19 ديسمبر، 2024 2:13 ص

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٤

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٤

وصلنا الى سؤال ” المليون دولار ” الرابع لسيادتكم وهو : هل يستطيع اذكى محامي في البلد أن يكسب قضية موكلته فاطمة بنت محمد في ارض فدك التي ” رفعتها ” ضد الخليفة الأول أبو بكر في محاكم الرصافة ؟ …. شيعة الخميني يقولون ” القضية متحتاج روحة للقاضي ” فهي محسومة وان أي محامي مبتديء يستطيع كسب القضية …. فما هي قصة ارض فدك .. وأين تقع .. وما هو نوع الهدايا التي كان يتبادلها الناس في ذلك الوقت .. وما هي المسافة ( بالأمتار ) بين ما تملكه العائلة في تلك الفترة من ارض وبين مسكنها .. وهل الهدايا الثمينة التي تُهدى الى رئيس جمهورية ايران اليوم تذهب الى حساب ابنته في البنك أم الى خزينة الدولة .. وهل هناك ما يُثبت ان فاطمة بنت محمد زرعت ارض فدك وكان يأتيها حاصل تلك الأرض .. وأخيراً لماذا لم ينطبق على ارض فدك قوله تعالى ” وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ … ” ؟ …. فدك هي ارض كانت من املاك يهود خيبر تبعد ممشى ٣ أيام على ظهر الجمل ; لذلك اذا كانت فاطمة بنت محمد قد زرعتها فهذا يعني ان زوجها علي قد قضى الفترة من سنة ٧ هجري حتى وفاة الرسول أوائل ١١ هجري متنقلاً بين فدك والمدينة بدون انقطاع ، وإلا عطشت الأرض ومات الزرع !! .. أنا لا افترض هنا ان أحداً من يهود خيبر سوف ” يتبرع ” ويسقي ارض علي الذي قتل رجالهم وسبى نسائهم (منهم صفية بنت حيي زوجة الرسول كما ذكرنا سابقاً) عند فتحه لحصن يهود خيبر سنة ٧ هجري !! …. في ذلك الزمن قبل ١٤٣١ سنة كان ٩٩,٩٩% من الناس تسكن أما داخل املاكها أو على مسافة أمتار منها ولم يكن عندهم كما هو موجود عندنا اليوم من ان شخص يسكن في بغداد ويملك شقة في اسبانيا أو باريس لأن الحياة كانت ظلماء ( موحشة ) لا يستطيع الانسان أن يبتعد في الليل ١٠٠ متر

عن بيته ، وقد استخدم الانسان كلمات مثل ( وحوش ) تعكس رعبه وخوفه الشديد مما سيصادفه في سفره ، وكان لا يخرج خارج بلدته لوحده إلا على شكل قوافل .. حتى ان جزء من دعاء السفر للرسول محمد ( ص ) قوله ” اللهم إني أعوذ بك من ( وعْثاءِ ) السفر، ( وكآبة ) المنظر ( وسوء ) المنقلب في المال والأهل ” .. فهل كان أبو بكر أكثر حرصاً على حياة فاطمة وأهلها من شيعة الخميني الذين يبكون ” دماً ” على فدك !! … كذلك فان ٩٩,٩٩% من الهدايا التي كان يتبادلها الناس في ذلك الوقت هي هدايا متنقلة وليست ثابتة ; فرئيس اقباط مصر عندما استلم رسالة الرسول محمد (ص) تدعوه الى الاسلام شكره وبعث له هدايا على ظهور الجمال بينها جارية من قصره (ماريا القبطية – التي تزوجها الرسول) ولم يبعث برسالة الى الرسول يقول له فيها ” لقد اهديتك ارضاَ على كورنيش النيل ” !!! … لذلك ” هدية ” اليهود ( اليهودي لا يهدي لأنه بخيل ، فكيف اذا قتلت رجالهم وسبيت نسائهم !!) الى الرسول (ص) ارض فدك التي تبعد ٣ أيام على ظهر الجمل هي ” نكتة ” قطعاً ضحك كل من سمع بها في حينها !! …. نعود الى فاطمة وأبو بكر وفدك .. فاطمة توفت بعد ٦ أشهر من وفاة أبيها ، في تلك الفترة سقطت كل جزيرة العرب بما فيها ارض فدك ( عدا مكة والمدينة ) في ايدي المرتدين وأعلنت سجاح ” جمهوريتها ” ورفعت العلم وكذلك فعل مسيلمة الكذاب والأسود العنسي .. وأصبحت المدينة المنورة مهددة بالسقوط في أي لحظة ينكسر فيها جيش المسلمين الذي كان يقاتل المرتدين خارج المدينة … لذلك أنا استبعد انه في تلك الظروف العصيبة أن تذهب فاطمة بنت محمد الى الخليفة أبو بكر وتسأله عن ارض ساقطة بيد المرتدين تبعد ممشى ٣ أيام عن المدينة ولم يخبرنا التاريخ انها قد فلحتها يوماً !! .. وحتى لو انها قد تحررت للتو ، فان المنطقة لم تكن آمنة وان هموم الأمة أعظم من قطعة ارض !! …. لذلك أنا اعتقد أن شيعة الخميني يحتاجون الى “جيش ” من المحامين لكي يرفعوا قضية ضد أبو بكر !!

أحدث المقالات

أحدث المقالات