( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين صدق الله العظيم )
هذه مقدمة . اول الامور انا ليس في موقف الدفاع عن احد ولكن احاول ان اذكر الحقائق كما هي وبما اني لست منتميا الى حزب البعث فليس من حقي مخاطبة الحزب لذا ارتايت ان اخاطب البعثيين انفسهم وكما هي عادتي مع كل الامور التي تحصل سواء في العراق او في المنطقة لن اجامل احدا على حساب الاهم وهو وجودنا كأمة .. بلا شك ان حزب البعث حقيقة موجودة في الوطن العربي واذا تحدثنا عن العراق فهو حزب له وجود على الساحة السياسية منذ اوائل الخمسينيات وله دور في حركة الوطن .. كما ان للحزب الشيوعي نفس هذا الدور على الساحة السياسية في العراق وان كان اقدم من البعث وهناك احزاب او حركات قومية اخرى … مع الاسف كانت العلاقة بين البعث والشيوعي بحالة صراع واقتتال ودماء ( وانا لست بصدد ذكر الاسباب ولماذا ؟ربما في مكان اّخر نتحدث عن ذلك ) هذا الصراع بين الاحزاب القومية من جهة والماركسية واليسارية او نسميها العلمانية من جهة اخرى .. سمح واعطى الفرصة لاحزاب دينية معروفة بعمالتها الى الخارج للسيطرة على العراق بعد عام 2003 وهنا نذكر الاخوان المسلمين ( الحزب الاسلامي فيما بعد) فقد كان هواه دائما مع البريطانيين ومع السعودية وهذا الهوى وصل الى حد العمالة لا شك في ذلك وتطورت العمالة والتبعية الى حركة الاخوان المسلمين الدولية وهي اشبه (بتنظيم الماسونية )بقيادة قطر وتركيا وبلا شك ارتبط الحزب لاحقا باميركا ايضا … وكان هناك عباءة لهذا الحزب هو التكلم باسم ( السنة ) … اما الاحزاب الدينية الاخرى فاهمها كان حزب الدعوة الاسلامي الذي خلق نواته محمد باقر الصدر عام 1957 وفي باله خلق تيار ضد التيار الشيوعي وضد التيار القومي .. بدون ذكر التفاصيل المعروفة ارتبط هذا الحزب بايران الى درجة العمالة واضاف الى ايران اميركا وبريطانيا في اواخر التسعينات .. ولبس الحزب عباءة الدفاع والتكلم باسم الشيعة .. ومن اغرب الامور ان الاخوان وحزب الدعوة ارتبطوا بزواج متعة تحول بعد ذلك الى زواج عند القاضي الخامنئي رغم ان اسيادهم ايران والسعودية كان بينهم صراع ونزاع سياسي ومذهبي … اذن الصورة كانت كالاتي تحالف بين الاحزاب الدينية وصراع بين الاحزاب القومية والاممية اذا كان بالامكان تسميتها الاحزاب العلمانية .. وبذلك استفادت الاحزاب الدينية من الخلافات وسيطلرت على العراق .. حكم حزب البعث في العراق 35 سنة تميزت بصراع مع الاحزاب الدينية والاحزاب اليسارية والحزب الشيوعي ( وياريت لو اتفق حزب البعث والحزب الشيوعي على الاقل على الضوابط الوطنية ما كان حصل ما حصل للعراق وما كانت هناك قرصة للاحزاب الدينية لتحرق الاخضر واليابس ولكن هذا قدر العراق ) .. ما اريد ان اقوله لااحد يستطيع ان يمحي تاريخ حزب البعث ( وانا لااتكلم عن تقيمه وعن ذكر حسناته واخطائه ) بكل ما فيه .. وبعد 2003 احزاب السلطة وهي الاحزاب الدينية التي تحدثنا عنها تؤيدها الاحزاب الكردية بالغت في موضوع اجتثاث البعث الذي تحول الى اجتثاث البعثيين وهناك فرق بين اجتثاث حزب البعث وبين اجتثاث مدرس ابتدائية بعثي … (( ثم اريد ان اسال من يستطيع ان يجتث فكر )) سواء كان فكر سيء ام هدام ؟؟ لااحد .. المهم نعود الى حزب البعث . بلا شك كان صدام حسين رئيس الجمهورية السابق ( وانا استغرب من بعض الناس عندما تقول رئيس الجمهورية صدام حسين ) يهاجمك البعض ويقولون يجب ذكر اسمه مجردا ؟؟ ولكنه رئيس جمهورية شئنا ام ابينا .. الى درجة ان مترجمه وعلى التلفزيون ( صادق عزيز ) لايذكر اسم رئيس الجمهورية وانما يقول صدام حسين رغم انه قد امتلء بافضال رئيس الجمهورية من سيارات ومن اموال ( على كل حال هذا حال المنافقين انه يجامل من ؟؟ ) نقول بعد اعدام رئيس الجمهورية جاء على راس حزب البعث نائبه والشخص الثاني في الحزب عزت الدوري .. وانا ايضا لست بصدد شخصنة الموضوع .. ولكن الرجل اغتصب الحزب وحوله الى ( عشيرة الدوريين ) وبسبب ضروفه الصعبة سواء اقامته او تمويله ( رغم وجود اموال كبيرة عنده ) انحنى بالحزب منحنى خطرا فبدأ يجامل السعودية وقطر ( ونسي دورهم في اسقاط حكومة البعث في العراق ) ولكن بسبب الاموال فقد انحنى لهاتين الدولتين ونسى فكر حزب البعث الذي وضع الرجعية العربية في مقدمة اعداء الحزب وهناك اخبار شبه مؤكدة تتحدث عن اقامته في السعودية .. وجامل الاكراد ووصف عملاء الاكراد بصفات بعيدة عن الواقع وايضا هناك اخبار عن اقامته في اربيل في احد قصور مسعود ونسى ما قام به الاكراد من دور في ايذاء العراق .. وهاجم سوريا بشكل مقزز الى درجة عندما ضربت الطائرات الاسرائيلية سوريا ابدى مقربون له فرحتهم بتدمير الطائرات السورية ( امر غريب لو كان صدام حسين حي اجزم متاكدا لما ايد ذلك ) ناسيا ان سوريا احتضنت وحمت الضباط العراقيين بعد 2003 .. على ان اكبر اخطائه كانت مساعدة حزب البعث لتنظيم داعش في سقوط الموصل ( اشير الى مقالي السابق على موقع كتابات العزيزة بتاريخ 19/11/2014 عزت الدوري يطلق رصاصات الرحمة على حزب البعث … ) بل لو ام يساعد الحزب داعش لما سقطت الموصل وفي امر استغربه الكثير ايد عزت الدوري داعش … وان كان حاول الالتفاف فيما بعد على ذلك ولكن بعد فوات الاّوان وقام داعش بقتل خيرة الضباط البعثيين ..
