10 أبريل، 2024 7:04 ص
Search
Close this search box.

الى الاستاذ راضي المترفي : لست مؤلف كتاب مذكرات حرير وليس لدي كتابا ورقيا او الكترونيا بهذا العنوان !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اطلعت على مقال بعنوان ( هل كان شامل عبدالقادر  متعاطفا مع صدام  وعدي وحسين كامل ؟) نشر على موقعكم المحترم يوم الاحد 22 تشرين الثاتني 2020 للاستاذ  راضي المترفي ولي عليه الملاحظات السريعة التالية راجيا نشرها على موقعكم نزولا لمبدا الراي والراي الاخر مع تقديري :

(1)ليس لدي اي كتاب ورقي او الكتروني بعنوان ( مذكرات حرير بنت حسين كامل ) كالذي اشار اليه السيد المترفيحيث انني اقتنيت هذه المذكرات من مكتبة في شارع المتنبي حالي حال اي قارئ واطلعت عليه بحكم اختصاصي كمؤرخ وكاتب صحفي وكتبت عرضا عن المذكرات نشرته في صحيفة (المشرق ) واعدت نشره في مجلة (اوراق من ذاكرة العراق )الشهرية التي تعنى بتاريخ العراق الحديث والمعاصر .

(2)كان العرض الذي نشرته نقدا موجعا للكتاب ومااحتواهمن معلومات مضللة وانتقدت ركاكة اسلوبه ولااعرف من تولى كتابة مذكرات حرير ولااعرف كيف حشر المترفياسمي كمؤلف للمذكرات واين دليله ؟!

(3)كاتبة المذكرات ولست انا مسؤولا عما جاء فيه حيث لاعلاقة لي بكتابة هذه المذكرات السطحية الهزيلة لامنقريب ولا من بعيد وللاسف ان يقع المترفي في هذا المطب المخجل عندما خلط بين عرضي للمذكرات وبين المذكرات التي تعود لصاحبتها حرير وانا لااعرف حرير ولا ابا حرير!

(4) ارجو من المترفي ان يكون دقيقا في قراءته وان لايقعفي التباس تجر عليه مسؤولية اخلاقية وادبية وقانونية عندما راح يسطر اتهاماته لي  بطريقة مضحكة وبجهل تام تدل على عدم تركيزه على الموضوع .

(5)ان جميع المعلومات التي اوردها المترفي على لساني وانا لم اقلها او اكتبها ابدا انما عرضتها في نقدي للمذكرات على لسان حرير كما جاء في كتابها غير صحيحة ومعلومات كاذبة للاسف  وان يتريث قليلا ويركز في قراءته بدلا من العجالة التي اوقعته في كذبة كبرى وبهتان عظيم مارسه ضدي بالمجان وبجهل واضح !!

(6) اتمنى على المترفي اعادة قراءته للنقد الذي كتبته عن هذه المذكرات الفاشلة ولايعيد علي اباطيل ووقائع غير صحيحية واكرر ان ليس لي اي علاقة بالمذكرات ولست كاتبها او محررها لامن قريب ولامن بعيد وان يعيد المترفيارتداءنظارة طبية للفصل بين خياله  وواقع القضية اذ اؤؤكدللقارئ الكريم للمرة الالف ليس لدي اي كتاب ورقي او الكتروني باسم مذكرات حرير برغم اني صاحب 40 كتاب تاريخي نقدي لمرحلة حكم البكر صدام والسلام عليكم .

(7) ارفق لكم النص الكامل الذي كتبته عرضا لمذكرات حرير ونشرته في المشرق ومجلة اوراق لاطلاع القارئ العزيز عليه والذي اعتبره السيد المترفي كتابا لي عن حرير وهو ليس كذلك بالطبع !!

وتقبلوا خالص محبتي واحترامي

شامل عبدالقادر

كاتب ومؤرخ

نائب رئيس تحرير صحيفة المشرق اليومية البغدادية

رئيس تحرير مجلة اوراق من ذاكرة العراق الشهرية التاريخية

مرفق

النص الكامل للعرض الذي كتبته عن مذكرات حرير ونشرته في جريدة المشرق ومجلة اوراق من ذاكرة العراق …

 

قصة بداية عائلة حاكمة ونهايتها!!ا

كتابة \ شامل عبدالقادر

هكذا قتل جدي صدام والدي حسين كامل وعمي !!ّ

حكاية هروبنا الكبير من القصور الرئاسية الى الاردن !!

كشف الستار عن فضائح واسرار العائلة الحاكمة السابقة!

من سرق مجوهرات واموال ساجدة التي دفنتها تحت التراب في العوجة؟

تعقيدات سلوك عدي ناتج عن تربية والده الخاطئة !

الحكم العشائري وليس العقيدة البعثية هو الذي يقرر المصائر داخل القصور واجهزة الحكم !!

بينما كانت الجيوش الامريكية تتجه الى بغداد كانت رغد تطلب مجلة المانية خاصة بالازياء !

قصة عشق عدي لابنة عراقي رفض والده زواجه منها لانهاليست من الاقارب !!

لماذا صرخ عدي امام والده : ساتحول معارضا لك بعد لجوئي لامريكا !

قصة الاتصال التلفوني السري بين عدي والسفيرة الامريكية غلاسبي ؟

لماذا اطلقت عائلة رغد تسمية ( الحقراء ) على ال الغفور ؟!

صدام خصص راتب ثابت للعائلة المالكة الاردنية !!

اطلقت السيدة حرير كريمة الفريق الاول الركن المتقاعد حسين كامل حسن زوج السيدة رغد صدام حسين الذي قتل في بغداد بعد عودته من الاردن عام 1996 في منزله بالسيدية وقتل معه شقيقيه صدام كامل وحكيم كامل وشقيقته زوجة عزالدين المجيد واولادها الاربعة كما قتل معهم والدهم كامل حسن.. اطلقت مذكراتها التي حملت عنوان (  حفيدة صدام ) في كتاب متوسط الحجم يتكون من 275 صفحة  ومؤلف من “12” فصلا ”  مع الخاتمة !!

كان حسين كامل قد نال عفوا رئاسيا رسميا هو وجميع الافراد الذين رافقوه في رحلة اللجوء الاردني واعلان الانشقاق عن الرئيس الاسبق صدام في اب 1995 وعندما عاد نكث الرئيس صدام بوعده واقترح قتلهم عن طريق العشيرة التي ينتمي اليها حسين وبالفعل هجموا على بيته وفتحوا النيران وابادوا جميع سكان البيت من الرجال والنساء والاطفال من دون اي رحمة !

وسجل التاريخ على صدام حسين هذا الموقف السلبي  بعدتراجعه عن عفوه الرئاسي وتشجيعه وتحريضه ابناء ال عبدالغفور على ابادة ” هذا الغصن الخايس ” على حد تغبيره في اجتماعه مع كبار ال عبد الغفور.. لقد كان الاولى بالرئيس ان يحيل حسين كامل الى المحكمة لمحاكمته بعد ان تتوفر للمتهم جميع وسائل الدفاع لكن صدام – كما يبدو – كان يعرف ان المحاكمة ستفضح نظامه وتعري الصراعات الداخلية التي كانت وراء هروب حسين كامل وتحديدا دور عدي في اجبار حسين على الخروج من العراق.. وكان الاولى بصدام ان يحافظ على القيم العربية والاسلامية من خلال الحفاظ على كلمته التي اعطاها للهاربين بعد تطمينهم بعفوه الرئاسي المكتوب الذي نقله السفير نوري الويس لحسين كامل ..   !!

