كم اثار سخط الشارع العراقي موقف العراق في الاجتماع الطارئ الذي جاء بطلب من السعودية اثر جريمتها في منى والتي للاسف لم تتضح خفاياها مع عدم الافصاح عن ما ترتب عليها من قبل الجانب الايراني ، المهم ان السيد ابراهيم الجعفري ايد قرار الادانة لايران بسبب اعتداء بعض المتظاهرين على السفارة السعودية في ايران وحرقها ، وقد انتُقد السيد الجعفري من قبل شخصيات سياسية ودينية وحركات اسلامية ووسائل اعلام عراقية وعربية ممن تقف موقف المعاكس للموقف السعودي على تاييده هذا للبيان الختامي.اليوم وفي اجتماع وزراء خارجية العرب جاءت كلمة السيد ابراهيم الجعفري بشكل معاكس لذلك الموقف الماسوف عليه ففي موقفه المشرف هذا فيه كثير من الصفعات للجانب السعودي منها الاشادة بالحشد الشعبي المقدس والاشادة بحزب الله المقاوم وختمها وبشكل صريح وضربة في الصميم ان من يصف حزب الله بالارهابي هو الارهابي وهذه العبارة تمسح ذلك الموقف وتجعلنا ننصف السيد لنقول له هنيئا لك هذا الموقف المشرف مثلما بالامس اشدنا بموقف السيد الغبان وزير الداخلية عندما انسحب من جلسة العربان التي اصدرت بيان تهاجم فيه حزب الله فاننا نشيد بكلمتك هذه .وعلى بساطتنا قلناها من اول زيارة قام بها الجعفري للسعودية بحكم منصبه متاملا اعادة العلاقات الطبيعية مع السعودية ان العلاقات لم ولن تعود لان الشعب العراقي ذاق الويلات والاجرام من ال سعود اضافة الى ان السعودية يا سيدنا لا تطيق لا لقبك ولا مذهبك ولا نسبك.نامل ان تصحح الرؤى لهذا البلد الذي فرضه الواقع لان يكون جار وهو يجور علينا منذ ان تسلط البعث على رقابنا، ولا يكف من تدخلاته في شؤوننا، وهنا نسال السيد الجعفري هل وضع في حساباته وحسابات الحكومة العراقية ما سيترتب عليه من ردة فعل ارهابية من ال سعود على هذا الموقف المشرف ؟ لا اعتقد ان سبهان لم يتلق الاوامر السعودية بما يجب عليه ان يقوم به بالرغم من ان له عملاء من بعض الشخصيات السياسية في العراق بل وحتى من غير مذهبه وهذا يجعل المسؤولية الملقاة على عاتق اصحاب الشان جسيمة وعليهم ان يكونوا في اعلى درجات الحيطة والحذر لان ارهابييها ودواعشييها سيكون لهم الرد على كلمة السيد الجعفري.نعم مثلما ننتقد السيد الجعفري فانه يستحق منا كل الاحترام والتقدير على موقفه هذا .