23 ديسمبر، 2024 5:09 ص

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٤٧

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٤٧

هل صحيح ما يروجه خدام المشروع القومي الفارسي من عرب الجنسية من ان الفتوحات العربية الاسلامية في عهد أبو بكر وعمر ومن جاء من بعدهم من القادة العرب هي أبعد عن الاسلام ” المحمدي ” بُعد المشرق عن المغرب ؟ … لأنها كما يقول شيعة خميني في منهاجهم الثقافي الحزبي ١. استعمار دولي بغيض .. ٢. هدفه سبي النساء والحصول على الغنائم .. ٣. العرب لم يعملوا أي شيء ، اسبانيا فتحها طارق بن زياد الأمازيغي وغالبية علماء الامبراطورية العربية الاسلامية كانوا من غير العرب … في المقالة السابقة (رقم ٤٦) اثبتنا لقرائنا الأعزاء والعزيزات بالدليل القاطع ان سبب خسارة جيش المسلمين ” المحمدي ” الذي كان يقوده النبي محمد (ص) بنفسه لمعركة أُحد هو تسابقهم على الحصول على الغنائم وبسببه ترك المقاتلون موقعاً استراتيجياً مرتفعاً عندما رأوا ان النبي محمد بدأ بتوزيع الغنائم على المقاتلين في ساحة المعركة !! .. فاستغل خالد بن الوليد انشغال الجيش ” المحمدي ” بتوزيع الغنائم على المقاتلين وعمل التفاف على جيش المسلمين وكسب المعركة .. وقد ذكر الله في الآية ١٦٥ من آل عمران ان سبب خسارة المسلمين معركة أُحد هو بسبب اخطائهم ” أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” .. يعني ياشيعة خميني ” ما في حدا أحسن من حدا ” كما يقول المثل الشامي !! .. لذلك هذه ” بضاعتكم ” رُدت اليكم .
كذلك اخبرناكم انه سنة ٦ هجري بعث الرسول محمد (ص) علي بن أبي طالب في سرية إلى بني سعد بن بكر بفدك وهي منطقة زراعية قريبة من خيبر حيث بلغ الرسول ان بني سعد يريدون أن يمدوا يهود خيبر مقابل تمر خيبر ، فبعث علي في سرية في مائة رجل فأغار عليهم وغنم منهم ٥٠٠ بعير و ٢٠٠٠ شاة وهربت بنو سعد … سؤال المليون دولار هنا الى العقلاء من شيعة خميني : كم طفل من بني سعد بات يصرخ من الجوع لعدة ليالي لأن علي بن أبي طالب ( غنمَ – من الغنائم ) كل ما يملكون من الماشية ؟؟؟ .. كتب السيرة ” كذبتني وقالت لي يامفتري ، لقد ترك علي لأطفال بني سعد الضغن ” .. وعندما ذهبت ابحث عن معنى كلمة ” الضغن ” في معجم اللغة العربية وجدتها تعني ( الدابة التي استعصت على القياد .. وقيل بغْلٌ ضَاغِنٌ : بَغْلٌ لاَ يَتَحَرَّكُ إِلاَّ بِالضَّرْبِ ) !!!
بالمقابل ، في دولة عمر بن الخطاب فان الطفل لا يصرخ من الجوع ، كان عمر يجري راتباً لكل طفل يولد (وهو ما عملت به أوروبا بعد ١٢٥٠ سنة من تشريع عمر – CHILD BENEFIT!!) … وعندما سمع عمر بن الخطاب في أحد الليالي صراخ أطفال تلك المرأة من الجوع .. قال ” ثكلتك أُمك ياابن الخطاب ” وحمل على ظهره الطعام ولم يترك منزلها حتى أكل اطفالها وشبعوا وناموا … ليس هذا فحسب ، بل في عام المجاعة أوقف عمر بن الخطاب العمل بآية قطع يد السارق ، لأنه قد يضطر حينها الرجل لسرقة الطعام لسد الجوع عن اطفاله وعياله .. فداك أبي وأمي ياعمر .. فاذا كان اسلام عمر كما يقول شيعة خميني هو اسلام غير ” محمدي ” فأهلاً وسهلاً بهذا النوع من الاسلام !!