تقول حرير ان ما ارتكبه والدها في نظر جدها هوخيانة كما ان موقف جدها كان محرجا امام الشعب العراقي حيث كان يقطع راس اي عراقي في اقل مما ارتكبه والدها فكيف سيعفي والدها اذن ؟ وتكشف حرير ان صحيفة امريكية لعبت دورا في تحريض جدها على قتل والدها حيث اشارت ان ذهاب حسين كامل الى الاردن وعودته الى العراق كانت برمتها ” طبخة مخابراتية ” بين صدام وحسين كامل ولاجلان لاتكون هذه الطبخة صحيحة – حسب راي الصحيفة الامريكية – فالعالم ينتظر امام صحتها من خلال العفو الكامل عن حسين او العثور على حسين كامل ميتا بالسم وهذا ماسينسف هذا الاحتمال اي الطبخة المخابراتية !!

لقد كان الاولى على صدام لكي يحافظ على كلمته الشريفة التي اعطاها لحسين وشقيقيه وعفوه التام عنهم ان لايلجاالى طريقة وصفتها حرير بالمكر الذي عجزوالدها عن اكتشافه فقد مارس صدام الخديعة للايقاع  بالرجل الذي صدق وعد الرئيس وعفوه الرئاسي الرسمي وكلمة الشرف التي اعطاها عدي ايضا للعائلة التي عادت من الاردن واستقبلها شخصيا على الحدودوقال لرغد : ( انتم جميعا بهذا الشارب)!!

ثم اتضح – كما تقول حرير – مشاركة عدي وقصي في الهجوم ” العشائري ” على بيت حسين كامل في السيدية!!

اعتقد كان هروب حسين كامل ولجوئه الى الاردن واعلانه الانشقاق الرسمي وتحوله الى المعارضة والتهديد بقلب النظام وطرد صدام عن الحكم ولقاءاته واتصالاته مع المخابرات الامريكية وايكيوس ومفتشي الامم المتحدة وبعض رموز المعارضة العراقية انذاك هو الذي اشعل نيران الحقد والانتقام  في قلب صدام حسين وكان موقف حسين – كما تعترف حرير في مذكراتها – اسوء المواقف في حياة جدها  بل وكما قالت بالحرف الواحد ان صدام قال لهم في احد لقاءاته : ” حسين كسرظهري“!!

حرير من مواليد19 تموز 1986وان جدها صدام هوالذيسماها حرير من خلال ورود الاسم في بعض الاياتالقرانية وكان صدام هوالذي يسمي الحفيدات بينما ترك اسماء الذكور لابائهم ..عاشت في القصور وبين احضان المربيات الارمنيات والمسيحيات الاشوريات .. وتعترف حرير انها عاشت في بيئة ” عشائرية ”  بسبب “طبيعة العائلة العشائرية ” وكان جدها ميالا جدا الى هذه  النزعة العشائرية ويشجعها ويفرضها على حياتهم الخاصة حتى انه منع دراستهم الا في مدرسة خاصة انشات في منطقة القصر الجمهوري سميت بالمدرسة الشبيبيبة كانت مدرسة خاصة لجميع اولادوبنات العائلة والاقارب من الدرجة الاولى والثانية !!

اي يتضح من كلام حرير ان عائلة صدام حسين واقاربه من ال عبدالغفور اوغيرهم كانوا يخضعون للمسطرة العشائرية وليس لافكار ومبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي فقد كان صدام يطبق البعث على العراقيين فقط اما العشائرية فكانت من حصة عائلته وعشيرته ناقصا التربية البعثية .. وهذا امر يثير الف سؤال مع السخرية والعجب !!

تقول حرير ان والدها كان عصبيا جدا وهذه العصبية كانت من اسوء  صفاته ..وعندماتقدم حسين كامل لخطبة والدتها رغد رفضت جدتها ساجدة لانه من دون تحصيل دراسي راقي فقد كانت ترغب ان يتزوج ابنتها الكبرى طبيبا او مهندسا  وتؤكد حرير ان جدتها ساجدة خير الله طلفاح كانت تتحول الى صدام حسين بقوته وعناده واصراره في قضية مستقبل اولادها وبناتها فالامور العائلية كانت تختلف عن الشان السياسي .. وان تدخل خادمة من اهل الجنوب العراقي اسمها ” غالية ” اثر كثيرا على امي – تقول حرير – التي كانت تحترمها لان غالية رافقتها منذ سنين فوافقت امي على حسين كامل ان يكون زوجا لرغد!!

وقالت حرير  ان خلافا اندلع ومشكلة كبرى تفجرت بسبب موقف والدها  وان عمها وطبان هدد حسين كامل بالذبح  اذا اكمل  طريقه في الزفاف من رغد .. وتعاطف برزان وسبعاوي مع وطبان حتى ان برزان منع حسين كامل الذي كان يداوم في دائرة المخابرات من الدوام ومنعه من الدخول وان كلا الرجلين تبادلا السباب بالتلفون  وعندما علم صدام بالخلاف اتصل تلفونيا ببرزان وقال له : ”  برزان هذا نسيب  صدام  حسين  وهيجي تعامله  لعد الناس  العادية  شنو اتسوي بيهم “؟!

وتعترف حرير بالحرف الواحد : ” وبقيت  تقاليد العشيرة  اقوى من كل تيجان  السعادة الاخرى “!!

تتحدث حرير عن خالها عدي وتقول انه كان يصوم  الاثنين والخميس  ويؤدي الصلوات في اوقاتها “!!”كان شابا مدللا ولديه اصدقاء قليلون لكنه لم يكن يحسن  اختيارهم ..وتقول ان تطلعات عدي  واختياراته  لم تكن متوافقة  مع تطلعات والده  ولامع مقاييسه العشائرية  وهو كان وراء الصدامات الكثيرة بينهما ..

وكشفت حرير قصة غرام عدي بابنة شخصية عراقية ” غريبة عن العائلة ” – حسب تعبيرها – كانت زميلته في الاعدادية ورفض والده تزويجها منه  لكن عدي اصر على التقدم لها وخطبتها برغم معارضة والده القوية  وهدد عدي بفك ارتباطه  مع عائلته  والتنازل عن الامتيازات الرئاسية  ليعيش مواطنا عاديا بعد الزواج من التي احبب .. وتقول حرير : وضع جدي صدام جميع هواتف عدي تحت المراقبة وكلف عمي صدام كامل بالمهمة ..وبعد تفكيك شفرة  كلامية  لاحدى محادثات عدي التلفونية  تبين ان عدي رتب  مع احدى السفارات الاجنبية  عبر سفيرتها في العراق  ومع عائلة  الفتاة  بان يرسل لهم  احد الاشخاص  ليقوم بتهريب  الفتاة ووالدتها الى الاردن  ثم يلتحق  بهما  ليتم  زفافه اليها  في احدى الدول الاوربية !!

وتضيف حرير :وثارت ثائرة جدي حين وصلته الاخبار وقرر عقد اجتماع للعائلة في  قصر القادسية الرئاسي وعقد الاجتماع الصاخب وكان عدي مصرا على موقفه فقرر ترك الاجتماع وبعد قليل ظهر مرتديا كامل قيفته الرسمية فساله جدي :” وين العزم ؟”  فاجابه عدي بتحد انه ذاهب لخطبة المراة  التي احبها  واذا وقفت  ضدي في هذا  فسوف اطلب اللجوء  في الخارج  واعارضك !!

عندئذ اصدر صدام امره الى حسين كامل الذي حضر اللقاء : ” جتفه وذبه بالسجن “!!

تقول حرير : عندما يغضب  جدي فان العالم كله يرتجف !!

