هل خفت حدة تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب ضد ايران بعد زيارة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل له في واشنطن ؟ …. الجواب رُبما ( وليس قطعاً لأن ترامب هو أول رئيس أمريكي يأتي من خارج عالم السياسة ) رُبما استمع ترامب الى نصائح رئيس وزراء اسرائيل عن أهمية ايران وشيعة الخميني في حلف الصاد ( صليبي – صفوي – صهيوني ) لتحطيم الأمة العربية … العقلاء والأذكياء يعرفون تماماً ان أمريكا لا تستطيع في منطقة الشرق الأوسط أن تنقل طاولة من مكتب الى مكتب آخر دون التشاور مع اسرائيل ; فكيف باحتلال أمريكا للعراق وحل جيشه وشرطته وتكوين جيش وجهاز شرطة جديدين ٩٩% أفراده من شيعة الخميني ، ثم بعدها اعدام صدام وقتل اولاده وأحفاده وتسليم العراق الى جارة السوء ايران على طبق من ذهب .. قطعاً ما تم هذا لولا موافقة اسرائيل ، ويكون غبياً مَن يعتقد غير ذلك !! … لذلك فان تصرفات ” الأسود العنسي ” أوباما ومحاباته لايران وشيعة الخميني وهجومه على السعودية وتآمره على أردوغان – ففي ” نفس ” الوقت الذي طارت فيه الطائرات من قاعدة انجليرك على مرأى وعلم من الأمريكان للسيطرة على الأجواء التركية وذهب بعضها للقبض على اردوغان ، حطت في مطار طهران طائرة أمريكية تحمل ٤٠٠ مليون دولار كاش الى خونة الأمة ، مقابل اربعة رهائن غالبيتهم أمريكان من أصول ايرانية تحتجزهم ايران !!! … بينما عندما احتجز صدام (قومي عربي سني من وجهة نظر أمريكا واسرائيل وشيعة الخميني ) رهائن أجانب وقال انهم ” ضيوف ” وليس سجناء كما قالت ايران ، حرقت أمريكا العراق كله .. لذلك ما فعله ” الأسود العنسي ” ومن قبله جورج الأب و جورج الابن في تحقيق المشروع القومي
الفارسي الذي يتمم المشروع القومي اليهودي في تحطيم الأمة العربية لم يأتي من فراغ ( شالوم ) !
نعود الى الحوار الذي ” نعتقد ” انه دار ما بين نتنياهو وترامب .. ١. نتنياهو أخذ ترامب في جولة عبر التاريخ لكي يحببه بالفرس وشيعة الخميني تحدث فيها عن ” مظلومية ” اليهود عندما سباهم القائد العراقي نبوخذ نصر الى بابل وأنقذهم القائد المجوسي كورش مؤسس الأمبراطورية الفارسية (٥٢٩ – ٥٦٠ قبل الميلاد) وأعاد اليهود الى أورشليم … بعدها قال نتنياهو لترامب ، هل تعلم ياأبو ” إيفانكا ” ان ايران تعمل اليوم على عودة الإمبراطورية الفارسية من جديد وعاصمتها بغداد بعد أن حطمها العرب ” السنة ” قبل ١٤٠٠ سنة !! .. ٢. لا يزال نتنياهو يقص على ترامب ” أحسن ” القصص ليقنعه ان شيعة الخميني الذين يرفضون ١٤٠٠ سنة من التاريخ العربي الاسلامي والذين يشتمون مَن أوصل لهم رسالة الاسلام ، عمر بن الخطاب ، بينما يقدسون علي بن أبي طالب الذي شتمهم ووصفهم بأخس الصفات ، هم ” منجم الذهب ” بالنسبة لهم … فحدثه عن بغداد عاصمة الدنيا في زمن العباسيين وكيف ان وزير البلاط العباسي ، الشيعي ابن العلقمي وباعتماده على فتوى من شيخ مشايخ الشيعة الطوسي تحالف مع الوثنيين المغول التتار ، ففتح لهم أبواب بغداد فحرقوها … الملاحظة الغريبة هنا : ان المغول التتار عندما قرروا الدخول في الاسلام ، اصبحوا مسلمين سنة ولم يأخذوا نسخة الاسلام تبع الخائن ابن العلقمي !!!
