منذ عام 2003 ولغاية اليوم وبعد أن أنتهت حقبة الدكتاتورية, وفارس الأمة الهمام الذي يضحي بشباب العراق, لحماية كروش وعروش دول الخليج! ظن الشعب العراقي أنه مقبل على مرحلة جديدة من الديمقراطية, الا أنه وقع في فخ الحرامية أعتلوا ظهور الدبابات الامريكية, فأقتسموا الأرض ومن عليها ,من ثروات وشعب وأرض, وشرعوا أبواب الموت على مصراعيها أمام العراقيين.
بينما تمزق مفخخات صراعاتهم على الكراسي أجساد أبناء الرافدين الغضة, يمزق الجوع بطون اليتامى وهم يمسحون السيارات, في مفترقات الطرق, ويترك العوز بصمته على وجوه الأرامل, والثكالى ممن يقفن في طوابير على أستحياء, في دوائر الرعاية الأجتماعية, أو دائرة التقاعد العامة, بحثا عن نزر يسير لا يغني ولايسمن جوع, ليقعوا تحت رحمة الموظفات والموظفين, المسنودين من قبل الأحزاب والذين حصلوا على التعيين بالواسطة, والشهادات المزورة, كأنهم لم يقدموا قرابين للعراق الذي تحول باطنه الى مقبرة, وظاهره سجن كبير لشعب الحضارات المبيوع بالجملة!
هناك خلف أسوار المنطقة السوداء بفعل من فيها, الحمراء لأنها تختنق دما, الجرداء لأنها تخلوا من عقول وقلوب لا تعرف الخالق, ولا تعرف رسوله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام, يقبع اللصوص وسراق المال العام وأكلي السحت, لينعموا بخيرات البلاد بينما يقتل الشرفاء على السواتر.
الحرامية وأصنام السلطة, أما وقت امتلأت خزائنكم وأختنقت البنوك بأموال العراق وترفهت عوائلكم, على حساب آباء وأمهات وزوجات الشهداء, فلا هنأكم الرب بما أخذتم, ولا طاب عيشكم.
جئتمونا بشعارات مستعارة, بدعوى الحرية والعدالة ثم أستعبدتم الناس, وأمتطيتم ظهور الفقراء, حيواناتكم الأليفة تنعم بالكهرباء , بينما يتسول أطفال العراق في التقاطعات.
شعب معذب ينتقل من فترة مظلمة الى أخرى تلعن ما قبلها, والمهم في كل هذا بالنسبة للحرامية, تقديم فروض الطاعة للولايات المتحدة طعما بالحماية, ربما فاتهم أن أمريكا تتعامل بمبدأ كش ملك, بمجرد أن تنهي مصالحها, سرعان ما تتخلص من مخلفاتها, لتبدأ البحث عن عملاء جدد.. من يراهن على الحماية الأمريكية مصيره مثل من سبقه, من قادة الشرق قبل خريف العرب, وفي قابل سيلحق بهم قادة الشرق الجديد.. بأختصار الحرامية في الحكومة العراقية…قد راهنتم على حصان خاسر!