كل الذين يحالفهم حظهم وجهدهم ويصلون الى اي موقع في المؤسسة التي هي مصدر القرار في الادارة الامريكية ‘ هم من الشخصيات المصابين بنوع من انواع الخلل في هيبة الاخلاق ‘ وحصل ‘ ولازال يحصل بينهم من يعتبر ان الاخلاق نوع من الكلام ليس له معنى لقياس الموقف و التصرف ‘ ويعلن ذلك على الملاء ‘ مثل ( دونالد ترامب ) الذي يعتبر من اشجع الذين وصلوا الى رئاسة تلك الادارة ولا يحسب للاخلاق فيما يفعل ويعلن ‘ وللذين اخفوا هذه الحقيقة في شخصيته بغطاء اهتمامه بحقوق الانسان وحرية الاختيار …ألخ ‘ اكتشف في نهاية تأريخهم الحقيقي بأن حالهم كحال ( ترامب ) هم كانوا أيضا ( اخلاق سزز)
والغريب في الامر ‘ أن المساكين في الشرق الاوسط عموماً ( ونحن الكرد من.. ضمنهم ) لايزالون منبهرين بهيبة الادارة الامريكية عندما تتحدث عن حرية الانسان والشعوب والقيم لبناء الحضارات ‘ أنهم بشكل او اخر ينتظرون منهم الخير …..!!! رغم ان الامريكيين أنفسهم وبشكل واسع وعلني ومن خلال ( الافلام السينمائية والتلفزيونية والكتابات و كشف الوثائق ) عن دلائل ودلالات لااخلاقية في تصرفات ادارتهم مع اقرب حلفائهم في العالم وان ادارتهم لم تجعل معنى اخلاقي في تعاملها خارج حدود ولاياتهم المتحدة قياسا لاي عمل او تحالف بل كل ادعائاتها في هذا الجانب كذب ونفاق ليس الا …!
أن فرنسا و بريطانيا والصين و روسيا من الدول الكبيره والقويهفي الساحات الدولية ‘ و كانوا في بعض مراحل التأريخ ‘ احتلوا دول واضطهدوا الشعوب ‘ ولكن عندما تبحث في واقع وجودهم وتقراء تاريخهم الحقيقي في اساسيات الانتماء لاصالة التاريخ وهيبة وجودهم القوي ‘ تشعر بعلوا لتلك المعاني لايستطيع الد اعدائهم انكارها …! وعندما تقراء تاريخ ظهور ( الولايات المتحدة الامريكية ) ‘ ترى فقط جهد مجموعة من العصابات والسراق وقطاع الطرق والمجرمين الهاربين من الدول الاوروبية جمعهم البحث عن الغنائم و قتلوا وذبحوا غيرهم و من بينهم ايضا واسسوا على ذلك ادارتهم .
ابحثوا من بين البلدان و الاحزاب و الجهات السياسية والفكرية في العالم ‘ لاترى بين أكثريتهم من ينظر الى تاريخ واعمال وتصرفات الادارات الامريكية المتعاقبة بعين الاحترام او الثقة الا فئتين مع الاسف ‘ وهم الامراء الخلجيين الذين يحكمون في امارتهم كناتج افرازات تعاونهم مع من قسم اوطانهم وسلب ارادتهم ( سايكسبيكو و وعد بلفور ) وتقطع تاريخهم واغرقهم في اللذات المادية دون شعوبهم ‘ ومن بيننا ( الكرد ) مع الاسف من عشاق حياة الفكر والسيطرة الاقطاعية و السياسة المبنية على الركائز التجارية …ألخ ‘ فئتين معجبتين بالانوار الامريكية الكاذبة ‘بالاضافة الى اعتى حركة عنصرية وكيانها الاستيطاني العدواني (الصهاينة ) ‘ ولكن تلك الحركة لاتحترم مصدر القرار الامريكي لاخلاقيتها الحضارية بل لاستمرار ضمان امن كيانها المسخ في فلسطين المحتلة .
لذالك ‘ أنني لااتعجب عندما اقراء أن بعضنا يستغرب او يشعر بالمفاجأه عن تخلي الادارة الامريكية عن بعض وعودها للكرد في اخطر انعطافات تاريخنا اهمية …. ولله في خلقة شؤون .
………………………………………..
وصدق من نادى : لقد تحولت شعاراتنا الى تراب ‘‘ فتعالوا نكنس ….!!