أما تصويركم لفرسان الجزيرة العربية الذين ارسلهم أبو بكر وعمر لفتح العراق والشام ، الذين دحروا امبراطوريتي الفرس والروم
على انهم مجموعة من الصحراويين العربان الذين تدفعهم الغريزة الجنسية والمتعطشين لنساء فارس والشام الجميلات .. وليس غرضهم إيصال هدية السماء ” أشهد أن لا اله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله ” الى تلك الأقوام ، كنا قد رددنا عليها سابقاً في سياق آخر وسوف نعيدها عليكم في هذه المقالة ; كذلك تحت شعار” ما في حدا أحسن من حدا ” !!
١. أول من سبى النساء في الاسلام هو علي بن أبي طالب عندما غزى يهود خيبر سنة ٧ هجري واستحوذ على اراضيهم ونسائهم وجلبهم سبايا الى المدينة منهم صفية بنت حيي التي قتل علي زوجها كنانة بن أبي الحقيق وتزوجها الرسول (ص) بعد أن خيرها بين أن تتزوجه وتصبح حرة أو تبقى جارية تباع وتشترى .. ٢. في السنة العاشرة للهجرة بعث النبي محمد علي بن أبي طالب الى اليمن لجلب الغنائم (الخمس) التي غنمها خالد بن الوليد .. وكانت توجد إمرأة جميلة من بين السبايا ، فقسم علي الغنائم وجعل تلك المرأة الجميلة من حصة الخمس (تبع الرسول وأهله والفقراء والمحتاجين – حتى يعطيها الى الفقراء والمحتاجين !!!) .. ثم نام علي مع تلك المرأة (ضاجعها في الفراش) في أرض ” المعركة ” وخرج منها ورأسه يقطر ماءً كما يصف كتاب البخاري المشهد !! … مما جعل البعض من الجيش يستاء من هذا التصرف !!
٣. لذلك ما فعله أبو بكر وعمر من ارسال الجيوش وسبي بنات يزدجر كسرى الفرس واعطاء احداهن ( شهربانو ) للحسين بن علي مطابق تماماً لما قام به محمد (ص) وعلي … فهل سبي علي بن أبي طالب الى صفية بنت حيي ومضاجعته لتلك المرأة الجميلة من سبايا اليمن ” مذبوح ” على الطريقة الاسلامية ; بينما سبي جيش عمر بن الخطاب الى شهربانو بنت يزدجر غير ذلك ؟؟؟ جهلة جهلة جهلة … ألم أقل لكم انه ” ما في حدا أحسن من حدا ” !! .. ألم أقُل لكم من قبل انه كلما طالت الفترة الزمنية كلما قدَّسنا أشخاص هُم غير مقدسين في زمانهم !!
ملاحظة خارج النص : ١. في رسائلنا القادمة سوف نكمل بقية المنهاج .. ٢. ترددت كلمة ” المحمدي ” ومشتقاتها في هذه المقالة كثيراً بقصد من الكاتب لأن شيعة الخميني يستخدمون مصطلح ” الاسلام المحمدي ” للدلالة على الشيعة اتباع ” الاسلام المحمدي ” ; بينما أهل السنة والجماعة يعتبروهم اتباع اسلام غير محمدي !! .. ٣. سبي النساء في الحروب كان شائعاً في كل امبراطوريات وقبائل العالم ; قبل بعثة محمد (ص) وفي اثنائها وبعدها .. ولكن الاسلام شجع على تحرير السبايا والعبيد حيث ذكرها في القرآن ” فتحرير رقبة ” .. ٤. علي بن أبي طالب كان قاضي المدينة في عهد عمر بن الخطاب وأحد أهم مستشاريه .. لذلك قطعاً فان لعلي حصة كبيرة في نجاح عمر بن الخطاب الرائع في حكم الأمة .