هل اعتبر أئمة الشيعة الفتوحات في عهد الدولة الأموية احتلالاً واستعمار بغيض أم فتوحات من أجل نشر الاسلام ؟ … دعونا نقف على سيرة ١. الإمام الرابع زين العابدين بن الحسين بن علي ، فله دعاء مشهور اسمه ” دعاء الثغور ” الذي يدعو فيه الإمام زين العابدين ( من مسجده الصغير داخل المسجد الأموي في دمشق وعلى بعد ٣ أمتار من قبر والده ، حيث رأس الحسين مدفون).
لنصرة جيوش الدولة الأموية وهي ذاهبة لفتح الأمصار في الهند وتركستان وأفريقيا ، حيث ذكرهم الإمام زين العابدين بالاسم !!! (للَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَحَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمِينَ بِعِزَّتِكَ، وَأَيِّدْ حُمَاتَهَا بِقُوَّتِكَ، وَأَسْبغَ عَطَايَاهُمْ مِنْ جِدَتِكَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ، وَاشْحَذْ أَسْلِحَتَهُمْ، وَاحْرُسْ حَوْزَتَهُمْ، وَامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ، وَأَلِّفْ جَمْعَهُمْ، وَدَبِّرْ أَمْرَهُمْ، وَوَاتِرْ بَيْنَ مِيَرِهِمْ، وَتَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مَؤَنِهِمْ، وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ… أللَّهُمَّ افْلُلْ بِذَلِـكَ عَدُوَّهُمْ، وَاقْلِمْ عَنْهُمْ أَظْفَارَهُمْ، وَفَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَسْلِحَتِهِمْ ، وَاخْلَعْ وَثَائِقَ أَفْئِدَتِهِمْ، وَبَاعِدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَزْوِدَتِهِمْ، وَحَيِّرْهُمْ فِي سُبُلِهِمْ، وَضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ، وَاقْـطَعْ عَنْهُمُ الْمَدَدَ وَانْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ، وَامْلاْ أَفْئِدَتَهُمُ الرُّعْبَ… أللَّهُمَّ اغزُ بِكُلِّ نَـاحِيَـة مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَنْ بِـإزَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَأَمْدِدْهُمْ بِمَلائِكَة مِنْ عِنْدِكَ مُرْدِفِينَ حَتَّى يَكْشِفُـوهُمْ إلَى مُنْقَطَعِ التُّـرابِ قَتْـلاً فِي أَرْضِكَ وَأَسْراً أَوْ يُقِرُّوا بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ. أللَّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذَلِكَ أَعْدَاءَكَ فِي أَقْطَارِ الْبِلاَدِ مِنَ الْهِنْدِ وَالرُّومِ وَالتُّـرْكِ وَالْخَزَرِ وَالْحَبَشِ وَالنُّـوبَةِ وَالـزِّنْج والسَّقَالِبَةِ وَالدَّيَالِمَةِ وَسَائِرِ أُمَمِ الشِّرْكِ الَّذِي تَخْفَى أَسْمَاؤُهُمْ وَصِفاتُهُمْ، وَقَدْ أَحْصَيْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ، وَأَشْرَفْتَ عَلَيْهِمْ بِقُدْرَتِكَ. أللَّهُمَّ اشْغَلِ الْمُشْرِكِينَ بِالمُشْرِكِينَ عَنْ تَنَاوُلِ أَطْرَافِ الْمُسْلِمِينَ) !! … ٢. عندما حاصر جيش ابن زياد الحسين بن علي بن أبي طالب ومن معه بعد أن تخلى عنه أهل الكوفة طلب الحسين ممن كان يحاصره في صحراء كربلاء أن يلبوا له واحدة من ثلاث ; أما أن يسمحوا له بالعودة من حيث أتى ، أو يسمحوا له بالذهاب الى الشام لمقابلة يزيد ، أو يسمحوا له بالذهاب الى أي ثغر من ثغور الدولة الاسلامية للجهاد فيها ( يعني بالعراقي يذهب للجبهة ) !! … لذلك لو اخبرنا البدوي في خيمته بدعاء الثغور للامام زين العابدين وبطلب الحسين بن علي للجهاد مع جيش المسلمين في أي موقع لأجابنا البدوي بفطرته بأن الامام الثالث والرابع للشيعة كانا لا يعتبران فتوحات الدولة الأموية احتلالاً واغتصاب !! ….
فمن هم بالاضافة الى شيعة الخميني الذين يعتبرون فتوحات الدولة الأموية احتلالاً واغتصاب ؟؟ … الجواب تجده في تلك الكلمات القليلة التي قالها ( هرقل ) القائد الصليبي البيزنطي بعد أن دحرهم خالد بن الوليد من دمشق ” “سلام اليك يا سوريا ، وكل ما في هذا البلد الرائع يبقى للعدو! ” !! هو يعتبر سوريا لهم وليس للعرب … وهذا بالضبط ما يحدث الأن من تحالف شيعة الخميني مع الامبراطورية البيزنطية الصليبية الأرثودوكسية ( تمثلها روسيا اليوم وكنيستها الأرثودوكسية التي اعتبرت الحرب في سوريا ” مقدسة ” ) !!!