من هذه الحادثة التي روتها حرير نستنتج سر عقدة عدي  وسر عدوانيته ضد الاخرين وولعه في تعذيب الاخرين والنيل من كراماتهم فقد اصاب موقف صدام السلبي من طلب عدي هذا الشاب بعقدة كبيرة تضخمت مع مرور الاياموتصاحبها كراهية اكبر لوالده.. يبدو ان هذا الموقف وراء جميع المواقف السلبية التي وقفها عدي تجاه والده او خادمه او عمه وطبان وكل من يمت بصلة لوالده فهو يريد الانتقام من والده باي شكل من الاشكال !!

تؤكد حرير ان  هذه القضية  القت بظلالها  على حياة عدي  وعلاقته بصدام !

وتنفي حرير ما اشيع عن خالها من مغامرات نسائية او اتهامه بخطف الشابات  من الجامعات  واغتصابهن وقتلهن!!

وتؤكد وهي تروي قصة قيام عدي بقتل حنا خادم صدام ان  عدي كان جالسا في حديقة قصره ناويا  صيام يوم الاثنين “!!” قبل ان يقدم على ضرب حنا بالعصا !!

وسجن عدي وتدخل الملك حسين بتاثير ساجدة خير الله التي اتصلت به تلفونيا !!

الكلام الغريب في كلام حرير انها تكشف ولاول مرة ان الرئيس الاسبق صدام حسين كان يخصص راتبا  ثابتا للعائلة  المالكة الاردنية  بالاضافة الى اشكال مختلفة  من  الدعم !!

السؤال : لماذا هئا الراتب للعائلة المالكة الاردنية ان صح كلام حرير ..وقد سبق للكاتب المصري محمدحسنين هيكل ان كشف تسلم الملك حسين راتب ثابت من المخابرات الامريكية تجاه خدمات عميل ثم قطعها الرئيس الامريكي نيكسون وقال ان ان مريكا ليست بحاجة لمعلوماته  !

جاء تسلسل الاحداث اوالنكد مع عائلة صدام اعتبارا من اب 1995 :

() هروب حسين كامل مع شقيقه صدام كامل وزوجتيهما وهما ابنتي صدام حسين رغد ورنا  الى الاردن واعلان حسين تمردهوانشقاقه عن صدام !

() محاولة عدي قتل عمه وطبان واصابته بالرصاص الحي في ساقيه مما تسبب في بتر احداهما !!

() محاولة اغتيال عدي في كانون الاول 1996 اي بعد عشرة شهور من تصفية طالحسين كامل وشقيقه وشقيقته واطفالها ووالده كامل حسن وضرب عمه وطبان بالرصاص!!

كانت علاقة عدي بصدام متذبذبة وافصحت عن استهتار عدي وعدم احترامه لوالده ابا ورئيسا :

() قتل حنا خادم صدام بعد ان علم الجميع بدوره في تقريب سميرة االشابندر من صدام وتقول حرير ان امه هي نقطة ضعفه  وان عدي هو نقطة ضعف امه ايضا ولم يكن عدي يقف ضد امه باي حال من الاحوال  وكان سندها في كل الاحوال  حتى ان كان  الخصم هو صدام حسين شخصيا وبالعكس من عدي – كما تقول حرير –  كان قصي يقدس والده صدام ولايقف ضده ال\ابدا  !!

تؤكد حرير ان والدتها رغد  كانت تعلق على مغامرات عدي النسائية الصاخبة بالقول : كان رجلا  يصعب ان تنساه النساء !!

() اصراره على اللجوء الى الولايات المتحدة والتخابر المسبق مع السفيرة الامريكية بعد رفض والده خطبة االشابة التي احب!

() كونه السبب الرئيس في هروب حسين كامل وتسببه بفضيحة دولية !!

() ضرب عمه بالرصاص!!

() فشله المتكرر في زيجاته فقد تسبب في خلق علاقات متوترة مع عزة الدوري بسبب تخلي عدي عن هوازن ابنة عزة ثم هروب زوجته سجى ابنة عمه برزان بسبب رفضها سلوكه المتهتك ثم خطبة هبة ابنة علي حسن المجيد !

وغيرها من القضايا التي لم تفضح بعد !!

تقول حرير ان جدها صدام قال في جلسة عائلية ذات يوم : مشاكل عائلتي بكفة  ومشاكل العراق  كلها بكفة ثانية !!

تقول حريران حادثة ضرب وطبان بالرصاص تسببت بقطيعة لمدة ثمانية شهور بين صدام وعدي !

من خلال مذكرات حرير يتضح ان ( ليلو) والدة ساجدة خير الله طلفاح سكنت مع ابنتها في القصرالجمهوري وانها كانت غير موافقة على خطبة صدام لابنتها  وتقول حرير ان جدها صدام  كان يزور ليلو في القصر ويداعبها : هاحجية بعدم ماتريديني   بعدك ماموافقة ؟

من اخطر ماتثيره حرير اعترافها الصريح بالقول وهي تتحدث عن تولى جدها للرئاسة وتنحي البكر : وهناك الكثير من السيناريوهات التي تروي عن اجبار جدي  له – اي للبكر –  للتنازل عن الحكم  وهي غير مستبعدة  بالنظر الى شخصية البكر  المسلمة التي لاتحب القيود !

تعترف حرير : ان اجبار البكر  قضية غير مستبعدة !!

كما تعترف ان والدها كان ملتزما بالعرف العشائري والتقاليد العشائرية .. بالطبع هذا يتنافى مع عقيدته البعثية التي ترفض المنطق العشائري !!

وتضيف حرير : نحن عائلة  عربية عشائرية تقليدية !!

كنا نتوقع – بالعكس مماجاء في مذكرات حرير وهي صادقة وحقيقية فيما روت –  ان يتولى الرفيق صدام حسين تربية اولاده وبناته وعائلته وعشيرته تربية تنسجم مع ايمانه البعثي وليس العشائري المتخلف وبدلا من سياسته في ( تبعيث ) العراقيين بالقوة كان عليه اولا ان يبدأ في ( تبعيث) عائلته باعتباره امين سر القيادة القطرية وليس الكيل بمكيالين فمن جهة يطلب من العراقيين ان يكونوا بعثيين بالمبادئ والتصرف والسلوك ومن جهة اخرى يقود عائلته على وفق التقاليد العشائرية البالية  والقديمة !!

نتذكر جميعا عندما ثار في وجه الاستاذ طاهر توفيق العاني في احد المؤتمرات القطرية للحزب في منتصف الثمانينيات ( موجود فلم كامل عن المؤتمر في اليوتيوب

يمكن مشاهدته ) عندما انتقده برزان وفاضل البراك على تدينه “!!” هو وبقية رفاقه كبرهان وجعفر قاسم حموديوعندما علق العاني بانه يبحث عن حصانة ثانية من خلال تدينه اضافة الى حصانته البعثية انتفض صدام وعلق بعصبية : ( اي حصانة .. ياحصانة دينية .. البعثي الحقيقي اللي يشوف بعقلو مو بعيونو بس يعادل ميت مرة عمر بن الخطاب .. ويعادل حجة الى مكة روحه جيه الف مرة .. اشجانه .. مو عدنه العقيدة البعثية اي حصانة دينية)!!

واذكر ااني كمن خلال اتصال هاتفي مع الاستاذ طاهر وهو في القاهرة في تشرين الاول 2018 قلت له مازحا : هل كان كلام صدام بخصوص عمر بن الخطاب مقبولا بهذه الطريقة وهل فعلا البعثي يعادل عمر بمية مرة ؟  ضحك العاني وقال : طبعا حجي خطا بس منو يكدر يعارضو ؟!

فاذا كان صدام متعصبا الى هذا الحد للبعث والعقيدة البعثية والمبادئ البعثية فكان الاولى به ان ينشا  عائلته واهله واقاربه على المبادئ البعثية لا على القيم والقانون العشائري  ويؤسس مجلسا عشائريا يقود من خلاله عائلته واقاربه وفروع عشيرته من خلال هذا المجلس ؟!

