17 نوفمبر، 2024 9:54 م
Search
Close this search box.

الى الحكومة والمسؤولين .. أكسروا (عصا الفيفا) قبل فوات الأوان

الى الحكومة والمسؤولين .. أكسروا (عصا الفيفا) قبل فوات الأوان

كما تقول الحكمة ( آخر الدواء الكي ) فلابد ان ينظر المعنيون والمسؤولون الى حالة الاحتضار التي يعيشها جسم كرة القدم في البلد جراء تمسك البعض بـ(عصا الفيفا) وعدم الجدوى من بقائهم وعدم الاهلية لوجودهم على هرم سلطة الكرة فأصبح لزاما من كسر عصا الفيفا (المقدسة) واتخاذ خطوات سريعة وجادة وحقيقة من اجل انتشال الواقع المزري للكرة العراقية .

ان المحاصصة والفئوية وحب المناصب وهوس الكراسي التي اصابت جميع مفاصل الدولة وصلت للاسف الشديد الى الرياضة وخصوصا كرة القدم (التي هي بلسم العراقيين اليوم) مما ادى الى تمسك البعض بالكراسي والمناصب دون تقديم أي نجاح او تطوير ضرابين عرض الحائط مشاعر الجماهير المتعطشة لفوز عراقي يثلج الصدور متحججين بقانون (الفيفا) وعقوباتها في حال تدخل الحكومة او المساس بمشاعرهم (المرهفة) لا يهمهم سمعة الكرة العراقية او تطويرها المهم السفرات والتنقل بين بلدان العالم والحج والعمرة !!! .

فالحجج والذرائع التي قدمها مسؤولي اتحاد الكرة وبالاخص رئيسها لا تنم الا عن الجهل الكبير في عالم الكرة وتاريخ العراق او الاستخفاف بوعي وعقل الجمهور العراقي من اجل الابقاء في المناصب (المقدسة الفيفوية) .. اذ يرمون الاخطاء على شماعة الحظر الدولي وعلى عدم وجود الامكانيات متناسين ان العراق ومنذ ثمانينيات القرن الماضي وهو في حظر دولي واستطاع من الوصول الى نهائيات كأس العالم 1986 ثم المرحلة النهائية عام 1994 وخطف بطولات الخليج وغرب اسيا وكأس اسيا والوصول الى نهائيات اثينا في اول شهور الاحتلال عام 2003 وعدم اجراء أي مباراة ودية وحلولنا بالمرتبة الرابعة دوليا و.. و .. الخ .

لهذا على الحكومة والمسؤولين من التدخل وحل اتحاد كرة القدم ولتذهب (الفيفا) وعقوباتها الى حيث .. نعم فلنكسر هذه العصا (الفيفوية) التي يتمسك بها كل من تربع على عرش الاتحاد .. ثم وخلال فترة العقوبات (التي لا تتعدى السنتين) نعمل بجد واخلاص وجلب اصحاب الخبرات العراقية الكبيرة في عالم الكرة والاسماء اللامعة والتي لها باع تاريخي كبير في المستطيل الاخضر لكي ننظم رياضة كرة القدم ونطور الافكار الكروية ونرمم كل ما يتعلق بالواقع الكروي ونعالج الاخطاء ونزيل كافة العوائق لاعادة الكرة العراقية الى مكانتها الطبيعية قاريا ودوليا ثم نختار الكفوئين والوطنيين اعضاءا في اتحاد الكرة ثم نرجع الى الاتحاد الدولي (الفيفا) والى

المسابقات الدولية والقارية بكل عزم وقوة ويرجع المنتخب العراقي الى هيبته ويكون رقما صعبا ومنافسا على الالقاب لا ان يكون معبرا للمنتخابات كما يحصل اليوم .

اخيرا .. اكسروا (عصا الفيفا ) قبل فوات الاوان ولا تجعلوها بأيادي تلوح بها ضاحكة على ذقون الجماهير العراقية فالوضع لا يحتمل فمنتخبنا اصبح فريق لا تهابه حتى فرق باكستان وبوتان ومنيمار (مع جل احترامي لهذه المنتخبات ليس من باب الاستخفاف بل من باب الحسابات الكروية).

أحدث المقالات