18 ديسمبر، 2024 8:34 م

الى السيد رئيس الوزراء : نعم بيدك العصا السحرية لتوفير الكهرباء ، خلال شهور .. وهذه هي

الى السيد رئيس الوزراء : نعم بيدك العصا السحرية لتوفير الكهرباء ، خلال شهور .. وهذه هي

لا هم للعراقيين الا الكهرباء الان ….
نفد الكلام ، ولذلك سادخل بالموضوع مباشرة واقول لكم دولة الرئيس ان العصا السحرية لحل هذه الازمة المستديمة ،والتي قلت في كلمتك قبل ايام انك لا تمتلكها ، اقول : نعم انها بيدك الان .. الان الان وليس غداً !.

قبل ايام اعلن وزير الكهرباء والطاقة المصري السيد محمد شاكر عن توفر اكثر من ١٩ الف ميكا واط تنتجها مصر وهي احتياطية وزائدة عن الحاجة ، ازداد هذا الرقم الى اكثر من ٢٧ الفاً بسبب تداعيات وباء كورونا واقفال المطاعم والكافيهات والدوائر والمصالح الحكومية ، وان مصر على استعداد لتصديرها كسلعة ..

ولقد جئتك من مصر بخير يقين … وقلت لماذا لا نغتنم الفرصة ونستورد الكهرباء من مصر ؟ .. وقرأت عدة بحوث واطلعتعلىٰ دراسات واستطلعت اراء عدد من المختصين ومنهم ولداي الاوسط والاصغر وهما مهندسان متخصصان بالكهرباء .. وخلصوا معي الىٰ ان المسافة بين اقرب نقطتين بين البلدين ( مصر والعراق ) تناهز الالف كيلومتر ، ومد الاسلاك والابراجومحطات التحويل وغيرها من الامور الفنية قد تتطلب وقتاً يزيد على السنة وجهداً واموالاً طائلة ، ووضع العراق الان لايحتمل ، لذلك اقترح اولادي مقترحاً عملياً يوفر الكهرباء للعراق خلال مدة اشهر قليلة للغاية ، والمقترح هو تحويل وربطالكهرباء المصرية المُصدرة للعراق ( ولنفترض انها بحدود ١٠ الاف ميغا واط ) عبر السعودية او الاردن او كليهما ، ومنهاالى الشبكة الوطنية في العراق ، وبذلك نختصر الوقت الى الثلث .. واذا افترضنا جدلاً ان طاقة التوليد الحالية اوالقائمة فعلياً في العراق تسد نصف حاجة العراق عموماً وتلبي احتياجات فصلي الخريف والشتاء المقبلين ، فاننا لوشرعنا الان بالعمل على مقترحي هذا فان الربط الذي يتم التفاوض عليه ( على سبيل المثال ) وسيكون لمدة ستة اشهرسنوياً : نيسان الى تشرين الاول فقط ، و سينتهي قبل رمضان المبارك اوالصيف القادم ٢٠٢١وبذلك سنعطي للمواطنالعراقي املاً ، وضوءاً ساطعاً ومؤكدا في نهاية النفق ، تزامناً مع موعد الانتخابات التي اقترح موعدها سيادتكم فيحزيران المقبل .. وكل ذلك بشكل مؤقت ، ولفصل الصيف فقط ، وحتىٰ نتمكن من تلبية حاجة العراق الكاملة من الكهرباءمستقبلاً .

ما المقابل ؟؟

اولاً : ان مصر بلد عربي قلبه مع العراق باخلاص ، ثانياً ومع تداعيات الوضع المالي الحالي للعراق ومصر فلنعتبرها ( business ) ونتفق مع اشقائنا على تدابير : الدفع بالاجل مثلاً ، او المقايضة بالنفط الذي نحتاجه مصر بشدة وباسعارتفضيلية – كما نفاضل الاردن الان .. وثانياً : نعيد الوشائج القديمة العميقة بين العراق ومصر من خلال فتح البابللعمالة المصرية والشركات المصرية المشهود لها بالكفاءة في بلدهم الثاني العراق للمساهمة في اعادة الاعمار والبناء ،وقد عشنا في مصر سنين ونعرف مدىٰ حب المصريين واشتياقهم للعمل بالعراق و الذي كان يعاملهم بحب واحترام ، اوغيرها من الاتفاقات التي يمكن ان توفر الكهرباء للعراقيين بكرامة .

السيد رئيس الوزراء :-

من فضلك واسمح لي ان اخاطبك كمواطن بسيط قلبي على اهل العراق المظلومين، واعلم واقدر حجم المسؤولية التيالقيت على كاهلك ، واجزم انك تقود سفينة منخورة تتقاذفها امواج التناقض والحقد والتناحر والفساد ، لذلك اقوللسيادتكم : ادرس الموضوع فوراً مع مستشارين وطنيين ومهنيين مخلصين متجردين الا من حب العراق وشعب العراق ،ثم ارفع سماعة الهاتف وتكلم مع الرئيس السيسي او رئيس وزرائه ، او اركب طيارتك واذهب لمصر فان فيها الكهرباءكثيرة وفيرة بل وفائضة عن الحاجة .. وسجل للتاريخ موقفاً اخر .. ولا تلتفت لاصوات الفاسدين والمرتشين الذين يرغبونبالمزيد من الذل لشعب العراق العظيم جراء استمرار ازمة الكهرباء ، وقّع الاتفاق بنفسك وعلناً وعياناً امام شعب العراقحتى لا يستغله اللصوص وتجار الكومشنات ، والـ ( percentage ) .. وانت تعرف ان الكهرباء بالنسبة لشعب العراق الاناهم من رغيف الخبز او الانتخابات او البطاقة التموينية .. واعلم علم اليقين ، وتوقع ان هناك نفراً سيقتل روحه من اجلافشال الفكرة والمشروع فلا تلتفت لهم ودعهم للشعب العراق يؤدبهم ويلفظهم خلف الحدود .. واعلم انك ستحظىٰ بدعمتسعة وثلاثين مليوناً و٩٩٠ الفاً عراقي ، فقط عشرة الاف من الفاسدين والحرامية والمنتفعين ومن يواليهم وبعضاً مناتباعهم سيقفون بوجه هذا المشروع – الامل والخلاص .. واثناء تنفيذ هذا .. المشروع – الحياة لندرس تجربة مصر : كيفوفرت مصر الكهرباء لـ : اكثر من مائة مليون انسان ، ٥ ملايين شقة ومئات الالوف من المولات والمنتجعات والمطاراتوالموانيء والمرافق السياحية والمعارض والقطارات الكهربائية والمصانع والمعامل العملاقة ، ومئات الالاف من الكيلومتراتمن الطرق المضاءة ؟

هذا ندائي لكم سيادة الرئيس ، هل هناك من سيعرضه على جنابكم لتقرأه وتدرسه ، ام انه سيهمل كما فعل اسلافك منالمسؤولين حين كتبنا لهم ، او انه سيرمىٰ في اقرب سلة مهملات ؟

سانتظر وينتظر العراقيون الجواب .