نتكلم في هذه الحلقة – ياسيد عباس ياكتبي – عن التكفيريين الذي ورد ذكرهم في مقالك موضوع بحثنا ، وسنرى من هم التكفيريون ياترى ؟ وكما وعدتك ووعدت السادة القراء بذكر النصوص من كتب قومك فحسب دون الإشارة الى مصادر الملل والنحل الآخرى لكونها ( مزورة ) كما أفتى بذلك عدد لا يستهان به من علماء ( المذهب الإثنى عشري ) ، فلتكن على بينة من الأمر سيدي الكريم ، وكما هو شأني ولمتطلبات الامانة العلمية سأذكر اسم المصدر إزاء كل نص ، ولك ان تتحرى عنه كيفما يحلو لك ، ثم أترك المجال لحضرتك في التقييم والتعليق والرد :
( الشيعة ) وتكفير المسلمين :
مقدمة / من لايؤمن بالولاية فهو كافر مستحق للخلود في النار كما قال المفيد وأيده عبد الحميد المهاجر – والأخير مــــن المحدثين – وصاحب خرافة ( الجكليتة ) .. وأن شهادة أن لا أله إلا الله وأن محمدا رسول الله لاتنفعه بل تؤخذ منه ويقال هذه ليست لك ، وتوخذ منها وتعطى للموالي ثم توخذ حسناته وتعطى للموالي وتوخذ سيئات الموالي وتوضع عليه ، والنص العائد للمهاجر موثق صراحــــــــة علــــــــــــى موقع اليو تيوب بأمكانـــك الرجوع اليه و في موقع السيد السيستاني على الانترنت ، وتحديدا في موقع مركز الأبحاث العقائدية ، الذي يعد مركزا مـــــن مراكز السيستاني والتي تعرّف الإمامة كما يأتي :
هي الاعتقاد بأن الله تعالى لمحل لطفه وعنايته بشأن المسلمين بعد قبض نبيه (ص) لابد أن ينصب له نائبا ! عنه يقوم مقامه في تطبيق أحكام الشريعة ، وأن هذا النائب هو الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأن الأئمة من ولده ، وهم أحد عشر إماما كلهم معصومون ، وأن الذي لا يعتقد بإمامة أحدهم على حد الشرك بالله وأن من يموت ولا يعرف إمام زمانه يموت ميتة جاهلية ، ويكون من الهالكين الخالدين في جهنم . كما جاء في هذه الفتاوى والآراء المنشورة في الإنترنت أيضا : من لم يؤمن بالإمامة هو شخص جاهلي أي على الحالة التي كانت قبل الإسلام . وفيها أيضا : إن الإمامة ترتقى أكثر لأن تكون من أساسيات الدين كالتوحيد والنبوة ، فكما أن من لا يؤمن بالله أو النبي (ص) لا يكون مؤمنا كذلك من لا يؤمن بالإمام . وفيها أيضا: الإمام له منزلة لا تقل عن منزلة النبي (ص) وسنته كسنة النبي (ص) وأن يجب الرجوع إليه والإيمان به والأخذ عنه. وفيها أيضا نقلا عن الإمام جعفر الصادق : الإيمان يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الإيمان ، وأن من أسلم ولم يقر بالإمامة كان مسلما وكان ضالا . وفيها: إثبات لارتداد 70,000 من الصحابة بسبب إنكارهم الإمامة. جاء في نص بهذا الخصوص منشور في مركز الأبحاث العقائدية في سياق الرد على سائل .. والعجيب أن لا تعقل ارتداد سبعين ألف من المسلمين بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – وتركهم وصيته دون تنفيذ تكفير من ينكر الولاية ام من قدم الصحابة على سيدنا علي رضي الله عنه: من هذه الفتاوى والآراء قول الشيخ المفيد : “اتفقت الإمامية على أن المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام ( يقصد أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ) ضلال فاسقون ، وأنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين عن مقام رسول الله صلوات الله عليه وآله ـ عصاة ظالمون ، وفي النار بظلمهم مخلدون.
يقول الشيخ المفيد أيضا : اتفقت الإمامية أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله مـــــــن فرض الطاعة له فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار”. أما الخميني فيقول : “الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام ، بل لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية”. والإمامة عند الشيعة أحد مباني الإسلام الخمسة ، أعني أركان الإسلام الخمسة ، فهم يعتقدون كما جاء في أصول الكافي عن أبي جعفر أنه قال : ( بني الإسلام على خمس ، على الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج والولاية ، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية ، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه – يعني الولاية – أصول الكافي : 2/18 وفي الشافي شرح الكافي تصحيح لهذا الحديث 5/27 .. وقال الشيخ المفيد في كتاب المسائل : اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الائمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار . وقال في موضع آخر : اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار وأن على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم ، فإن تابوا من بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان ، وأن من مات منهم على ذلك فهو من أهل النار . …………….. واعلم أن جمعا من علماء الامامية حكموا بكفر أهل الخلاف ، والأكثر على الحكم بإسلامهم ..
