يبدو ان حالة العراق تتجه نحو التعافي السياسي بعد تحرير قضاء الفلوجة من سيطرة داعش  ، لذا يجب على السيد العبادي ان يراجع حساباته للسنتين المقبلتين من عمر حكومته ، عندما يريد الشعب الاصلاح يريد شيء ملموس وليس تبديل للوجوه ، اغلب مؤسسات الدولة تعاني من الضعف وهشاشة الاقتصاد وانها مؤسسات استهلاكية غير نفعية حالها كحال شاب يصلح للعمل ويأخذ مصروفه اليومي من والده ،على سبيل المثال وزارة الصناعة والمعادن ووزارة التجارة التي اخفقت بإكمال مفردات البطاقة التموينية وعجزت عن تجهيز المواطن بتلك المواد على الرغم اننا غادرنا حالة الحصار الاقتصادي والتي كان المواطن فيها يستلم كامل حصته الغذائية ، 
وزارة الاعمار والاسكان والبلديات وغيرها من المؤسسات المتخصصة بجمالية الطرق والمباني الحكومية عاجزة امام حركة العمران على الرغم من انها تجمع الاموال والجباية ، الهيئة العامة للضرائب ومن منا لا يعرف تلك المؤسسة المخيفة التي تجمع الاموال بشكل كبير ولا تمتلك بنايات محترمة لدوائرها ، الهيئات المستقلة المتشعبة والتي تتداخل صلاحياتها مع الوزارات وتعيق عمل بعض الوزارات وتكبد الدولة مليارات الدولارات سنويا ارضاء لعيون فلان وفلان وزارة النفط والتي لا نعلم مع من تعاقدت وماهي بنود الاتفاقيات النفطية ولماذا يحرق الغاز الطبيعي في الهواء امام انظار المارة دون استثمار ،السياحة الدينية وطرق ادارتها المبعثرة والغير موفقة بدلا من ان تستثمر الزيارات لجباية الاموال كبدت الدولة مليارات الدنانير لكل زيارة مليونية ، 
ملايين الفقراء والايتام والارامل هم الان ضحية للمنظمات الخيرية التي تدفع لهم اعانات خجولة وهناك من يستغل فقرهم  اين دور الدولة تجاههم ، هل فكر المسؤولين ان يعدوا خطة اقتصادية لبناء العراق ورفاهية الفرد وتطوير البنى التحتية ام التفكير السائد جمع القروض ووضع الاغلال في عنق المواطن العراقي قروض وسلف وغيرها ، هذه هي علامات التدهور والاتجاه نحو الاخفاق ، ارجو من السيد العبادي ان يمضي في طريق الاصلاح الصحيح ولا اعتقد ان هذا الامر صعب على الرجل الاول في الدولة ويمتلك صلاحيات جيدة فالخيار امامك مطروح والشعب يترقب وينتظر منك الكثير نحو  المستقبل .