23 ديسمبر، 2024 4:17 ص

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٢١

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٢١

هل يتحمل الخليفة الثالث عثمان بن عفان جزء من مسؤولية فشل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب في قيادة الأمة ؟ …. أدبيات أهل السنة والجماعة عندما يتعلق الأمر بالخلفاء الأربعة دائماً متفائلة وتغني لنا ” الحياة بئى لونها بمبي وانا كَنبك وانت كَنبي ” !! … بالمقابل أدبيات شيعة الخميني دائماً متشائمة لا تجيد سوى ترديد هذه الأغنية ” ارد ابجي بالعباس والطم بالحسين ” !! … فضاعت الأمة ما بين ” بمبي السنة ولطم الشيعة العرب ” لصالح المشروع القومي الفارسي الذي يفتك بالأمة العربية بمساعدة دول الصليب والصهيونية ، مع ذر الرماد هنا وهناك للتمويه على المغفلين .
الجزء الثالث من كتاب مروج الذهب للمؤرخ المسعودي المتوفي قبل حوالي ١١٠٠ سنة (٣٤٦ هجري) يُخبرنا أن الأمة في عهد عثمان كانت مقسمة الى ١٨ إقليم ، خمسة أقاليم منها يحكمها اشخاص من بني أمية ، وانه عند مقتل عثمان كان فقط ثلاثة أقاليم ولاتها من بني أمية … أما عند مقتل علي بن أبي طالب فكان خمسة أقاليم من مجموع ١٨ إقليم يحكمها ولاة من بني العباس …. اذاً علي بن أبي طالب ( قلَّدَ ) عثمان بن عفان في تعيين ( نفس العدد ) من أقاربه في حكم بعض الأقاليم ; .. علماً ان جزيرة قبرص وقارة افريقيا وكثير مما يُعرف الأن بجمهوريات الاتحاد السوفيتي تم فتحها في عهد عُثمان … ولم تتوسع الأمة في عهد علي ولا حتى قرية واحدة !! .. فلماذا حلال على علي أن يعين خمسة من أقاربه وحرام على عثمان !! .. ولماذا شيعة الخميني يهاجمون عثمان على انه عين اقاربه ليبررون ” شرعية ” قتله من قبل الغوغاء ؟؟
النقطة المهمة الأخرى هي ان الخليفة كان يُعين الولاة دون الرجوع الى الاقليم ; وبالمقابل كان أهل الاقليم لهم الحق في طلب خلع الحاكم اذا لم يعجبهم ، كما حصل حين طلب أهل
الكوفة من عمر بن الخطاب بتغيير والي الكوفة سعد بن أبي وقاص ، فخلعه عمر ، وكذلك طلب أهل الكوفة من عثمان بن عفان تغيير والي الكوفة سعيد بن العاص ( كان من بني أمية ورئيس لجنة جمع القرآن ) ، فخلعه عثمان ولكن هذه المرة قرر عثمان أن يتشاور مع أهل الكوفة قبل أن يصدر قراره ، فاختار أهل الكوفة أبو موسى الأشعري والياً عليهم وبقى في منصبه الى أن خلعه علي بن أبي طالب … بالمناسبة لم يختار أهل الكوفة شخص من آل البيت والياً عليهم عندما اعطاهم عثمان حق الاختيار ، وهذا يثبت ان ( التشيع ) لم يولد بعد ولم يخبر ” الله ” الناس به !!
اذاً أين أخطأ عثمان بحيث كان تأثير خطأه قد استمر الى العهد الجديد مما أربك الخليفة الرابع وتوسع شرخ الأمة ؟ …. لي هنا رأي مختلف عن ادبيات أهل السنة والجماعة .. اعتقد ان الخطأ القاتل الذي وقع فيه الخليفة الثالث عثمان هو انه لبس ” قبعة مدام تريزا ، أو قبعة رئيس جمهورية سويسرا ” عندما تعامل مع الغوغاء ; طالما ان لشعوب الأقاليم حق تغيير حكامها ، كان المفروض أن يبطش عثمان بيد من حديد لا أن يقول ” خلوها عليَّ … لا أُريد أن تراق قطرة دم من أجلي ” !! .. وبعدها نزفت الأمة بحار من الدماء !! …. الطامة الكبرى ان الخليفة الرابع الذي بعث ابنيه الحسن والحسين لحماية عثمان عند محاصرة الغوغاء لداره وأرجعهما عثمان خوفاً على حياتهم ، هو نفسه مَن احتضن قتلة عثمان وأصبحوا ” شبيحة ” في جيش الخليفة الجديد .. الى الحد ان نساء الرسول محمد (ص) كانوا في الحج عند مقتل عثمان بقوا ٤ أشهر في مكة بعد الحج ولم يرجعوا الى ديارهم في المدينة المنورة الى أن غادر علي بن أبي طالب المدينة المنورة ومعه قتلة عثمان واستقروا في الكوفة . استمرت الحروب بين علي وبين من يرفض شرعيته كخليفة للمسلمين حتى خلعته الأمة من خلال لجنة التحكيم عن الحكم ; وبعدها قتله عبد الرحمن بن ملجم …. لذلك اعتقد لو حكم علي الأمة بدون وجود الغوغاء وبقى يحكم من مدينة الرسول لسجل لنا التاريخ عمر بن خطاب آخر في نجاحه.