أليس هي الوقاحة بعينها يا شيخ قيس الخزعلي أن يبعث الخميني رسالة الى الرجل الذي أنقذ دمشق من السقوط ( أحمد حسن البكر ) يختمها بنفس عبارة رسائل الرسول (ص) الى الكفار .. السلام على من اتبع الهدى ؟ …. حينها لم تكن اسرائيل قد سلحت الخميني بالأسلحة الفتاكة (فضيحة ايران – كونترا) ، ولكنه ( أي الخميني ) كان قد ” شبع ” اجتماعات مع فريق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في باريس حيث ضمنوا له ولاء الجيش الايراني وأعطوه الضوء الأخضر لصعود الطائرة الفرنسية والذهاب الى طهران ( رسالتي السابقة لجنابكم ” اشبعت ” هذه النقطة ) … بالمقابل رفض السفير الأمريكي في طهران الرد على مكالمات شاه ايران إلا اذا كان الشاه يتصل به من المطار ليخبر السفير انه مغادر ايران فوراً .. لكي تهبط طائرة الخميني … لأن أمريكا كانت ” زعلانة ” جداً على شاه ايران لأنه لم يغلق السفارة الاسرائيلية في طهران ويفتح مكانها سفارة فلسطين كما فعل الخميني !!!!
حطت طائرة الخميني في طهران ومعه تفويض مطلق من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لحكم ايران وتطبيق الاسلام ” المحمدي ” !! والعودة بالأمة الى نموذج الفوضى الخلاقة الذي انتهت عنده دولة اشباه الرجال ولا رجال في الكوفة سنة ٤٠ هجري كما وصف مؤسسها دولته …. على الصعيد الداخلي حول جزار ” الثورة ” الداعشي صادق خلخالي رافعات البناء الى مشانق أعدم فيها اليساريين والشيوعيين وضباط الجيش الذين رفضوا تعليمات أمريكا بمساندة الخميني … أما على الصعيد الخارجي فبدأ بالرجل ( أحمد حسن البكر ) الذي : ١. أنقذ دمشق من السقوط بيد القوات الاسرائيلية عام ١٩٧٣ ، حيث بعث أحمد حسن البكر القوات العراقية الى الجبهة في سوريا فور سماعه من محطات
الراديو أن الحرب قد بدأت ، ودخلت القوات العراقية المعركة وصدت هجوم اسرائيل الكاسح على جيش ” أبو شحاطة ” السوري … ٢. أحمد حسن البكر الذي كاد أن يُخرج العراق من دول العالم الثالث حيث مستوى الصحة والتعليم اصبح ينافس مستواه في اسرائيل !! … ٣. أحمد حسن البكر الذي من شدة حرصه على المال العام استقطع المبلغ ( ٣ آلاف دينار عراقي ) الذي استلفه الرئيس العراقي السابق عبد الرحمن محمد عارف من راتبه التقاعدي بالكامل !!! … ٤. أحمد حسن البكر الذي ضمن لبنت أهوار العمارة مقعدها في كلية الطب في جامعة بغداد وسكن مجاني في أحد مناطق بغداد الراقية ، الأعظمية ، وراتب شهري يكفيها معيشة لا تمد يديها لأحد .. وكتب مجانية جلبها لها من لندن !! …. قطعاً هذا الرجل لا ترغب أمريكا ولا اسرائيل ولا شيعة الخميني بوجوده … فوجهة له الخميني رسالته الاستفزازية الوقحة التي ختمها بالقول ” السلام على من اتبع الهدى ” … بعد (أ) ٣ سنوات من هذه الرسالة بدأت اسرائيل تزود ” أبو الهدى ” الخميني بالأسلحة الفتاكة !!! … (ب) بعد أقل من سنة من هذه الرسالة الوقحة صعد الطاغية الدكتاتور صدام لحكم العراق لمجابهة عميل أمريكا واسرائيل ، الخميني ، فخسر العراق واحد من أفضل من حكم العراق في تاريخه الحديث، المرحوم أحمد حسن البكر.. ولم يهدأ العراق منذ ذلك الحين .