لقد بلغ من تعصبه العشائري انه منع على جميع افراد عائلته واقربائه دراسة الطب  وخاصة النساء من العائلة – كما تقول حرير – وعندما سالت بعض المقربين عن سبب منع صدام دراسة الطب  قيل لي انه قال لهم : ان الناس هي التي تخدمكم من خلال هذه المهن لا انتم الذين تخدمونهم…. والعهدة على القائل !!

من المعلومات الجديدة التي كشفت عنها حرير ان جدها كان مصابا بمرض  الشلل النصفي او الرعاشي  وقالت ان اثاره بقيت تصاحب جدها صدام  وتظهر عليه من خلال انفعالاته  على هيئة حركة فمه  حين يتحدث.. كان صدام بالفعل يعاني منذ سنوات واستمرت معه بعد 17 تموز 1968 من تهدل شفته السفلى  وكان فمه اعوجا كما يبدو للرائي ويبدو انه عالجه فيما بعد ..

عانى صدام كثيرا قبل 17 تموز 1968 – كما تروي حرير – فقد قامت صاحبة البيت  الذي استاجره لسكن زوجته ساجدة بطردها ورمي اثاثها في الشارع لعدم قدرة صدام على دفع ايجار البيت .. وتقول حرير ان جدتها ساجدة طلبت من جدها صدام بعد ان اصبح متنفذا استدعاء صاحبة البيت ومعاقبتها  وان صدام رفض ذلك بل بالعكس استدعاها  واجزل لها العطاءبعد ان اعتذرت له صاحبة البيت !

وبعدان ” فرفشت !” عائلة صدام تقول حرير ان كلبتها ” بيتي “التي رمتها من الطابق العلوي “!!” وكسرت لها اضلاعها ( لاحظوا الروح العدوانية ليس في عدي وحده بل تشمل حرير ايضا حتى الحيوانات لم تخلص من شرورهم واذيتهم  !) تنقلها الى باريس بطائرة “!!”وتم ارسال الكلبة الى زوجة السفير العراقي في باريس  للاشراف شخصيا على علاجها !!

كان قرارغزو الكويت محل اختلاف في عائلة صدام فالزوجة ساجدة – كما تصرح حرير – ارتبطت بعلاقاتوشيجة مع الاميرات السعوديات والكويتيات وكانت تنتقد صدام على قراره بغزو الكويت وكانت – كما تقول حرير – تستقبل قدوم حسين كامل وعدي القادمين من جبهة الكويت بتعليق ساخر : ” ها اهل المشاكل “!

وبعد انتفاضة المحافظات الجنوبية عام 1991 توقع صدام حسين سقوط نظامه – كما تؤكد حرير – وان والدها رفض هذا المنطق الاستسلامي لصدام وقرر ان يقاتل  وانه قال لصدام انه سيحرر  الجنوب !!

وتنفي حرير ما اشيع عن حسين كامل انه خاطب الامام الحسين عليه السلام : ” انا حسين  وانت حسين “!!

وتعترف حرير ان والدها هاجم الذين اعتصموا بمرقد الامام الحسين عليه السلام وقتلهم لانهم كانوا يطلقون النار على الجيش !!

وتتحدث حرير عن دور علي حسن المجيد في اعقالب هزيمة الكويت عام 1991 انها لاتحبه ابدا بسبب دوره الوحشي في تصفية والدها وعمها والعائلة !

عن السبب الرئيس لهروب والدها حسين كامل لاتكشفحرير هذا السبب بالتفصيل ولاتبوح بالقصة الكاملة بل تعطي اشارات ورموز .. لكن يبدو من بعض كلامها الغامض ان خالها عدي – كالعادة – يقف وراء دفع والدها للهروب من العراق خلاصا من عذابات واهانات هذا الشاب النزق !!

حكاية هروب حسين كامل – كما تشير حرير – وراءها  خلاف عائلي – عشائري  بين عائلتي ال عبدالغفور و خطاب حول قضايا تجارية !!

السؤال : لماذا لم يتحرك حسين كامل من داخل العراق وهو الرجل الثاني بعد صدام  والذي يملك مفاتيح ابواب القصر ؟!

تقول حرير : كان اسم حسين كامل – قبل الهروب الى الاردن – يكفي لفتح  جميع البوابات امامنا !!

لكن لماذا لم يفعلها حسين كامل ؟! لماذا فضل الفشل في الاردن على النجاح المضمون في بغداد ؟!

تؤكد حرير ان حسين كامل باغت والدتها رغد باعلانهالانشقاق عن صدام حيث لم يخبرها مسبقا عن قراره !!

وتقول حرير ان والدتها بعد ان علمت من التلفاز بالمؤتمر الصحفي الذي عقده زوجها قالت له :  لاتضعني في خيار  بينك وبين ابي  فاختار ابي !!

يبدو من كلام حرير ان صدام بذل اقصى مايمكن من الصبر لاصطياد حسين كامل حيا وكان السفير العراقي في الاردن نوري الويس احد ابرزادوات صدام في اقناع حسين كامل بالعودة !!

كما يبدو من السرد الذي قدمته حرير تواطؤ الملك حسين مع صدام وافتعاله الازمة الصحفية مع حسين كامل  بل وسحب يده من تاييد وتشجيع حسين وعزله حيث قاطع الملك حسين كامل بعد ان كان جليسه !!

ويبدو ايضا ان شخصية حسين كامل كالنت وراء قراره بالعودة حيث تكشف حرير ان اغلب افراد العائلة مصابون بمرض الهومسك وبينهم والدها !

وتؤكد حرير – كما تؤكد مصادر اخرى – ان حسين كامل قرر العودة الى العراق بعد ان عرض عليه الامريكان مشروع تقسيم العراق فرفضه حسين جملة وتفصيلا وقال لهم : ( ارجع للعراق حتى وان وضعني صدام تحت سرفة الدبابة وسحقني ولااوافق على تقسيم العراق )!!

تقول حرير ان عمها صدام كامل كان لايوافق شقيقه ولكنه كان مطيعا له وان صدام كامل فتح له مكتب تجاري في عمان وراح يمارس نشاطه التجاري تاركا السياسة لشقيقه!

كان عزالدين المجيدزوج الهام شقيقة حسين كامل يدرك خطورة االعودة الى العراق ولهذا ترك زوجته واطفالها الاربعة في القصر والتحق بزوجته الثانية بعد ان ياس من اقناع حسين بعدم الرجوع للعراق حيث سيفتك بهم صدام وان الرجل لاامان له !

كان حسين قدنقل معه اموالا طائلة وسبائك ثقيلة من االذهب قالت عنها حرير ان امها رغد وعمتها  الهام كانتا تستبدلان  الذهب العراقي الثقيل بالذهب الاردني الخفيف!

تختصر حرير قضية هروب والدها قائلة :  القراءة المنصفة للتاريخ  والاحداث تؤكد ان خروج والدي كان ارتجاليا  وناجما عن غضب وزعل  وبتخطيط  لم يتجاوز اشهرا قليلة!!

بالفعل يتضح من هروب حسين وعودته ارتجالا غير مدروس حتى ان العراقيين اتهموه بالغباء عندما وثق بعهد صدام وعاد ليذبح !!

لم يكن لدى حسين كامل برنامج مدروس لاعلان الانشقاق والمعارضة بل رد فعل عنيف وغاضب سرعان ما توقف مثل فوران قنينة الكولا !!

وان تصريحات صدام وبياناته ومقالات عدي في صحيفة بابل ضد حسين كامل دفعت هذا الاخير  للعناد الكامل وارتكاب الخطا تلو الاخر.. تقول حرير ان والدها شخصية انفعالية وشديد الغضب ومن السهولة استفزازه  !!