0. بعدها أطلع نتنياهو الرئيس ترامب على الرسالة التي بعثها وجهاء (الطائفة العلوية الشيعية) الى الحكومة الفرنسية عام ١٩٣٦ والموقعة من عدد منهم ، بينهم جد بشار الأسد ; يطالبون فيها (أ) من الحكومة الفرنسية أن تستمر في احتلال سوريا وعدم منحها الاستقلال لأن العرب السنة سوف يقضون عليهم بسبب تعاونهم مع المحتل الفرنسي (يعني مثل تعاون شيعة الخميني مع المحتل الأمريكي ! (ب) حثت تلك الرسالة كذلك فرنسا أن تشجع بريطانيا أن لا تنسحب من فلسطين تحت نفس المبرر ، لأن العرب السنة سوف يقضون على الأقلية اليهودية هناك .. هذه الرسالة بعثها العلويون بعد ٢٥ يوم من اندلاع ثورة فلسطين الكبرى بقيادة عزالدين القسام !!! .. رسالة الطائفة العلوية هذه رفعت إلى رئيس الحكومة الفرنسية ليون بلوم (1936 – 1937)، ومحفوظة تحت الرقم 3547 تاريخ 15 يونيو (حزيران) 1936 في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية ..
وقد أشار اليها في مجلس الأمن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في رده على بشار الجعفري الذي اتهم فرنسا بأنها تسعى لاستعمار سوريا من جديد ; فرد عليه لوران فابيوس بالقول ان جد رئيسك بشار الأسد توسلَ بالحكومة الفرنسية أن تبقى مستعمرة لسوريا ، وان احببت اعطيتكَ نسخة منها !!! … بعدها زاد نتنياهو الرئيس ترامب من ” الشعرِ بيتاً ” ; فقال له هل تعلم ياأبو ” إيفانكا ” ان (الشيعة الدروز) هم أحد أعمدة جيش الدفاع الاسرائيلي منذ نصف قرن ولحد الأن !!
٤ . ولكي يجعل نتنياهو الموضوع أكثر اثارة حتى لا يُصاب ترامب بالملل ، سأل ترامب سؤالاً لكي يشركه في الحديث : أين يذهب وزير الدفاع عندما يخسر جيشه الحرب ويحتل العدو جزء من اراضي البلد ؟ أجاب ترامب بالقول ، أما يذهب الى السجن أو يُطرد من الخدمة وعار الهزيمة يلاحقه الى قبره … جواب منطقي عقب نتنياهو ، ثم قال : لكن هذا لم يحصل مع وزير الدفاع السوري حافظ الأسد الذي سلمنا مرتفعات الجولان عام ١٩٦٧بدون قتال .. لم يذهب لا الى السجن ولا الى بيته ; وإنما ذهبَ الى القصر الجمهوري لأنه أصبح رئيس جمهورية !!! … استمر نتنياهو يكمل حديثه وترامب ” فاتح فمه ” على الآخِر من التعجب .. فقال عندما احتلت اسرائيل الجولان طردنا العرب السنة منها ، وأبقينا على الشيعة العلويين ومنحناهم الجنسية الاسرائيلية ، مثال على ذلك قرية الغجر .. ومنحنا الشيعة الدروز من سكنة الجولان حق الاقامة الدائمة !!! … في رسالتنا القادمة سوف نكمل الجزء الثاني من السيرة الذاتية لخونة الأمة …. ملاحظة خارج النص : قطعاً يوجد من الشيعة العلوية والشيعة الدروز والشيعة رقم ١٢ مَن هو قومي عربي يعشق الأمة العربية أكثر مني .