مقابل أدبيات شيعة الخميني دائماً متشائمة لا تجيد سوى ترديد هذه الأغنية ” ارد ابجي بالعباس والطم بالحسين ” !! … فضاعت الأمة ما بين ” بمبي السنة ولطم الشيعة العرب ” لصالح المشروع القومي الفارسي الذي يفتك بالأمة العربية بمساعدة دول الصليب والصهيونية ، مع ذر الرماد هنا وهناك للتمويه على المغفلين .
الجزء الثالث من كتاب مروج الذهب للمؤرخ المسعودي المتوفي قبل حوالي ١١٠٠ سنة (٣٤٦ هجري) يُخبرنا أن الأمة في عهد عثمان كانت مقسمة الى ١٨ إقليم ، خمسة أقاليم منها يحكمها اشخاص من بني أمية ، وانه عند مقتل عثمان كان فقط ثلاثة أقاليم ولاتها من بني أمية … أما عند مقتل علي بن أبي طالب فكان خمسة أقاليم من مجموع ١٨ إقليم يحكمها ولاة من بني العباس …. اذاً علي بن أبي طالب ( قلَّدَ ) عثمان بن عفان في تعيين ( نفس العدد ) من أقاربه في حكم بعض الأقاليم ; .. علماً ان جزيرة قبرص وقارة افريقيا وكثير مما يُعرف الأن بجمهوريات الاتحاد السوفيتي تم فتحها في عهد عُثمان … ولم تتوسع الأمة في عهد علي ولا حتى قرية واحدة !! .. فلماذا حلال على علي أن يعين خمسة من أقاربه وحرام على عثمان !! .. ولماذا شيعة الخميني يهاجمون عثمان على انه عين اقاربه ليبررون ” شرعية ” قتله من قبل الغوغاء ؟؟
النقطة المهمة الأخرى هي ان الخليفة كان يُعين الولاة دون الرجوع الى الاقليم ; وبالمقابل كان أهل الاقليم لهم الحق في طلب خلع الحاكم اذا لم يعجبهم ، كما حصل حين طلب أهل
الكوفة من عمر بن الخطاب بتغيير والي الكوفة سعد بن أبي وقاص ، فخلعه عمر ، وكذلك طلب أهل الكوفة من عثمان بن عفان تغيير والي الكوفة سعيد بن العاص ( كان من بني أمية ورئيس لجنة جمع القرآن ) ، فخلعه عثمان ولكن هذه المرة قرر عثمان أن يتشاور مع أهل الكوفة قبل أن يصدر قراره ، فاختار أهل الكوفة أبو موسى الأشعري والياً عليهم وبقى في منصبه الى أن خلعه علي بن أبي طالب … بالمناسبة لم يختار أهل الكوفة شخص من آل البيت والياً عليهم عندما اعطاهم عثمان حق الاختيار ، وهذا يثبت ان ( التشيع ) لم يولد بعد ولم يخبر ” الله ” الناس به !!
اذاً أين أخطأ عثمان بحيث كان تأثير خطأه قد استمر الى العهد الجديد مما أربك الخليفة الرابع وتوسع شرخ الأمة ؟ …. لي هنا رأي مختلف عن ادبيات أهل السنة والجماعة .. اعتقد ان الخطأ القاتل الذي وقع فيه الخليفة الثالث عثمان هو انه لبس ” قبعة مدام تريزا ، أو قبعة رئيس جمهورية سويسرا ” عندما تعامل مع الغوغاء ; طالما ان لشعوب الأقاليم حق تغيير حكامها ، كان المفروض أن يبطش عثمان بيد من حديد لا أن يقول ” خلوها عليَّ … لا أُريد أن تراق قطرة دم من أجلي ” !! .. وبعدها نزفت الأمة بحار من الدماء !! …. الطامة الكبرى ان الخليفة الرابع الذي بعث ابنيه الحسن والحسين لحماية عثمان عند محاصرة الغوغاء لداره وأرجعهما عثمان خوفاً على حياتهم ، هو نفسه مَن احتضن قتلة عثمان وأصبحوا ” شبيحة ” في جيش الخليفة الجديد .. الى الحد ان نساء الرسول محمد (ص) كانوا في الحج عند مقتل عثمان بقوا ٤ أشهر في مكة بعد الحج ولم يرجعوا الى ديارهم في المدينة المنورة الى أن غادر علي بن أبي طالب المدينة المنورة ومعه قتلة عثمان واستقروا في الكوفة . استمرت الحروب بين علي وبين من يرفض شرعيته كخليفة للمسلمين حتى خلعته الأمة من خلال لجنة التحكيم عن الحكم ; وبعدها قتله عبد الرحمن بن ملجم …. لذلك اعتقد لو حكم علي الأمة بدون وجود الغوغاء وبقى يحكم من مدينة الرسول لسجل لنا التاريخ عمر بن خطاب آخر في نجاحه.