7 أبريل، 2024 6:44 م
Search
Close this search box.

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٢٠

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل وجدتَ يا شيخ قيس الخزعلي قتلة الحسين في زرباطية أم في تلكيف أم في منطقة الفرات الأوسط ؟ …. اذا اردنا أن نطبق ” نظرية ” الشيخ قيس الخزعلي التي اطلقها قبل عدة أشهر من محافظة بابل بمناسبة مقتل الحسين عندما قال ( الأحفاد يحملون وزر الأجداد ويجب قتلهم ) في اشارة الى الدعوة لقتل ٣ ملايين عربي سني من أهل الموصل ; وهي رسالة ارهابية تأخذ صاحبها الى محكمة العدل الدولية وتحجزه خلف القضبان الى أن يموت … ولكن الذي انقذك هو حلف الصاد ( صليبي – صفوي – صهيوني ) الذي يعمل على تحطيم الأمة العربية وتركيا !! …. الشاهد لو طبقنا تلك النظرية النازية لقال لك أهل الموصل : لسنا احفاد من قتل الحسين وإنما تجدهم جنبك في وسط وجنوب العراق الذين كانوا يرقصون للطاغية صدام ويهزون ” وسطهم ” له أكثر ” مهنيةً ” من هز الراقصة دينا لوسطها !!! … ولكن أهل الموصل لا يتهمون أحداً لأنهم صفوة الصفوة وبناة الوطن اصحاب المهنية والجدية العالية يعرفون قوله تعالى (كل نفس بما كسبت رهينة … ولا تزر وازرة وزر أخرى … ولا تسألون عما كانوا يفعلون ).

دعونا نناقش مقتل الحسين بشكل علمي طالما ان شيعة الخميني يعتقدون ان ثورة الحسين هي مَن ” ألهمت ” الهندوسي غاندي بالثورة ضد احتلال بريطانيا للهند وليس بقرتهم ” المقدسة ” أو إلآههم ” راما ” رمز القوة عند الهندوس !! …. باعتقادي ان قتلة الحسين بن علي هم أربعة اطراف يتحملون بالتساوي جريمة قتل الحسين : ١. الطرف الأول هو الخليفة السادس معاوية بن أبي سفيان : فلولا توريثه حكم خلافة المسلمين لما ثار الحسين وقُتل في صحراء كربلاء … إن معاوية قد أخطأ في توريث الحكم الى ابنه يزيد حتى لو كان يزيد أفضل الناس ، وهو ليس كذلك … لقد بايع الحسين في عام الجماعة معاوية بن أبي

سفيان خليفة للمسلمين على السمع والطاعة لمدة ٢٠ سنة كاملة ولم يخبرنا التاريخ انه نقض تلك البيعة لا سراً ولا علناً …. بالمقابل هل كان الحسين محقاً في عدم مبايعة يزيد بن معاوية ؟ الجواب نعم وألف نعم ; وأنا هنا أُخالف أدبيات أهل السنة والجماعة !! … كذلك بالمقابل هل كان والي الشام معاوية بن أبي سفيان محقاً في عدم مبايعة علي بن أبي طالب الذي احتضن قتلة عثمان وأصبحوا ” شبيحة ” في جيش علي ؟ الجواب نعم وألف نعم ; وأنا هنا كذلك أُخالف أدبيات أهل السنة والجماعة !!!.. . ٢. الطرف الثاني هو الخليفة الرابع علي بن أبي طالب : فلولا نقله لمكان الخلافة من مدينة الرسول الى الكوفة لما عَرَف أهل الكوفة الحسين ولما دعوه ليقودهم ثم تخلوا عنه في ” منتصف ” الطريق !! … الأهم من هذا ، وأنا اقرأ التاريخ ، وجدتُ ” بصمات ” علي بن أبي طالب قرب ” جثة ” القتيل ; لأن المجرم القاتل الذي قطع رأس الحسين ( الشمر بن ذي الجوشن ) كان قائد المشاة في جيش علي بن أبي طالب في الكوفة ( وهو من أهالي الفرات الأوسط !! ) ; وهو أول ” داعشي ” في تاريخ المسلمين !! .. والمجرم القاتل الثاني الذي رمحه اخترق رقبة الطفل الرضيع ابن الحسين وأرداه قتيلاً ( حرملة الأسدي ) كان قائد الرماة في جيش علي بن أبي طالب في الكوفة ( وهو كذلك من أهالي الفرات الأوسط !! ) … اذاً قطعاً هؤلاء القتلة الدواعش كانوا ينتقمون من علي عند قتلهم ابنه وحفيده … ٣. الطرف الثالث هم أهل الكوفة : الذين توسلوا بالحسين أن يأتي ويقودهم ثم تركوه وحيداً يواجه مصيره أمام قتلة محترفين في صحراء كربلاء .. لقد ” اشبع ” التاريخ هذه النقطة ، لذلك لا داعي لإضاعة وقتكم بها … ٤. الطرف الرابع المسئول عن قتل الحسين هو الحسين نفسه : قلة الخبرة هو عنوان هذه الفقرة ; طلبَ المقربين من الحسين عندما وجدوه مصراً للذهاب الى العراق أن لا يأخذ الأطفال والنساء معه في البداية ، ولكنه لم يسمع لهم … هل سمعتم بقائد ثورة يضع طفله الرضيع جنبه ويقود دبابته لاقتحام أسوار القصر الجمهوري !!! .. ماذا كان يعمل حفيد فاطمة بنت محمد (ص) ، الطفل الرضيع عبد الله الصغير ابن الحسين في صحراء كربلاء !!! …. في طريقه للعراق صادف الحسين وأهله الشاعر الفرزدق كان عائداً من العراق .. كيف وجدتَ أهل العراق ، يسأل الحسين ؟ فيجيبه الفرزدق .. سيوفهم مع بني أُمية .. وقلوبهم مع أهل البيت !! ولكن عندها كان الندم لا ينفع ، فرسول الحسين الى أهل الكوفة ابن عمه مسلم بن عقيل كان قد وشى به أهل الكوفة الى الحاكم ” العسكري ” وتم

قتله .. ثم سحل أهل الكوفة جثة مسلم بن عقيل في شوارعها وهم يهتفون ” ماكو ولي إلا علي .. ونريد حاكم جعفري ” !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب