17 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

الى الدكتورة حنان الفتلاوي ومع فائق الاحترام

الى الدكتورة حنان الفتلاوي ومع فائق الاحترام

لقد استطاعت البشرية بعد ان اشرقت الارض بنور ربها وبزغ نور الاسلام الاصيل ان تتجاوز الكثير من العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الانساني وخصوصا مجتمع الجزيرة العربية حيث استطاع المسلمون وبجهود النبي الاعظم (ص) والخيرة الخيرة من اصحابه ان يصححوا الكثير من هذه التقاليد البالية وهي كثيرة جدا لايتسع المجال لذكرها ولكن بحدودما يتعلق بمقالنا هذا وهي عادة كانت منتشرة في الجزيرة العربية آنذاك وهي (وأد البنات) وهي دفن الوليدات وهن احياء وهي الظاهرة التي استهجنها القران الكريم في كثير من الآيات والتي اوضحها (واذا المؤدة سئلت باي ذنب قتلت) وكانت الاسباب التي يتحجج بها العربي امام هذه الظاهرة هي ان البنت لاترد الضيم وتكون مدعاة لجلب العار والشنار وهو ما نفاه الاسلام واعاد ورسخ بديلا عنه (الجنة تحت اقدام الامهات) ولكن وبعد مرور اربعة عشر قرنا يساور البعض وانا منهم رغبة في كون هذا التشريع بمنع الوأد لم يشرع او كان بحدود معينة او كان لمدة معينة او اعطاء شيئا منه للمعصوم او لنائبه ليستطيع تنفيذه عند اقتضاء الضرورة ولكنها حكمة الله ومشيئته التي لايعلمها الا هو ولايستطيع احد ان يقف بوجهها مهما كان اسمه ومهما كان منصبه وهي  قطعا الحق ولايأتيها الباطل من بين يديه ولامن  خلفه واما ما يساورني في خلجات نفسي في كون وأد البنات لو لم يشرع او انه شرع ولكن بحدود هو الا تنتج البشرية امثال هند بنت عتبة في الماضي وحنان الفتلاوي في الحاضر وطبعا قد انتقدت على التشبيه بين اكلة الاكباد عليها لعائن الله وبين امرأة شيعية قد يكون الفرق بينهما شاسع جدا ولكن كما يقال ان الامثال تضرب ولاتقاس ولكي استطيع ان ابين  بعض الامور بخصوص المدعوة حنان الفتلاوي سأجعل ذلك على شكل رسالة  ولاأريد من ورائها الا الخير وسأجعل رسالتي على شكل نقاط وكالاتي :
1. المجتمع العراقي مجتمع ذكوري  يكون  فيه الرجل هو السائد في كل شيء وله الكأس المعلى في كل مكان وزمان واما المرأة فلاتحسن الا اشياء بسيطة اهما  ( ………  ) وهو المقياس الذي تتفاضل فيه النساء واصطلح عليه  تأدبا في الاحاديث بحسن التبعل .
2. لو حصل وان استطاعت امرأة ما ان تخرج من هذه الدائرة وتخرج للدائرة العملية بأن تحصل على شهادة ما او تتبوأ منصبا ما فان العراقيين بصورة عامة ينظرون لها انها امرأة مهما كان منصبها ومهما كانت شهادتها .
3. هناك عدد من النساء اللواتي  اصبحن برلمانيات نلاحظ انهن في كثير من الاحيان يتناسين انهن نساء فيشرقن ويغربن وفي مقدمة هذه النساء الفتلاوي والدوري وعالية نصيف .
4. أما الدكتور مها الدوري فقد بقيت عدة سنوات في منصب عضو في مجلس النواب ولايخلو حدث والا تجدها المتصدرة لها وتعطي رايها فيها وفي كثير من الاحيان يكون رايها يثير الاستغراب والاستهجان الى ان من الله علينا ببرنامج استوديو التاسعة السيء الصيت لتنبري اختنا الدكتورة لموضوع لانقول عنها الا انه خزعبلات وهو وجود نجمة داوود  على اغلفة القران وفي المراقد وفي كل مكان مقدس عند الشيعة فكان هذا التصريح القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقولون وعندها ارتاح الشعب العراقي اولا والتيار الصدري ثانيا من تصريحات الاخت الدوري .
5. ماتقوم به الاخت حنان الفتلاوي مشابه الى حد ما مع فارق في العقيدة والايمان والحشمة عن الاخت الدوري وانا على يقين ان الايام المقبلة اذا استمرت الاخت الفتلاوي بهذه التفكير وبهذا الاسلوب في ان تحشر انفها في كل شيء بانهاستقع في مطب لااعتقد انها تتعافى منه .
6. الكثير من اعضاء دولة القانون والذين كانوا يصرحون بأمجاد الحكومةوسياستها آناء الليل واطراف النهار قد توقفوا عن ذلك بعدما وجدوا انه من الصعوب ان تغطي الشمس بغربال وان تستمر في خداع الناس فالحكومة ورئيسها ليسوا لهم علاقة بالشعب وبما يحصل به لامن قريب ولامن بعيد .
7. الاخت الفتلاوي مازالت تعيش احلام اليقظة او انها يتم دفعها من رئيس الحكومة او بعض المتنفذين في الحكومة و الحزب الحاكم ومن باب (شيم المعيدي واخذ عباته) فتخرج متكلمة بكلام اقل مايمكن ان نصفه بالمصطلح العراقي  بأنه (خرط).
8. الكثير من الشخصيات السياسية على  الرغم من انهم اناس نفعيين لايريدون سوى المنصب ويبذلون دونه كل غال ورخيص قد تنبهوا على موضوع مهم وهو ان الدورة البرلمانية قد شارفت على الانتهاء لذلك عليهم ان يلتزموا الصمت ويكونوا(عقال) حتى يتم انتخابهم من جديد الا اختنا الفتلاوي فمازالت متمادية في غيها .
9. الوضع العراقي المرتبك والمليءبالآهات والدمار والدماء لم يستطع الرجال ان يغيروا فيه او يحاولوا اعادة الامور الى نصابها فكيف تستطيع امرأة تغرق بحور ثلاث من الدماء ان تحدث تغييرا فيه .
10. اخيرا ليكن في حساب الاخت الفتلاوي او الهمج الرعاع الذي اعمتهم الدنياواستحوذ عليهم الشيطان فكان يطبلون لها ليعلموا انني ما كتب هذه الامور الا من باب النصح واسداء النصيحة لا غير ومن باب (فذكر فان الذكرى تنفع  المؤمنين )  وان على الاخت الفتلاوي ان  تنسى كل شيء الا شيئا مهما وهي انها امرأة.

أحدث المقالات