وتتهم حرير طارق عزيز بمساهمته في  تعميق الازمة لانهكان على خلاف مع والدها وان طارق عمل على تكبير الازمة لاانهائها !

كان امام حسين كامل – كما تشير حرير- خياران هما السفر اما الى الامارات والسكن فيها او الاستقرار في المانيا .. لكن والدها اهمل الخيارين وقرر العودة الى بغداد!!

تقول حرير ان عزالدين المجيد قال لوالدها : من ترجع تنذبحابوعلي !!

اجابه حسين كامل : صارلي سبع شهور هنا  انذبح ببلدي  وبين اهلي  اشرفلي !

تقول حرير ان والدها كان موقنا 90% بانه سيقتل حال عودته  ولكن مافاته انه ماكان يجيد فن المكر  او يتوقعه من احد!!

بالطبع تشير حرير من طرف خفي الى جدها الشهير بتدبير المكائد ضد خصومه !

وتؤكد ان والدها اتقن كل شئ الا فن المكر !!

وتكشف حريرعن موقف تتالم له وهو موقف خالها عدي بعد وصولهم الى الحدود العراقية  وتعده موقفا لاينسجم مع الرجولة حيث تروي : اجرى والدي مكالمة هاتفية مع خالي عدي  الذي كان ودودا جدا  وقال لوالدي  ولامي انتم عندي  اي انهما في حماه  فسحبت والدتي  الهاتف من يد والدي  وسالت خالي عدي اكيد ياعدي  فقال لها  انتو بشاربي  فاطمانت  امي جدا  لكلمة خالي  عدي  واطمان والدي  وتقبل عمي صدام  كامل الموضوع على مضض!!

لم يوافق صدام كامل على كل كلمة نطقها عدي !!

قالت حرير ان عمي صدام كان متاكدا  من ان عاقبة  الامر لن تكون سليمة ..

تصف حرير اللقاء الدراماتيكي على الارض العراقية بعدوصولهم واستقبال عدي الفانتر لوالدها وعمها :  جاء خالي عدي  وسلم بشكل بارد  جدا على  والدي وعمي !

عندما وصلوا البيت زارتهم صفية والدة حسين وصدام  ولم يزرهم عدي او قصي بعدها بساعات – كما تروي حرير – جاءت اوامر جدي  لابي بكتابة تقرير مفصل عن كل الذين قابلوه  في الاردن  وعن اسئلتهم ورغباتهم  ومايحيكونه للعراق من مؤامرات ..

تضيف حرير : طار والدي  فرحا  بهذا التكليف  وتغيرت نفسيته  فورا  وانعزل  عما حوله  تماما  واخذ يسرد لوالدتي  وهي تكتب !

تعترف حرير في اكثر من مكان في مذكراتها ان والدتها رغد هي التي قامت بكتابة التقرير وان حسين كامل كان يملي عليها المعلومات وهذا يؤكد للقارئ ان حسين كان مستواه ردئ جدا في القراءة والكتابة بل ولايحسن الكتابة بسبب مستواه الدراسي المتخلف بينما كانت زوجته خريجة قسم اللغة الانجليزية !!

تضع حرير ملاحظة ذكية جدا وهي خاتمة قصة هروب حسين كامل وعودته قائلة :  بالعودة الى وكالات الانباء  العالمية  وتعليقهات  على عودتنا  اضاف احد التقارير  العالمية ملاحظة ذكية  بان كل هذه التحليلات  عن اللعبة المخابراتية  يعتبر  صحيحا  ما لم نسمع عن اغتيال  حسين كامل  في الايام القليلة  القادمة اووفاته  عرضا !!

وقالت حرير : جاءت جدتي ساجدة لزيارتنا وكانت تبدومستاءة  وغاضبة جدا  لم تتكلم ولم تسلم وكان من الواضح انها لاتحتمل  والدي ولاعمي ولاعماتي  ولاوجودهم وقالت انها جاءت لتاخذ الاطفال  لكي يسلموا على جدهم!!

يبدو من هذا الكلام ان ساجدة كانت مكلفة من قبل زوجها صدام بعزل الاطفال عن اهليهم !!

تقول حرير : توجهنا جميعا والدتي وعمتي رنا والاطفال مع جدتي الى حيث ينتظرنا جدي صدام حسين .. لم تتكلم جدتي مع والدتي وخالتي  في السيارة طوال الطريق  لكنها طلبت منهما الاعتذار من والدهما لانهما زعلتاه  بشكل كبير .. وصلنا القصر  الجمهوري  وفي المكان الذي نعرفه  راينا جدي  صدام حسين  قبلناته  ولكنه قبلنا  واحضننا  بطريقة الية  ومن دون ان يتكلم  وقد سمعت امي  تكرر على جدي  اكثر من مرة :” بس  اسمع منه  ياابي ارجوك.. بس اسمع منه “!!

وتضيف : في اليوم التالي زارنا خالي قصي وكان باردا  ومنزعجا وجافا … في اليوم الثالث  استيقظنا على  اصوات بكاء وعويل مصدره امي وخالتي !!

تقول حرير لقد اخبروهما بقرار حسين كامل وشقيقه صدام بتطليقهما فلم يصدقا وبعد الحاح شديد  تم السماح لاميوخالتي  رنا بالاتصال بوالدي وعمي صدام  كامل في  البيت الذي بقيا فيه  وقد قال والدي  لامي :” رغد  انت تقبلين تتطلقين ؟”  فقالت والدتي :”لا والله مااقبل “وبالمثل سالت  خالتي رنا  زوجها  عمي صدام كامل  وكان جوابه بالمثل !

الاربعة يرفضون الطلاق لكن صدام حسين يصر عليه !!

امر صدام باحضار القاضي لبدء اجراءات تطليق بناته  لكن القاضي – كما تقول حرير – اخبر جدي  انه لايستطيع شرعا  وقانونا  الموافقة على الطلاق قبل ان يسمع بنفسه  طلب الطلاق من  المعنيين بالامر  اي والدتي وخالتي .. وجاءت امي وخالتي امام القاضي  فسالها :” هل تريدين الطلاق  فعلا ؟” فاجابته بنبرة تحد وعتب : ” والله ماعرف اسال والدي “.. ابلغ القاضي  جدي بعدم قدرته  على اتمام اجراءات  الطلاق  لعدم موافقة  والدتي  واعطوا والدتي  ورقة الطلاق  لتوقعها  فغيرت توقيعها  في ذلك اليوم  كدليل على عدم الموافقة !

من جهة ثانية جبر علي حسن المجيد كل من حسين كامل وصدام على تطليق رغد ورنا من خلال تكليفه من قبل صدام بالذهاب الى المنزل الذي اقاما فيه عندعودتهما من عمان !!

تروي حير قصة اجتماع استثنائي للعائلة :  طلب من والدي  وعمي  القدوم  الى منزل اخر لعقد اجتماع عند الساعة الثالثة فجرا .. كان اجتماعا عائليا هادئا  وان كانت علامات التوتر  غير خافية  ولكن سبب الهدوء كان يعود  الى ما اعلن  رسميا  والذي يمثل الجانب الحكومي  عن العفو  الذي اصدره جدي  صدام حسين  عن والدي وعمي  في اليوم نفسه .. كان جدي قد جمع البيجات  كلهم  وقال لهم  انه عفا عن حسين كامل  ولكنه اضاف كلمة غيرت كل شئ:” لقد عفوت عن حسين كامل  قانونيا اما عشائريا  يجب غسل هذا (العار) .. والتقط عم والدي  ورد فورا :” سيدي الرئيس ان كنت انت  قد عفوت   فنحن كعشيرة  لم نعفو“!

