جاءت نتائج الانتخابات التي شهدها العراق خلال السنوات العشر الماضية بنتائج كارثية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية والامنية وساهمت بوصول سياسيين وقوى سياسية الى دست المسؤولية لايهما سوى ضمان مصالحها السياسية والحزبية والشخصية والثراء على حساب الوطن والشعب وهو امر ساهم بشكل كبير في افقار العراق وتحويل شعبه الى جياع يتصيدون لقمة العيش على قارعة الطرق وفي مكبات النفيات للاثرياء الجدد الذين ظهروا وارتبط اسمهم مع الاحتلال بعد ان نهبوا ثروات العراق واشاعوا فيه ثقافة السرقة وعمقوا الفساد حتى بات ظاهرة مقبولة عند الكثيرين ممن ينتمون الى هذه الاحزاب بل وتحول الى سباق يتنافسون في ايهم يسرق اكثر. لقد ساهم غياب الوعي عند المواطن العراقي خلال السنوات الاولى التي تلت الاحتلال وقدرة هذه الاحزاب وبعض السياسيين على التثقيف بالاتجاه الطائفي واللعب على المذهلية الدينية في الحشد ومكنها في الفوز في الانتخابات التي جرت خلال الدورتين السابقتين بجانب عزوف مكون معين عن الانخابات مما اتاح لهم الاستحواذ على اصوات الناخبين من دون وجه حق وعطلوا قوى وطنية عن القيام بالاصلاح المطلوب وانقاذ العراق مما هو فيه واستثمروا الاوضاع لصالحهم ولصالح قوى اقليمية اصبحت اللاعب الرئيسي بالعراق. ان الواجب الوطني والديني يدعونا الى الاستفادة من التجارب الانتخابية السابقة والعمل على تجاوز جميع الثغرات والمعوقات التي حالت دون المشاركة الفاعلة في الانتخابات الماضية والتهيء من الان لمشاركة فاعلة في انتخابات نيسان المقبل واعتبار ذلك من بين الاولويات التي توازي مصيرنا ومستقبل اطفالنا وان نكون او لا نكون والابتعاد عن سياسة اللامبالاة وثقافة(( الشعلية)) وكأن العراق لا يعنينا وهو امر يريده الفاشلون والسارقون والفاسدون من اجل الاستمرار في تغيبنا عن الوعي المطلوب الذي من خلاله نكون قادرين على الاختيار الصحيح لمن يمثلنا ومنح اصواتنا للاكثر قدرة وكافأة على خدمة الشعب والسير بالعراق على طريق الحرية والانجازات والخدمات وهي رسالة ومهمة تصل الى حد الجهاد لأن الله سبحانه وتعالى دعانا من اجل الحق ان ننفر خفافا وثقالا وعندها فقط نرضي الله ورسوله ونرضي ضمائرنا ونضمن حاضرا ومستقيلا زاهرا لنا ولشعبنا وفي نفس الوقت قد اخترنا من هو اصلح واجدر لقيادة المرحلة والقادر على تطويع جميع المشاكل والسلبيات والبناء بروح اجدادنا العظماء.