هل اخطأت زوجة الرسول عائشة بنت أبي بكر ومعها ابن عمة الرسول الزبير بن العوام وعديل الرسول طلحة بن عبيد الله عندما ذهبوا بجيش الى البصرة وليس الى المدينة المنورة للاقتصاص من قتلة الخليفة الثالث عثمان بن عفان !!! … الجواب نعم وألف نعم .. هذا ما سوف نناقشه بطريقة علمية تختلف كلياً عن التفسير السني والشيعي للحدث ; فما الذي حدث؟
انتقل اليهودي عبدالله بن سبأ للعيش في مصر في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان التي كان يعيش فيها كذلك محمد بن أبو بكر الصديق ( ابن أسماء بنت عميس التي تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة أبو بكر .. فانتقل محمد مع أمه الى دار علي وعمره ٣ سنوات ) … بدأ عبدالله بن سبأ يحرك الناس ضد عثمان وترويج الأكاذيب مع ” شوية ” من الحقائق فزرع الخلايا في مصر والبصرة والكوفة .. ولكنه لم يكسب ولا فرداً واحداً من أهل بلاد الشام ( سوريا – لبنان – الأردن – فلسطين ) ضد عثمان بسبب الولاء المطلق والحب الذي كان يحظى به والي بلاد الشام معاوية بن أبي سفيان عند شعبه ، بما فيهم سكان حارة حريش في بيروت الجنوبية !!
تحرك الغوغاء من مصر والكوفة والبصرة (حوالي ٦٠٠ شخص من كل بلد) ومعهم اشخاص ذوو سوابق ممن كان قد عاقبهم عثمان من قبل .. دخل الغوغاء المدينة واحتلوها في فترة الحج ولم يذهبوا للحج ولم يؤدوا فريضة الحج !! … ففي نفس الوقت الذي صعد فيه الحجيج على جبل عرفات ، دخل ” الشبيح ” محمد بن أبو بكر على عثمان ليقتله
ومسكه من لحيته !! فكانت كلمات قليلة قالها عثمان له جعلته يخرج .. وحاول شخصان آخران وفي كل مرة يتكلم معهم عثمان كلمات قليلة ذات معنى فيخرجون ، الى أن قرر بعضهم بعد عدة أيام من حصار دار الخليفة اقتحام الدار وقتل عثمان يوم ١٨ ذي الحجة سنة ٣٥ هجري .. حاولت زوجته نائلة الدفاع عنه بجسدها فضربوا اصابع يدها بالسيف وقطعوها قبل أن ينقضوا على عثمان ويقتلوه .
قاتل عثمان أصبح ” إمام ” المدينة لعدة أيام .. ولو جاء هذا المجرم ليعيد ” الحق ” لأصحابه ( أي حق علي ” المغتصب ” حسب الفلم ” الهندي ” الشيعي ) لما تجرأ أن يتقدم على علي بن أبي طالب .. أليس كذلك ياشيعة خميني !! … أما أسوأ خبر سيعرفه الأن شيعة خميني هو : 1. ان أهل الكوفة والبصرة لم يختاروا علي خليفة للمسلمين ; فقد ذهب أهل الكوفة الى الزبير بن العوام وطلبوا منه أن يكون الخليفة ، فرفض الزبير … أما أهل البصرة فقيل انهم طلبوا من طلحة فرفض، وقول آخر قيل انهم طلبوا من عبدالله بن عمر بن الخطاب فرفض أيضاً .. 2. فقط أهل مصر هم من طلب من علي بن أبي طالب أن يكون الخليفة ، فرفض علي في البداية .. وقد يكون جزء من سبب طلب أهل مصر من علي أن يكون الخليفة يعود لكون محمد بن أبو بكر الذي جاء مع وفد مصر لقتل عثمان قد رباه علي منذ كان طفلاً .. 3. اذاً عند مقتل عثمان سنة ٣٥ هجري ; أي بعد حوالي ربع قرن من وفاة الرسول محمد (ص) لم يكن هناك شيء اسمه مظلومية ” آل البيت ” في أدبيات أو قاموس أهل الكوفة والبصرة ومصر ، وقبلهم أهل مكة والمدينة .. وإلا لذهبوا جميعهم من أول مرة الى علي واختاروه خليفة للمسلمين مع القاء قصائد ” تصدح ” في حب القائد الضرورة !! وما قاد الغوغاء الصلاة في مسجد الرسول بعد مقتل عثمان وتقدموا على علي في الصلاة .. أليس كذلك ياشيعة خميني ؟؟؟ .. فمن أين جئتم بفلم المظلومية ، وهل استخدام اليهود لنفس المصطلح واللعب على وتره جاء صدفةً مع مظلوميتكم !!
لم تكن ” زلة ” لسان مني عندما أطلقتٌ على قتلة عثمان بالغوغاء وقطاع طرق ، وأُزيد عليها بأني أشك ان من دخل عليه آخر مرة وقتله أن يكون عربياً حتى وإن جاء من عشيرة عربية ” خالصة ” لأن العربي لا يضرب المرأة التي تدافع عن زوجها بجسدها كما
فعلت نائلة زوجة عثمان … لو كان عربي حقاً لخلع ” قبعته ” احتراماَ لها ولإخلاصها لزوجها الذي تجاوز ال ٨٠ من عمره .. لا أن يقطع أصابع نائلة بسيفه قبل أن يقتل زوجها .
التاريخ اخبرنا ان عائشة زوجة الرسول محمد (ص) كانت إمرأة ذكية وذات شخصية قوية جداً، فما الذي جعلنا نصف ذهابها للبصرة بالخطأ القاتل ؟ هذا ما سوف نناقشه بعمق في الرسالة القادمة …. ملاحظة خارج النص : عند مقتل عثمان بن عفان كانت ثلاث أقاليم من مجموع ١٨ اقليم يحكمها ولاة من بني أمية .. بينما كان هناك خمس أقاليم يحكمها ولاة من بني العباس عند مقتل علي بن أبي طالب ( المصدر : مروج الذهب ، الجزء الثالث للمؤرخ المسعودي ) … لذلك فقط الأغبياء والمدلسون على التاريخ مَن يرى ان الرقم ٣ أكبر من الرقم ٥ ; فيرون عثمان قرب أقاربه وليس علي .. هم ” معذورون ” لأنهم يقرأون الرقم الثاني باللغة الانجليزية !!