سب الصحابة: …. فقال الكميت ، يا سيدي أسألك عن مسألة : وكان متكئا – يعني أبا عبد الله – فاستوى جالسا وكسر في صدره وسادة ، ثم قال : سل فقال : أسألك عن الرجلين ؟ يعني ابا بكر وعمر ! فقال – أبو عبد الله عليه السلام – : يا كميت بن زيد! ما أهريق في الإسلام محجمة من دم , ولا اكتسب مال من غير حله ، ولا نكح فرج حرام , إلا وذلك في أعناقهما إلى يــــوم القيامة ، حتى يقوم قائمنا ، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما .. بحار الانوار للمجلسي 47/ 323 – رجال الكشي ص 135
اللعن عبادة عند ( الإمامية ) يقول الكركي: في كتابه نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ص5 : { اللعن قد يكون عبادة بالنسبة إلي مستحقيه كالصلاة فإنها عبادة بالنسبة إلي مستحقيها , وكما يترتب الثواب علي القسم الثاني كذا يترتب علي القسم الأول إذا وقع في محلة ابتغاءاً لوجه الله تعالى } اللعن عند ( الشيعة ) افضل من الصلاة على الرسول وافضل من السلام ! حديث علوي نقل من خط محمد بن الحسن الحر العاملي المجاور بالمشهد الرضوي ان أمير المؤمنين كان يطوف بالكعبة فراى رجلا متعلقا باستار الكعبة وهو يصلي على محمد وآله ويسلم عليه ومر به ثانيا ولم يسلم عليه فقال يا أمير المؤمنين لم لم تسلم علي هذه المرة فقال خفت ان اشغلك عن اللعن و هو افضل من السلام ورد السلام ومن الصلوة على محمد وآل محمد .مجمع النوريــــــــــن – أبو الحسن المرندي – ص 208..
كل الناس مرتدون بعد الرسول !
قال علماء ( الشيعة ) : « كل الناس ارتدوا جميعا بعد الرسول إلا أربعة (جواهر الكلام21/347 الإمـــــــام علـــــــــي ص657 لأحمد الرحماني الهمداني ) . بناء على الرواية عـــــــــن الكافي « كان الناس بعد رسول الله أصحاب ردة إلا ثلاثة : أبو ذر وسلمــــان الفارسي» (أصول الكافي 245:2) . ووصف الكاشاني (تفسير الصافي 1/148 وقرة العيون 1/148) وقالــوا : إن أسانيد هذه الرواية بأنها معتبرة. فعلماء ( الشيعة ) حكموا بكفر وردة أفضل الخلق بعد الأنبياء فكيف لا نتوقع منهم تكفير من دونهم. لقد وصفوا أبا بكر وعمر باللات والعزى والجبت والطاغوت والأوثان والفحشاء والمنكر. وزعموا أن أبــــــا بكر كـــــان يصلي وراء رسول الله والصنم معلق على رقبته !!. وقبل أن أذكر باقي الأدلة يحق لـــــــــي أن أتساءل يا سيد عباس يا كتبي : لايتورع عن تكفير أفضل الخلق بعد الأنبياء كيف نامل منه أن يتقي الله في المسلمين ؟ فمن لا نرجو منه خيرا فــــــــي حق اصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم كيف نرجـــــو منه خيرا في حق هذه الامة من بعدهم ؟ ومن لات يتورع عــن تكفير أفضل الخلق بعد الأنبياء لن تردعه عن إرتكاب الفضائع مثلما يحصل اليوم في عراقكم الجديد .
وختاما اليك هذه الرواية المضحكة والمبكية بذات الوقت والتي لا تدل إلا بغضاء اججها الفرس ونسبوها زورا وبهتانا الى الأئمة عليهم رضوان الله تعالى :
روى الصدوق وهو الكذوب – عن علي – عليه السلام – أنه قال : « عدوت خلـــف ذلك اللعين ( يعني إبليس ) حتى لحقته وصرعته إلى الأرض وجلست على صدره !! ووضعت يدي على حلقه لأخنقه ! فقال لا تفعل يا أبا الحسن فإني مــــــــــن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ، والله يا علي أني لأحبك جداً وما أبغضك أحد إلاّ شاركت أباه في أمه ( !! ) فصار ولد زنا فضحكت وخلّيت سبيله» إنظـــــــــر (عيون أخبار الرضا1/77 بحار الأنوار27/149 و39/174 و60/245 الأنوار النعمانية 2 /168 لنعمة الله الجزائري .. اذن فـ ( الشيعة ) تكفّر أكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين ، وفوق كل هذا يأتينا من يأتينا ليدعي أننا تكفيريون ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
ملاحظة // لم أتطرق الى الروايات التي تدعو الى قتل المسلمين والمنسوبة زورا وبهتانا الى الأئمة الأطهار ، لأنني ادرك جيدا أن هؤلاء الابرار ليسو سفاكين للدماء بل دعاة هدى ونور رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا ..
وهناك المئات من النصوص التي تكفر المسلمين آليت ان لا أذكرها تجنبا الإطالة ، فهل عرفت – استاذ عباس – من هم التكفيريون أم انك لا تزال في ريب يغلفك على أثر محاضرات شيوخ الغفلة وتلك الحجج والآيات التي تخطئ بالفاتحة سبع مرات ؟!! … سنتكلم في الحلقة القادمة عن موضوع مهم جدا فلا تفوتكم فرصة القراءة ..