الحشد الشعبي: عبارة عن شباب لم تسرج لهم الحياة حلم مضيء، وشيوخ لم يظفروا بعمر كريم او حتى ميتة هادئة، واطفال بعمر الورود كأغصان الزيتون يانعين فارعين بطولهم واشداء بافعالهم كأصرار العراق على الحياة في ارض الوغى، اغانيهم يلحنها ازيز الرصاص وكلماتها صرخات للحرب مضمونها العراق بلد الاباء.
فيما يُقتل الابطال يعيش السفهاء في كل مشهد، قديما كان يعرف “اهل مكة ادرى بشعابها” اما اليوم فاهل مكة فارين منها غير مبالين لما يحدث لها، هنا لا نتحدث عن ذهنكم الشارد في قضايا البلد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، نتحدث عن قرار خجول اتُخذ تكراراً حين وصلت النيران الى كراسيكم بعد ما اكلت عثة الدهر نصف ارض الرافدين ونصف عقول ابنائها، فتحدثتم عن اشراك “الحشد الشعبي” في معركة ليست له، لكن حرج الموقف دفع الكثيرين لتأييد هذا القرار بما فيهم الحشد نفسه بأعتباره يعتمد على مبدأ الجسد الواحد، والواحد للكل والكل للواحد و في الوحدة الانتصار، هذه الشعارات الرنانة التي كالعادة يذود عنها الشباب ويقتل بعضهم وينتصرون وبعد فترة يصادر هذا الانتصار من قبل من هب ودب، بخلقِ زوبعة فينسحبون من ارض المعركة ومن ثم نكران للجميل من قبل اهالي المناطق المحررة، كي يرضى الجميع بقراراتكم المنبطحة.
المهم: حين اجتمعتم وقررتم زج الحشد الشعبي في معركة خاضها سابقا وخسر ارواح كثيرة فيها،
ماذا سوف تقدمون له في نهايتكم؟
هل يعود ماتبقى منه ليداعي بمرتب شهري مُعلق اصلاً؟
وحتى بعد تحرير المناطق الغربية او الموصل هل وضعتم خطة معينة لتسليمها الى رجال اكفاء للحفاظ عليها من الحواضن؟
ام سيتكرر سيناريو وفيق السامرائي ومشعان الجبوري ؟
هل ستفاوضون مع من ادخل داعش الى العراق كـ رافع العيساوي واخرين؟ما هي الخطوة القادمة؟ ان وجدت ؟!
افهموا جيدا ان مشكلة العراق ليست بالشعب بل بالساسة ومن يترأس الحكومة، انهم يلعبون على جميع الاوتار ومع كل ريح يهب! صوبوا امركم مع بعضكم ومع اكراد العراق، النهاية معلومة وانتم تتمسكون باللحمة الوطنية لانجاح عمليتكم السياسية وضياع العراق..؟!