وتضيف حرير : صمت جدي  ولم يجب ..وقام احد الاقارب بعده وقال :” هم ازواج بناتك  واباء احفادك  فاعفو عنهم .. فاجابه جدي : نحن لانترك حقنا  كعشيرة  ولانعفو .. واضاف خالي عدي : الاصبع الخايس  من الايد  نكصه !!

السؤال الذي اطرحه : منذ متى تحول صدام (البعثي) الى (عشائري ) يدافع عن حقوق العشيرة؟! بل ومنذ متى تحولت العدالة في العراق من القضاء والقانون الى العرف العشائري ؟ لماذا لم يدفع صدام بالشقيقين حسين كامل وصدام كامل الى محكمة قانونية لمحاكمتهما مع توفير جميع الاجراءات التي تصل الى تحقيق العدالة ؟ لماذا اصر صدام عن االتنصل عن عفوه ووضع المسؤولية على اكتاف العشيرة وكان من الممكن ان يسري هذا العفو القانوني الرئاسي بدلا من الفوضى التي دبت فيما بعد والتي ادت الى مجزرة عرفت في صفحات التاريخ ب” مجزرة السيدية“؟!

لقد اصابت حرير عندما قالت في صفحات كتابهما ان والدها كان يدرك امورا كثيرة الا المكر والقصد هومكرصدام حسين نفسه الذي خدع الجميع ومن ضمنهم الشقيقين والايقاع بهما باسم العفو القانوني الرئاسي  ومن ثم ترك قتلهما الى العشيرة وهذا بالطبع لايتوافق عىالاطلاق مع الخلق العربي والقيم الاسلامية ان لم يكن هذا المكر بعيدا تماما عن الخلق البعثي والقيم البعثية ؟!

نحن لاندافع عن فعلة حسين كامل وصدام كامل بل ندافع عن القيم التي ضربها صدام عرض الحائط ليحقق مايشفي غليله وحقده ومكره !

والسؤال الاكبر الذي اطرحه : هل كان حسين كامل وصدام كامل بخروجهما من العراق وانشقاقهما عن نظام الحكم ولقاءات حسين كامل بكبار المسؤولين في الامم المتحدة والولايات النتحدة كانا خائنين ؟! خيانة من ؟! انهما عارضا النظام وديكتاتورية صدام وكانت لقاءات حسين كامل في عمان لاتقل اهمية عن لقاءات اية معارض عراقي في الخارج لكن صدام هول الموضوع بسبب وجود ابنتيه اولا واخيرا مع زوجيهما المعارضين المنشقين وهذا ماثار حفيظة صدام وحقده وكراهيته وانتقامه اللاحق بتلك الطريقة الوحشية من العائدين اللذين صدقا عهد من لاعهد له !

نحن لاندافع عن الخيانة التي روج لها صدام واالنظاموطارق عزيز لكننا مع تحقيق العدالة في هذه القضية العويصة التي حملت احفاد حسين كامل وصدام كامل وزر سوء تقدير الجد الكبير عندما اتهم الاباء بخيانة العراق وبقي هذا العار – حسب تسمية صدام له – خالدا يحمله الاحفاد على اكتافهم برغم ما نتج فيما بعد عن ندم وعفو وتعويض لاينفع كله ابدا في مسح ما جرى وحصل ووقع !!

تقول حرير بحزن كبير وهي تروي قصة المجزرة ان عمها صدام كامل رددعبارة دوت في ارجاء السيدية وهو يقاتل اقاربه الذين قادهم علي حسن المجيد بتشجيع من صدام حسين : ”  هو هذا عفو  صدام حسين ؟!”!!

في ذلك الاجتماع البربري للبيجات الذي تراسه صدام حسين قال كامل حسن المجيد والد حسين وصدام : ” لو قطعتموني  اربا اربا  لااتبرا  من ابنائي .. كيف لاب ان يتبرا من ابنائه ؟!

تم تطويق السيدية  من قوات الجيش  عند منتصف الليل وطوقت العشيرة منزل حسين كامل .. بدا اطلاق النار عند الساعة الثالثة فجرا ..

قتل الاطفال الاربعة ومعهم الرضيع اي اولاد شقيقة حسين كامل زوجة عزالدين المجيد ..

ثم قتلت امهم..

وقتل كامل حسن المجيد والدهم ..

وكانت والدتهم زوجة كامل وهي صفية خارج البيت تفزع بابناء العشيرة لانقاذ اولادها من المذبحة !!

قتلت المربيتان  تاضي  وشقيقتها ..

قتل صدام كامل بعد قتال شرس ..

قتل شقيقهم حكيم كامل ..

استمر حسين كامل يقاتل بطريقة عجيبة جيش من المهاجمين من ابناء اعمامه واقاربه .. او حسب تعبير حرير بقي 12 ساعة يقاتل لوحده عشيرة كاملة !

12 ساعة بقي فيها حسين كامل يقتل ويصد .. اي من الساعة 3 بعد منتصف الليل حتى الساعة 3 عصرا حيث لفظ انفاسه الاخيرة متاثرا بزخات من الرصاص ثقبت جسده!!

تقول حرير: كان عدي وقصي جالسين في كرفان يراقبان المعركة !

قتل اثنان من المهاجمين ..

تقول حرير ان جسدوالدها تحول الى منخل بفعل الرصاص الذي وجه اليه  وان والدها  سقط في النهاية ” مقاتلا  وبطلا ” على حد تعبيرها!

واكتشفوا بعد جر جثة حسين كامل انه كان قد لف جسده بقطع من الخشب ليصد رصاصاتهم وليبقى لوقت اكثر يقاوم ..

تقول حرير ان والدتها وخالتها استقبلتا خبر استشهاد زوجيهما بعبارة موجعة وهي : ” ليش ؟” وانهما اصيبتا بهستيريا وراحتا تركضان داخل ممرات القصر لاشعورياوهما ينتحبان وتركض ورائهما ساجدة والخدم والمربيات في محاولة للامساك بهن بعد سماعهن خبر قتل زوجيهما .. تقول حرير: التفتت الينا امي وقالت تخاطبنا نحن اطفال حسين كامل وصدام كامل : لقد قتلوا ابويكما ؟!

اصيبتا بانهيار كامل ومددتا وبقيتا تعيشان على المغذيات .. تقول حرير : كانت جدتي ساجدة  تحلف :”  والله محد  راد يقتلهم .. لقد ذهبوا اليهم للتفاهم  ولكن حسين وصدام  فتحوا النار “!

بالطبع لم تكن زوجة الرئيس صادقة .. كانت تكذب على الجميع او ربما كانت هي نفسها مضللة اومغشوشة بحقيقة ماجرى !!

تقول حرير عن تعليق جدتها :  ولكن احدا  لم يصدقها  انذاك !

تذكر حرير ان جدها صدام حسين زارهم بعد وقوع المجزرة  بسبعة ايام ..وانه كان يتحدث الى بناته وهو  موليا ظهره  لهما وانها رات عينيه مغرورقتين  بالدموع  التي حاول اخفائها عنهم .. كان عصبيا جدا  وحزينا ايضا ولم يتفوه  بكلمة واحدة ..

تقول حرير : منذ تلك الحادثة  غابت قصص جدي  وغابت ضحكته  واصبحت نظراته حزينة  ومعاتبة لفترة طويلة جدا  وكان لسان حاله يقول لنا :” لقد  اجبرت  على مافعلته “!!

وتعلق حرير : ” لم تكن يده  ولكنها  كانت يده “!!

وتكشف حرير ان جدها كان يصاب بالحمى كل ماداهمهالم كبير وكانت اسباب الحمى التي تجعله يلزم الفراش نفسية وليست جسدية !!

وتقول ان هذه الحادثة كانت سببا في حصول شرخ كبير في العائلة الكبيرة ..

وتعترف حرير ان خالتها حلا كانت تشارك صدام حسين  في غضبه وان زوجها جمال كان احد المهاجمين على بيت حسين كامل وانه جرح اثناء المقابلة ..

يتضح لي ان العلاقة بين رغد ورنا وبين حلا وامهما ساجدة مصابة بشرخ كبير بعد مقتل زوجيهما بسبب تعاطف ساجدة وحلا مع القتلة .. بحيث فضلت رغدورنا الخروج من العراق بعد سقوط النظام لوحدهما دون ان ترافقا ساجدة وحلا بل ويتضح لنا التفسير الحقيقي وراء اختيار رغد ورنا السكن في عمان بعيدا نسبيا عن حلا وساجدة اللتان اختارتا دولة قطر للاستقرار فيها وهما يعلمان ان قطر كانت الدولة الخليجية الرئيسة في الهجوم على العراق واسقاط نظام الجد !!

يبدو ان الفتور العاطفي بين رغد ورنا مع حلا وساجدة مبررا هذا الفتور الذي استمر سنوات بعد مجزرة السيدية!!

من الظواهر الملفتة للنظر فيما قالته السيدة حرير ان عائلتهم مع عائلة رنا خضعتا – طبعا باوامر من صدام حسين – للمراقبة الدقيقة وكتابة التقارير الدورية عنهم  وقالت ان اغلب التقارير التي كتبتها الاجهزة الامنية وموظفي الاستعلامات في القصر عنهم كان فيها لؤم وسببت لهم مشاكل كثيرة .. السؤال : هل وصل الهوس بالرئيس صدام ان يامر بكتابة تقارير عن بناته ؟! من عير المعقول ان تكتب تقارير امنية عن عائلتين نكبتا بولي الامر ؟! لكنه هوس الامن لدى صدام حسين الذي لايستثني احد من رقابته !!

تعترف حرير بجراة  انها كانت تكره خاليها عدي وقصي .. وتقول : كرهت في تلك السنوات  خالي قصي  ولكنني كرهت  خالي عدي  بشكل  اكبر لانه هو الذي اقنعنا  بالعودة  ووعدنا  باننا سنكون في  حمايته !

حرير تتهم عدي بتوريطهم والكذب عليهم بعد ان حلف لهم انهم سيكونون ب”شواربه” ويحميهم من كل اعتداء لكنه لم يفعل بل راح متفرجا على مذبحة السيدية !!

تقول حرير : كرهت جميع الاقارب الذين اشترك ابناؤهم  في عملية تصفية والدي  وكانوا تقريبا جميع ال  الغفور  فيما عدا حميد  السلمان  شقيق جدتي  صفية .. لم اغفر لهم .. و من تلك الحادثة اصبح جدي منطويا على نفسه بشكل ملحوظ ولايستقبل احدا الا المقربين جدا منه ..ويقرا القران بشكل يومي !!

تقول حرير : كان جدي صدام حسين يردد :” طلعت – اي خروج – حسين كامل كسرت ظهري “!!

وتبرر حرير موافقة جدها على قتل والدها بالقول : لو اصدر جدي  قرارا  في ذلك الحين  بعدم التعرض  لوالدي  من قبل اهله  لعلم  الجميع  ان صدام  يطبق القانون  على البعض  ولايطبقه  على اخرين  فاي عراقي  اخر  لوفعل مافعلهوالدي  لكان جزاؤه الاعدام  فورا ..

لكن فات حرير ان صدام حسين لم يطبق القانون الذي يطبقه عادة على جميع العراقيين بحق والدها بل طبق قانون شاذ ومتخلف هو القانون العشائري .. لقد قتل حسين كامل بالقانون العشائري الذي لم يحقق العدالة بل حقق الاقتصاص الوحشي البدائي في حين كنا ننتظر اما عفوا وصفحا عاما وهذا امل ضئيل جدا ازاء ما ارتكبه حسين كامل وبين تحقيق العدالة من خلال محاكمة قانونية متحضرة ..

دفن حسين كامل – بعد قتله – في قبر سري !

تقول حرير انهم اي عائلتها وعائلة خالتها رنا اخذوا يطلقون على جميع افراد ال عبدالغفور تسمية ” الحقراء ” وتضيف كانت امي اذا ارادت ان تتاكد عن اي شخص لاتعرفهتسال : ” اهذا حقير ام لا ؟“!!

وتشير حرير الى انها ظلت  لسنوات عديدة تكره خالها عدي  وتتهرب من  رؤيته .. وتتطرق حرير الى مفصل محير ومثير للسخرية والازدراء عندما تكشف عن ان جدها صدام حسين ارسل بعد فترة بيد  زوجته ساجدة  قائمة  تضم اسماء  عدد من الرجال من اقاربه  وقال جدها في  رسالته التي نقلتها ساجدة ان على  كل من ابنتيه  ان تختار  احدا من القائمة  لكي تتزوج به ؟!

بالله عليكم – اذا صحت رواية حرير وهي بالتاكيد صحيحة – هل يفعلها فلاح عراقي امي وجاهل في اي منطقة من مناطق العراق كالذي فعله امين سر القطر للحزب ورئيس الجمهورية مع ابنتيه عندما يفرض عليهما وبعد فترة قصيرة جدا من تطليقهما وقتل زوجيهما .. يفرض عليهما اختيار رجل ” بالكوتره – حسب التعبير الشعبي العراقي الدارج ” في قائمة معدة سلفا ؟! اي مخبول هذا الجد ؟!هل كان اختيار الزوج حسب قائمة صدام لابنتيه يليق بثقافته ومركزه ؟ لااعرف ان كان صدام – في مقاييسه – يعد اختيار هذا الزوج ضمن قائمة معدة سلفا كاختيار حذاء او قميص ؟! للاسف ان يتصرف المسؤول الاول عن البعث في العراق بهذه الطريقة الريفية والعشائرية المتخلفة البعيدة عن اي مقياس للتحضر والانسانية واحترام لكينونة الابنة !!

تقول حرير تعليقا على وصول جدتها بقائمة الازواج من ابناء العشيرة التي اعدها صدام لابنتيه : جن جنون رغد ورنا ..بكيتا بحرقة واقسمتا انهما لن يتزوجا ابدا حتى وان قتلتا .. وتؤكد حرير انهما قلن لوالدتهن ساجدة : لن نتزوج احدا من هؤلاء الكلاب !!

وتشير حرير الى عملية مقتل جدتها صفية والدة حسين كامل وتصفها بالضبابية  وانها حصلت من قبل حارسها الذي حاول سرقتها !!

بالطبع هناك رواية اخرى عن مقتل صفية فقد قيل ان صفية بقيت طوال المدة التي اعقبت قتل جميع افراد عائلتها : زوجها وابنتها واطفالها الاربعة واولادها .. بقيت تشتم صدام حسين وتعيره بماضيه “!!” مما دفع صدام – هكذا تقول الرواية الشفاهية وهي قابلة للتكذيب والتصديق معا – الى ارسال قاتل محترف قام بالتسلل الى غرفتها وهي نائمة  وقام بقطع لسانها ثم الاجهاز عليها .. وقد عثر على الضحية والى جانبها لسانها المقطوع .. وكانت رسالة للاخرين ان يصمتوا ويخرسوا !!

تؤكد حرير :كنا نعرف  ان سقوط حكم جدي قد يكون في اية لحظة  وكنا متجهزين  لهذا الامر نفسيا !!

قالت حرير وهي تسرد ماقبل 9 نيسان 2003 :  كنا ننظر  الى نهايتنا المشتركة  طال\وكانت امي  قد قامت بطلب عدة ازياء عن طريق مجلتها الفرنسية المفضلة وعندما بدت ملامح الحرب  قامت بالغاء  الطلب  ورفض عدي ماقامت به امي  وقال لها  انه عليها  ان تبقي على الطلب  فعلينا – الكلام لعدي –  ان نعيش  حياتنا كما هي  حتى اخر لحظة!!!

وقال عدي كما لوكان همه الاول هو مقتنياته لامصير شعبه : الحرب ستحدث  وهذه المرة ستكون مختلفة .. ستتحطم بيوتنا  وتتكسر سياراتنا !!

تقول حرير : بينما كان راي خالي قصي بالعكس ممايراهعدي فقد اعتبرها ازمة وستمضي على خير !!

وتضيف حرير : طلبنا جدي صدام وجاء لزيارة جدتي ساجدة  في قصرها  وكنا جميعا هناك .. شعور عام  بالغرابة  طغى على الاجتماع  .. كنا جميعا نشعر  ان هذا هواللقاء الاخير !!

وتصف احوال جدها في تلك الايام العصيبة : كان يضحك ويبتسم  ويتحدث  ويمزح مع الحرس ..جلس بيننا .. كان يغيب عنا و”يصفن”  ثم يكرر جملة واحدة ” احسن اولاد”..لم يكن اللقاء طويلا  ولم ناكل فيه اي شئ .. قبلناه جميعا  وكان ينظر  كان الى كل منا لمدة اطول من المعتاد  وكانه يريد ان يملا عينيه  منا .. كانت جدتي ساجدة حزينة جدا .. حضنها جدي صدام  بقوة  ونظر اليها بتمعن  وقال لها:” انت سنايدي ” اي ياسندي .. ثم تامل في وجهها  الذي ابتسم له .. وسلم  علينا وخرج  وتذكر حرير انها وعائلتها نجوا من موت  محتم بعدقصف مزرعتهم في الدورة وانالذي انجاهم من القتل هونسيان  الخادمة مفتاح البيت الكبير  وبسبب هذا النسيان نزلوا الى الملجا بسرعة وانقذوا من الموت !!

قالت ان 14 صاروخا من نوع توما هوك اطلقت منها 12 صاروخا على المزرعة واثنان منها على مزرعة ساجدة.. واكدت حرير ان قريبا لهم في المزرعة هو الذي اعطى الاحداثيات للامريكان .. كان جاسوسا لهم علينا في المزرعة واسمه ابراهيم وقد القي القبض عليه واعترف باستلامه مليوني دولار مقابل هذه المعلومات !!

تقول حرير ان والدتي كان لديها احساس عال بان هذه الحرب ستكون حرب جدي الاخيرة !!

وتحدثت حرير عن مصطفى نجل قصي بانه كان شجاعا وجريئا منذ صغره ةفي الحرب الاخيرة عام 2003 كان مصطفى  لايفارق  الرشاشة التي في يده اضافة الى خمس رشاشات  اخرى تحت يديه !!

وتمضي حرير في رواية رحلة الهروب الى الموصل  وان بنات صدام اي رغد ورنا واولادهن لجاوا الى شيخ  من شيوخ ربيعة .. ودخلوا سوريا  بعد عناء كبير .. وذات يوم سمعنا خبر مقتل عدي وقصي ومصطفى بعد مقاومة مسلحة مع الامريكان امتدت ىست ساعات .. وايضا كان الواشي من اقارب صدام حسين هو نواف الزيدان !!

وتقول حرير : ودخلنا الى الاردن  عن طريق الصحفي سعد السيلاوي  الذي كان يعمل في قناة العربية  الذي كانت له علاقات واسعة  في الاردن كان شرط السيلاوي الوحيد لمساعدتنا في الانتقال الى الاردن هوان تمنحه  امي  لقاءا صحفيا انفراديا للعربية اذا نجحت الصفقة !

ارسل الملك عبدالله الثاني شقيقه علي بن الحسين  في طائرة عسكرية  خاصة  هبطت في مطار  دمشق  وكلف الامير علي بنقلنا جميعا الى الاردن !

تروي حرير قصة تعرض ساجدة للسرقة من اقاربها في العوجة التي لجات اليها مع ابنتها حلا وهن هاربات من بغداد .. وتضيف حرير ان اقاربها لم يكتفوا بسرؤقةساجدة بل وشوا بها للامريكان الذي جاءوا  وحققوا معها لثماني ساعات ..

تقول حرير : بعد سرقة جدتي ساجدة من اقاربها في العوجة قامت بدفن مجوهراتها والالماس والذهب في حفرة تحت الارض في المنزل الذي سرقت فيه ولما كان الامريكان قد تعرفوا عليها بانها زوجة الرئيس صدام وحققوا معها قاموا بفحص المنزل باجهزة الكشف عن الاسلحة  فاعطىالجهازاشارة عن وجود معادن تحت الارض فحفر الجنود واكتشفوا اموال ومجوهرات جدتي وعلموا انهم اذا اعلنوا عن القبض على زوجة الرئيس فيجب ان يسلموا الاموال التي وضعوا ايديهم عليها وبالتالي ستصادر منهم لذا اجتمعوا وقرروا بحضور جدتي ان ياخذوا تلك الاموال ويقتسموها فيما بينهم مقابل الافراج عنها وعدم الاعلان عن العثور على جدتي زوجة الرئيس صدام !!

تعتقد حرير ان جدها كان تحت تاثير المخدر عندما تم اعتقاله ..لانها – كما تزعم – لقد عرفنا منذ اللقطة الاولى التي بثوها عن اعتقاله  بانه مخدر  وان جدي لايحرك راسه بهذه الطريقة التي ظهر فيها  ولايحرك يديه ايضا .. وتؤكد حرير ان رسائل جدها لوالدتها تؤكد على لسانه انه لايذكراي شئ عن عملية القبض عليه  وانه كان منوما  تماما !!

ووصفت حرير قصة القبض على جدها في حفرة انها قصة ساذجة !

وتنهي حرير مذكراتها في الصفحة 275 باربعة سطور :  الفصل الاخير  النهاية  اعدام الجد  وانتهاء العراق الحديث : في صباح  عيد الاضحى الموافق للثلاثين  من ديسمبر  ” كتبت الشهر الاوربي وليس كانون الاول المتعارف تداوله في العراق

عام الفين وستة .. تم اعدام  العراق !!

في نهاية هذه المذكرات نقول : ان مذكرات السيدة حرير ابنة حسين كامل ورغد صدامحسين حملت قسطا كبيرا من براءة الابناء والوفاء لوالدها ولم تجهدنفسها بالدفاع عن اي اتهام وجه لوالدها من جدها صدام حسين او الحكومة العراقية انذاك او من قبل الشعب العراقي الذي استنكر سلوك حسين كامل وعده غدرا بصدام الذي رفعه من القالع الى القمة ومنحه امتيازات ومناصب ومسؤوليات لايمكن ان تصل اليه الا بفضل صدام نفسه ..هل كان حسين كامل معارض حقيقي ام خائن من الدرجة الاولى ؟! وخان من : هل معارضته لصدام تعد خيانة ام مجرد تعامله كمنشق مع فريق التفتيش واكيوس والمخابرات الامريكية وصمته بالخيانة ؟! وما توصيف خيانة حسين كامل الحقيقية ؟!

للاسف لم تدافع حرير عن والدها سياسيا واخلاقيا بعد ان تشجعت ومنحت شهادتها للتاريخ وكانت فرصة ذهبية امامها لمعالجة هذه المعضلة التاريخية – الاخلاقية لكنني اعتقد شخصيا ان حرير تعاطفت في مذكراتها  مع الوالد والاب حسين كامل وليس الفريق حسين كامل خصم جدها الذي خدعه فاستدرجه بعد مكر عجيب فقطع رقبته في نهاية الامر  !ّ!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب