11 أبريل، 2024 4:51 ص
Search
Close this search box.

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ١٩

Facebook
Twitter
LinkedIn

مَن الذي يجب أن ” يغضب ” يا شيخ قيس الخزعلي من اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة يوم وفاة الرسول (ص) السنة أم الشيعة أم لا أحد ؟ …. أنا أرى ان شيعة الخميني يكرهون سقيفة بني ساعدة أكثر من كرهي لعام ١٩٧٩ الأسود ، العام الذي استلم فيه الخميني حكم ايران وصدام حكم العراق !! … نحن نعلم انه ليس فقط يوم وفاة الرسول كان أهل المدينة المنورة لا يرغبون أن يكون علي بن أبي طالب خليفة النبي محمد ( عدا العباس عم النبي وداهية العرب أبو سفيان .. والله لا أعلم لماذا شيعة الخميني يكرهون أبو سفيان الذي كانت علاقته أكثر من ممتازة مع علي !!) ، وإنما بعد ١٣ سنة من وفاة الرسول (ص) فإن أهل المدينة المنورة كانوا ” مصرين ” أن لا يكون علي بن أبي طالب خليفة لخليفة – خليفة الرسول .. أي لم يختاروه بعد عمر بن الخطاب ، حيث كان واحداً من ٦ اختارهم عمر لخلافته ووافق علي على دخول ” معركة ” الرئاسة بطريقة ديمقراطية تحت شعار ( وأمرهم شورى بينهم ) !!
يعني لو عملنا استبيان لأهل مدينة الرسول بمناسبة الذكرى السنوية ١٣ لانعقاد ” مؤتمر ” سقيفة بني ساعدة وسألناهم سؤال المليون دولار : لو عاد بكم الزمن الى الوراء ١٣ سنة فهل كنتم ستختارون علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ؟ جوابهم كان كلا .. والدليل بالأمس بايعنا أبو بكر واليوم بايعنا عثمان !! اذاً لما الغضب يا شيعة الخميني من اجتماع السقيفة !! …. تقولون هذا مخالف لأمر الرسول الذي ” أوصى ” قبل ٨٤ يوم من اجتماع السقيفة جنب بركة ماء في صحراء تبعد ١٥٠ كلم عن المدينة و ٢٥٠ كلم عن مكة ان علي هو الخليفة من بعدي !! … أقسم لنا أهل المدينة ان الرسول محمد (ص) ومنذ رجوعه من الحج حتى وفاته لم يذكر لهم هذا الخبر ولا حتى مرة واحدة ( يبدو ان الموضوع غير مهم
!) ، بينما اوصاهم خلال آخر ٨٠ يوم من حياته في النساء خيراً أكثر من عشر مرات ، وآخرها قبل وفاته ب ٢٤ ساعة !!!!
نعود الى سقيفة بني ساعدة .. اجتمع الأنصار ( يمثلون الغالبية العظمى من سكان المدينة ) يوم وفاة الرسول (ص) واختاروا زعيمهم سعد بن عبادة خليفة للمسلمين … حدثتكم في رسالة سابقة عن سعد بن عبادة عند فتح مكة فقد ابدله الرسول من قيادة أحد القوات المشاركة عندما أطلق هتافات ضد أهل مكة بالقول ” اليوم يوم الملحمة .. فخالفه الرسول ورد عليه بالقول بل اليوم يوم المرحمة ” …. عندما بلغ خبر اجتماع الأنصار الى أبو عبيدة عامر بن الجراح وعمر بن الخطاب أسرعا الى بيت أبو بكر الصديق وأبلغاه بالخبر ، فذهب الثلاثة الى حيث يجتمع الأنصار ( بدون دعوة ) … هذا يعني ان أبو بكر الذي ذهب الى بيته بعد أن قبلَّ رأس الرسول وألقى كلمة قصيرة في مسجد النبي في الناس المصدومين بخبر وفاة النبي وتصرف بعضهم تصرفات غير صحيحة مثل عمر بن الخطاب ، قال لهم أبو بكر ” من كان يعبد محمد فان محمد قد مات .. ومن كان يعبد الله فان الله حيٌ لا يموت … ثم ذكرَّهم بالآية القرآنية : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) من سورة آل عمران ” لا علاقة له باجتماع السقيفة ، وليس له علم بها الا بعد أن أبلغه عمر وأبو عبيدة …. دخل الثلاثة السقيفة فوجدوا ان المجتمعين اختاروا سعد بن عبادة .. فتحدث الثلاثة عن أحقية قريش بها ( منا الأمراء ومنكم الوزراء) .. فاقترح أبو بكر أن يكون أبو عبيدة الذي لقبه الرسول (ص) بأمين الأمة هو خليفة المسلمين ، ولكن أبو عبيدة وعمر اقترحا أول من أسلم من الرجال (أبو بكر) أن يكون هو خليفة الرسول .. فوافق الأنصار واتفقوا أن تتم البيعة في اليوم التالي في مسجد الرسول (ص) .. لم يطرح أحداً في الاجتماع اسم علي بن أبي طالب كمرشح ; بل لم يُذكر أحد من الأنصار المجتمعين ان علي هو الخليفة الذي اختاره ” الله ورسوله ” قبل ٨٤ يوماً جنب بركة الماء !! … أما سعد بن عبادة فقد اعتبر تراجع قومه عن بيعته هو اهانة له وهو زعيمهم منذ عشرات السنين .. فترك المدينة المنورة وقيل رحل الى الشام ومات فيها .
فأين المشكلة يا شيعة الخميني ، لقد فرقتم الأمة وخسرت ثروتها والملايين من رجالها وشبابها الحلوين من أجل ” أحقية ” أول من أسلم من الأطفال ، علي في خلافة الرسول ، أم من أجل عودة الامبراطورية الفارسية من جديد التي بشر بها يونسي وقادة الحرس
الثوري !! …. طيب أهل المدينة ( مو خوش اوادم ) لم يختاروا علي خليفة لهم ، ( ليش ) أهل الكوفة خلعوا علي من الحكم قبل أن تخلعه بالإجماع لجنة التحكيم .. عندما اجبروه أن يكون أبو موسى الأشعري هو من يمثل أهل الكوفة في لجنة التحكيم !!! … فمتى تتوقفون عن طعن الأمة وهدر ثرواتها لصالح ايران وإسرائيل وأمريكا ؟؟؟ … والله العظيم ان علي يونسي مستشار الرئيس الايراني روحاني ووزير الاستخبارات السابق عندما صرح العام الماضي ” لقد عادت الامبراطورية الفارسية من جديد وعاصمتها بغداد ” هو أشجع منكم .. هو يعرف ماذا يريد … أما أنتم فلستم أكثر من خدام للمشروع القومي الفارسي لتحطيم الأمة العربية … اعتقد عندما نتخلص من هذه التسميات ( سني – شيعي ) التي تفتك بالأمة كالسرطان ، والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، نكون قد وضعنا اصبعنا على ” الجرح ” ، والله المستعان

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب