23 ديسمبر، 2024 7:49 ص

راثياً نهراً تعملق فاضطربت لجج المحيط فارتدّ متلاطما…
إلى أخي وعضيدي المجاهد البطل المهاجر إلى الله المرحوم حبيب علي حسين الخفاجي
إلى الحبيب ….. حبيب
تترنّح مشاعري تحت وقع الذكرى …. ورغبة النسيان
تهاجر روحي إلى أّيّام الصبا …. تلبس جلباب الحدث….
تَمرُّ ….. تَعبرُ …..مكامن الرّوح فتستقرُّ خلف صدى قهقهاتك
تغتصب ذاكرتي مرايا عنفوانك … فأُحطمها …أبعد شظاياها حابساً أنفاسي….
شجرة الخروع أمام بابك تعملقت …. تسامت …. فحوت عصافير الجنّة ، وحجبت مشاعرَ خَجلى … أزهر اُقحوانٌ ندي أمام نافذتي
طيفك تجاوز المدى …. ودموع أمّي … تناثرت كآهات جلجامش …منادياً أنكيدو في غابة الموت….
عاجلاً رحلتَ ….مبكّراً سريتَ نحو باحة الجمال والبهاء
تضطرب أبجديات قواميسي فتنحتُ أيقونة الخلود
رحلتَ ، فرحلت مشاعري وتبلّدت …
ياء …. سين على شاهدٍ تبرعمَ قبل ذوبان الصقيع….
أخي الحبيب حبيب … نلتقي فإخبرك بما مضى !!!
لن يطول إنتظارك ….

[email protected]