم التنظيم الشعبي الناصري حَدثَ قبل تحرير حسن نصرالله للقرى الشيعية في جنوب لبنان بمدة ١٥ سنة ونصف !!! .. ٢. ان اسرائيل هي التي انسحبت من جانب واحد الى خارج الأراضي اللبنانية .. حيث فاجئ إيهود باراك حينها العالم بانسحابه المفاجئ !! .. يعني كان يستطيع رئيس وزراء اسرائيل أن يبقى ١٨ سنة أخرى في جنوب لبنان يحميه جيش لبنان الجنوبي الذي شكلته اسرائيل .. والذي يتكون ٨٥ % من افراده من شيعة الجنوب ، و ٥ % من الشيعة الدروز ، و ٩ % من المسيحيين ، و ١ % من الأحباش (جماعة عبدالله الحبشي ; كانوا مسلمين سنة ، غيروا عقيدتهم حيث جندهم نظام الأسد لضرب سنة لبنان) !!
الأحباش كانوا محميين من قبل قوات حافظ الأسد في لبنان … التقيتُ ببعض افرادهم في أمريكا فوجدتهم يشتمون الصحابة كما يفعل شيعة خميني … فتح حافظ الأسد أبواب لبنان للأحباش وأصبحوا يتحركون بحرية تامة وبحماية القوات السورية لتغيير عقيدة أهل السنة ، ومن يمنعهم أو يتهجم عليهم كانت المخابرات السورية تعتقله … لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، ولكن بدأت حركة الأحباش تنشط عندنا في أمريكا وكندا .. وكنا عندما نخرج من صلاة الجمعة يوزعون المنشورات علينا ، في المدن التي تكثر فيها الجالية اللبنانية .. وعندما منعهم أحد أئمة المساجد الكبيرة في كندا اعتقلته المخابرات السورية اثناء زيارته الى أهله في لبنان ونقلوه الى فرع ” فلسطين ” في دمشق واطلقوا سراحه بعد أن هددوه بعقوبة أكبر في المرة القادمة اذا ” ضايق ” الأحباش في كندا !!
نعود الى الاجابة على سؤال المليون دولار … نحن نعرف 1. ان شيعة الخميني في جنوب لبنان هم الذين خرجوا لاستقبال شارون والقوات الاسرائيلية التي غزت لبنان صيف ١٩٨٢ بالآرز والزهور والزغاريط (وقد نقلتها حينها محطات التلفزيون بالصوت والصورة) !! .. 2. ان اسرائيل بدأت بتزويد الخميني بالأسلحة الفتاكة بداية ١٩٨٢ لغاية انكشاف هذا السر عام ١٩٨٦ ، فيما عُرِفَ حينها بفضيحة ايران – كونترا !! .. 3. ان منظمة أمل الشيعية ذبحت الفلسطينيين في مخيمات بيروت ، مثل مخيم برج البراجنة (انظر حرب المخيمات ١٩٨٤ – ١٩٨٨ – وكيف دمرت منظمة أمل الشيعية يساعدها اللواء السادس المنشق عن الجيش اللبناني ، غالبية افراده من الشيعة .. دمروا مخيمات صبرا وشاتيلا و برج البراجنة يوم ١٩ مايس عام ١٩٨٥ وحولوا بيوت تلك المخيمات الى ركام) !! .. 4. ان قوات العلوي الشيعي حافظ الأسد ذبحت الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر في لبنان عام ١٩٧٦ بعد أن دخلها بضوء أخضر من رئيس أمريكا جيرارد فورد ورئيس وزراء اسرائيل مناحيم بيجن .. 5. وكذلك نعلم ان حافظ الأسد ذبح الفلسطينيين عام ١٩٨٣ في طرابلس شمال لبنان في مخيمي نهر البارد والبداوي .. وحاصر قوات جيش التحرير الفلسطيني بقيادة خليل الوزير (أبو جهاد) هناك ورحلهم الى تونس .. وقبلها بعام اجبرت اسرائيل ياسر عرفات وقوات منظمة التحرير الفلسطينية على الرحيل من بيروت الى خارج لبنان .. بعدها ذهبت قوات خاصة اسرائيلية الى تونس بقيادة إيهود باراك (قبل أن يصبح وزير دفاع ورئيس وزراء) واغتالت أبو جهاد .. لذلك وصف الشهيد ياسر عرفات بائع الجولان بأنه ” شارون ” العرب !! كذلك نحن نعلم .. 6. ان وزير الدفاع السوري حافظ الأسد سحب القوات السورية من مرتفعات الجولان عام ١٩٦٧ قبل وصول القوات الاسرائيلية لها وكافأته اسرائيل بمنح الجنسية الاسرائيلية للشيعة العلويين في مرتفعات الجولان ، مثال على ذلك قرية الغجر ، ومنحت الشيعة الدروز حق الاقامة الدائمة في اسرائيل بعد أن طردت العرب السنة منها !!
طيب ، بعد كل هذه الخيانات من احفاد ابن العلقمي ” شو عدا ما بدا ” كما يقول أهل بلاد الشام .. واذا فجأةً يصبح شيعة خميني ” ثوار ” يتتلمذ ” جيفارا ” على يدهم !!! … يريدون تحرير جنوب لبنان ” على أقل من مهلهم ” كما يقول المثل المصري .. حتى يبقى السلاح محصوراً بيدهم .. حتى يبقى السلاح محصوراً بيدهم … لذلك أخذ معهم تحرير مساحة تعادل ٢٠ % من مساحة قضاء القائم ١٨ سنة ; بينما القوات العراقية والمليشيات الشيعية التي تقدس حسن نصرالله حررت قضاء القائم كله في ٧ أيام .. وقبلهم العرب السنة في لبنان حرروا بيروت الغربية وصيدا وقراهم في سنتين ونصف !!! … فهل فهمتم الآن لماذا يقاتل فيلق ” القدس ” الايراني في كل مكان ، عدا فلسطين .. ولماذا كانت اسرائيل تزود الخميني بالأسلحة الفتاكة حتى في يوم احتفاله بيوم ” القدس ” !!! ملاحظة خارج النص : ١. عندما خرج شيعة خميني في جنوب لبنان لاستقبال شارون والقوات الاسرائيلية التي غزت لبنان صيف ١٩٨٢ بالآرز والزهور والزغاريط قطعاً ليس سببه لأن اسرائيل بدأت بتزويد الخميني بالأسلحة الفتاكة بداية ١٩٨٢ ; فهذه من قمة الأسرار التي لم يكن يعلم بها حتى الكثير من ” وزراء ” الخميني نفسه الا بعد أن اضطر مجلس الأمن القومي الأمريكي بكشفها عام ١٩٨٦ بسبب علاقتها بااحداث نيكاراكَوا .. ٢. نحن نتحدث ” بالسوء ” في هذه المقالة عن شيعة خميني وليس عن الشيعة العروبيين واليساريين الذي كان الكثير منهم يقاتل مع منظمة التحرير الفلسطينية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب