يوما بعد يوم ومنذ سنين خلت تتكشف لنا الحقائق بان العراق لايصلح ان تكون فيه حرية من اي نوع ومن هذه الأنواع خاصة الاعلام ففي ظل الحكومات السابقة لايستطيع إعلامي ان يتفوه الا بعلم المسوؤل عليه الذي قد يكون مرتبط بصورة مباشرة او غير مباشرة بالسلطة الامنية وبعد التحرر من القيود ذهب الاعلام الى ابعد من الحد المتعارف عليه حتى اصبح واجهة من واجهات الدولة المتخلفة وصورة عبثية لعشوائيتها والأشخاص الذين امتهنوها ولو عدنا سابقا حينما كان الدور الإعلامي لايستطيع ان يفعل شيئا الا بعلم الدولة فان هذا الإجراء اتضح للعيان صحيحا ولايمكن إعطاء الحرية للإعلاميين ان يصرحوا بما يشاءون وخاصة العراقي والمصري لأنهم يولدون ارباك في تناقل المعلومات وتشويش القاريء العراقي مما يجعله في دوامة المستفيد الاول والأخير منها الساسة العراقيين الذين يعتاشون على الفوضى لديمومة سرقاتهم .
ومن الجانب الاخر الحكومة العراقية تقوم بين الحين والآخر بالقرصنة والابتزاز لكل إعلامي او قناة تكشف عوراتهم بفسادهم الاخلاقي والسياسي ونهبهم للمال العام والامثلة كثيرة اما من يطبل لهم فهو سالما يعيش لانه يحمل لهم الاكاذيب ويصوّرها لهم بأنها حنكتهم السياسية في إدارة البلد وبين حرية الرأي المفرطة وسياسة الدولة الفاشلة بدء ينظر لنا العالم بأننا جهلة وطريقنا مظلم ولايمكن ان ينبثق منه نور الاعلام الحق الذي يراعي كل ماهو نبيل في بلادنا حتى أصبحنا في كل تقييم اننا دائما في الصف الأخير من العالم لان الأغلبية تكتب بلا دراية لما يدور حولها وفي هذا النفق المظلم والكم الهائل من الاعلاميين تنبثق لنا انوار عديدة من الاعلاميين الصادقيين الذين يجب ان يمسكوا دفة الاعلام العراقي ويتبينوا على عاتقهم مسوؤلية إرجاع سمعة الوطن لسابق عهدها وتعريف العالم ان تحررنا دلاله على ثقافتنا وعذرا لعدم ذكر الكثير منهم ولكن اخص بالخصوص الاستاذ كفاح محمود الذي ينبري لنا دائما متواصلا في المقالات والتحليلات عبر المواقع والقنوات العربية ليعكس للعالم حرفية اعلامنا الصحيحة وينقل صورة ان العراق فيه من الكفاءات التي تعرف مأيدور حولها وبنظرة مستقبلة لما يجعل من القاريءالعراقي او المسوؤل السياسي ان يطلب استشارته وما ستكون نتائج اي تصرف سياسي امام أفاعي بغداد التي تأتمر بإمرة دول الجوار.
ان اقليم كوردستان حريته تجربة رائدة تدل على ثقافة شعبه وقيادته ووعيها في اختيار اعلاميين يليقون بالدولة القادمة.
اننا نكتب حبا في وطننا نريد ان يمتلك عناصر القوة جميعها ومن ضمنها الإعلامي الأسطورة .
Mge _66@yahoo,com