سؤال المقالة الثمين : هل احتاج علي بن أبي طالب أن يلوي شيعة الخميني ” اعناق ” بعض الآيات القرآنية ويسقطوها عليه لكي يقدموه لنا على انه بطل الأبطال ؟ …. في رسالتي الثالثة والسادسة لجنابكم اتفق معي ” الاعرابي ” في خيمته ان الآية القرآنية ” وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ” الآية ٣٣ من سورة الأحزاب نزلت في نساء الرسول حصرياً ولم تنزل في علي … وكذلك الآية القرآنية ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ” الآية ٦٧ من سورة المائدة نزلت في الكفار في سياق الحديث عن اليهود والنصارى ولم تنزل في علي …. كذلك الآية ٥٥ من سورة المائدة ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ” والتي يقول شيعة الخميني انها نزلت في علي و يستخدمون كل ” فنون القص واللصق ” لكي يثبتوا لنا ذلك ، ولكن ردنا لا يتفق معهم … ١. أن علياً كان فقير ولم يكن عليه زكاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم … ٢. أن قوله تعالى : (الذين) صيغة جمع ، وعليّ واحد … ٣. نزع الخواتم اثناء الصلاة تُذهب الخشوع ; بينما صفات صلاة علي هي الخشوع ( “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) … ٤.
و قوله ( وهم راكعون ) اي خاشعون .. كقوله في سورة الرحمن ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) .. هل للنجم رجلين كي تفعل مثل الانسان وتسجد لا هذا معناه الخشوع لله …. بالعودة الى سؤالنا الثمين وبما ان جنابكم قد ” تأخر ” في رده علينا لذلك دعونا نوضح بعض الأمور المتعلقة بالسؤال … ١. علي بن أبي طالب لا يحتاج من شيعة الخميني أن يلووا ” اعناق ” بعض الآيات القرآنية ويسقطوها عليه لكي يقدموه لنا على انه بطل الأبطال ; فهو بدون هذه الآيات كان حقاً بطل الأبطال في جيش محمد (ص) بين سنة ٢ – ٧ هجري … بعد سنة ٧ هجري أسلم خالد بن الوليد وأصبح تركيز الرسول (ص) على خالد حتى وفاة الرسول … ٢. لو قال لنا شيعة الخميني ان كل آيات القرآن ال ٦٢٣٦ آية نزلت في علي ، فهذا لا يُغير شيء من حقائق التاريخ من ان علي بن أبي طالب كان لا دور له يُذكر في أول ١٣ سنة من بعثة الرسول محمد (ص) ، أي الفترة المكية ( التي تمثل حوالي ٦٠% من بعثة محمد ) عدا آخر ١٢ ساعة عندما نام في فراش الرسول عند هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة وذلك لصغر سنه … ٣. لذلك التشيع لغير النبي محمد هو شق لوحدة المسلمين ولا مبرر لها .