لا زلنا نخاطب الأذكياء لمحاولة فهم الاسلام وتاريخه بعد أن ” اختطفه ” الجهلة من دواعش السنة والشيعة ، ودعوتنا كذلك تشمل العلمانيين لإثراء الموضوع ; فهم ” الرعيل الأول ” الذي بدأ يُفكر خارج ” الصندوق ” …. سؤال ” المليون دولار ” العاشر للشيخ قيس الخزعلي هو : هل الاسلام مشروع عائلي أم مشروع عالمي ؟ …. في سؤالنا السابق نوهنا الى جواب هذا السؤال ، ولكن دعونا قبل الاجابة عليه أن نزور ” مسرح ” الحدث فلعله يساعدنا على حل السؤال … ١. نبي الاسلام هو آخر نبي بعثه الله حتى تقوم الساعة .. ٢. نبي الاسلام ولد يتيماً وكذلك بدون أخ .. قد يكون السبب لكي لا يخلفه .. ٣. قرر الله أن لا يعيش له ولد يخلفه ( ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ) علماً ان محمد (ص) لم تكن عنده مشكلة في الاخصاب وتزوج ١١ إمرأة ولم يعيش له أي من الذكور الى سن البلوغ ; وأي عالم في موضوع الاحصاء الرياضي سوف يقول لنا ان احتمالية من يتزوج ١١ إمرأة ولم يستخدموا حبوب منع الحمل أن ينجبن ١٢ من الذكور هي أكثر من ٩٥% !!! … ٤. ليس هذا فحسب ، حتى ولده بالتبني ( زيد بن محمد ) سُحِبَ منه بقرار رباني ” ردوهم الى آبائهم ” …. كل ما ذكرناه أعلاه من نقاط ينسجم مع كون محمد آخر الأنبياء والمرسلين وحتى لا تكون هناك أي ” متعلقات ” بهذه القضية ويكون الحكم بعد الرسول خاضع الى قوله تعالى ” وأمرهم شورى بينهم ” … لذلك العقل والمنطق يرفض قول شيعة الخميني ان الاسلام مشروع عائلي لصاحبه محمد ثم علي بن أبي طالب و ١١ من ذرية علي … ولكن نقول لهم ان ( الاسلام مشروع عالمي وليس عائلي .. ولو اراده الله أن يكونَ مشروعاً عائلياً لأعطى محمد بدل الولد ١٢ ولد يخلفونه مثلما أعطى يعقوب عليه السلام ، بدل ” اللف والدوران ” ليخلفه ابن عمه ) !!! …. أما قول الرسول (ص) الى علي ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى ” بعد أن خالف علي
أوامر الرسول بالبقاء في المدينة ورعاية أهل بيت الرسول اثناء ذهابه صلى الله عليه وسلم الى غزوة تبوك سنة ٨ هجري .. فأعاد الرسول علي الى المدينة بعد أن لحق بالجيش وطيب خاطره بكلام هارون وموسى عندما ترك موسى أخيه هارون لرعاية أهله … يجب التذكير ١. ان هارون لم يخلف موسى ، فقد توفى قبل موسى .. ٢. وان هارون ترك قوم موسى يعبدون العجل !!!