ارجوكم قد يتصور البعض اني متحامل على عزت الدوري ؟ لا ! ولكني اشعر بان هناك خطأ في تصرفات حزب يجب تصحيحها .. انا كنت اتوقع ان يعقد حزب البعث مؤتمرا قطريا يتم فيه انتخاب قيادة قطرية جديدة وامين سر جديد ويتم رسم سياسة جديدة للتعامل مع الواقع على ان لا يمس ذلك ثوابت الحزب .. انا سالت احد الحزبين المتقاعدين وهو كان في درجة متقدمة لماذا لايتم عقد هذا المؤتمر اجاب ان الخوف من فقدان المنصب اما لماذا لايتم تقييم عمل الحزب اجاب انهم يقولون اننا لانريد المساس بصدام حسين … على كل حال .. انتهت المقدمة التي ربما تكون كاملة على اذهان من عاش تلك الفترة وربما ناقصة على من لم يعش تلك الفترة ذكرتها للدخول الى مايهمني .
مؤتمر ( للمعارضة العراقية ) في اميركا عقد المؤتمر الاول في مشيغن في الولايات المتحدة وكتبنا مقال عن هذا المؤتمر نشرته كتابات العزيزة بتاريخ 18/1/2019 تحت عنوان ( اوهام الانقلاب الامريكي على الاميركان ) وكتبت في حينها ((سأعطي الحق لنفسي بالتكلم عن اثنين مع انه وليس لي علاقة بهم او بهما اجزم ان حزب البعث ليس له علاقة بهذا الاجتماع فليس من المعقول ان يأتي البعث ليمد يده للأمريكان من يصدق ذلك .. الخ )) وتبين اني كنت على خطأ فقد اكدت تصريحات المواقع المؤيدة للبعث انهم يؤيدون هذا الموتمر وفي انتظار المعجزة في مؤتمر واشنطن في 13 من هذا الشهر بل كتب موقع تلفزيون العراق المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون المدعوم من الحزب ((مؤتمر واشنطن صفعة بعثية بامتياز للخونة والعملاء وللصفوين واتباعهم فامضوا ياشجعان البعث لمؤتمركم في يوم 13/اّذار ولاتسمعوا نعيق الغربان التوقيع المنتدى العراقي الامريكي )) امر غريب اي صفعة للخونة والعملاء والمؤتمر برعاية اشهر حرامي وعميل ايهم السامرائي وبدعم واضح من المخابرات الامريكية .. هذا يذكرني بكتابات عضو القيادة القطرية صلاح المختار على كل الحوادث عندما يفسرها بشكل مغاير للواقع … الموضوع ومافيه انه ورقة ضغط على ايران وعلى الحكومة والاحزاب الموجودة في العراق باقتراح قدمه ايهم السامرائي الى الحزب الديمقراطي الامريكي .. اما من يتصور واهما ان ذلك سيكون نواة لتغيير الحكومة في العراق فلا . ثم من متى يكون حزب البعث متعاونا مع الامريكان ومن الذي اسقط نظام البعث في العراق .. الم تسقطه اميركا الم يكن ايهم السامرائي عرابا للاحتلال الامريكي كيف يخطيء الحزب مرة اخرى بالاضافة الى المرات السابقة .. انا اؤيد ان يكون هناك حوار بين الحزب والاميركان ومع اي جهة عربية او دولية اخرى لعرض مشكلة العراق .. ولكن يجب ان يكون ذلك بوضوح وبشفافية وليس في الممرات الخلفية لمخابرات الدول وليس من المعقول تلويث الايادي اعتباطا حتى ولو كان الثمن اعطاء السلطة الى حزب البعث ( وهذا وهم كبير )
الموضوع فيه تعقيدات وشائك وفيه سوء تصرف وعدم ذكاء من (الرفيق) عزت الدوري ومن( الرفيق) صلاح المختار
المؤتمر مشبوه وليس من الصحيح المشاركة به ….انهم يريدون بقاء الامور في العراق كما هي الفوضى الخلاقة