في البدء تحية الى كل جهد ينوي مصلحة التركمان و يضع هذه المصلحة قبل المصلحة الشخصية، و تحية ايضا الى كل اجتماع لا يطالب بتمويل لعقده من هذا الطرف او ذاك و الذي يكتب له البيان النهائي ازاء هذا التمويل و يربط مصلحة التركمان بمصلحة الممول ايا كان من خلال اجندة لا موقع للتركمان فيه من خلال ( سياسيين ) يعبرون عن امتنانهم للمول بالتنفيذ استنادا الى ( ملكيين اكثر من الملك ).
الى المجتمعين الاكارم :
امضيت بعض الوقت في كركوك و في طريقي الى مركز المدينة في اليوم الاخير من رمضان، شاهدت آليات و شرطة تقوم بهدم بيوت بحجة التجاوز على اراضي البلدية قريبة جدا من موقع المخيم الكشفي الذي يحتله المتجاوزون الاكراد و هو ملك للتربية او للبلدية في النهاية هو ملك عام ايضا، و سمعت ان الشارع الذي مررت به كان من المفروض ان يؤدي مباشرة الى شارع ساحة الاحتفالات و منه الى شارع القدس و لكن المتجاوزين الاكراد رغم استلامهم لتعويضات رفضوا ترك البيوت المشيدة بالتجاوز في المخيم الكشفي و طالوا بتعويضات اكبر و تم تعطيل مشروع ربط الشارعين و لم يتم تهديم أي بيت!!.. و انا على يقين بانكم سمعتم بهدم بيوت شيدها التركمان على اراضيهم بحجة انها زراعية و سبق و ان كتبت عنها. و تم ازالة مطعمين او ثلاث من على ارصفة طريق بغداد، مرة اخرى لانه تجاوز على الملك العام بينما هناك مطعم و صاحبه كردي استغل الحزرة الوسطية قرب فلكة الاخوان و هناك اكثر من مطعم على الرصيف لاصحابها الاكراد لا يتم اعتبارهم متجاوزين. هذه صورة تختصر ما يواجهه التركمان، و اذ يعمل السياسيون الاكراد لاجل المصلحة الكردية ، فان ( السياسيين ) التركمان ما يزالون مشغولين ببعضهم البعض و هناك من يعمل لافشال أي خطوة نحو لم الشمل. و كما قلت سابقا، فان محافظ كركوك الذي يعمل ليل نهار للاستمرار اكثر و اكثر لتكريد كركوك و لربطها بالاقليم كان مرشحا لرئاسة جمهورية العراق و اختار البقاء محافظا لاجل المصلحة الكردية بينما اختار رئيس مجلس المحافظة التركماني مجلس النواب و ترك منصبه لنائبه الكردي الذي اصبح الاعلام يخاطبه كرئيس مجلس محافظة كركوك، في الاقل قرأت خبر في موقع روداو بهذا المعنى.
قطعا لا نقدر على تصحيح المسار التركماني ما لم يتم تشخيص الاخطاء التي ارتكبت بعد نيسان 2003 بصراحة و شفافية و تأشير الاسماء. هذه خطوة مهمة و ربما الاهم، 12 سنة كانت تكفي لصناعة سياسة حفيفية، اذا قلنا ان مشاكل العراق العويصة تنعكس على التركمان، فانه صحيح و اذا قلنا ان هناك الكثير من الاحزاب و التكتلات غير التركمانية تنفذ اجندات و مرتبطة بقوى خارجية، صحيح ابضا و اذا قلنا انها تراعي مصلحتها قبل مصلحة العراق صحيح ايضا، لكنها تراعي مصلحة قاعدتها الشعبية بشكل او باخر، لكن السنوات التي مرت منذ 2003 اثبتت ان ( السياسيين ) التركمان اضاعوا الكثير من الحقوق التركمانية و كركوك و ما يجري بها مثال واضح من عشرات الامثلة.
نأمل من اجتماع اسطنبول و الذي قدم الدعوة الى جميع رؤساء الاحزاب التركمانية و رؤساء المنظمات المدنية التركمانية في الداخل و الخارج و الى الشخصيات التركمانية المختلفة ان يبدأ خطوات حقيقية للمصالحة التركمانية التي ستؤدي الى اعادة تشكيل مجلس تركمان العراق او تاسيس مجلس جديد يكون مرجعية تركمانية تشرع و توجه و الاهم تحاسب. نأمل من هذا الاجتماع ان يؤشر اسباب عدم تمكن التركمان في الخارج و منظماتهم من جعل الابادة التي يتعرض اليها التركمان بشريا و ماديا و ثقافيا الى قضية راي عام عالمي خاصة بعد احتلال داعش لاراضيهم و تهجيرهم منها. لقد تعرض التركمان الى اكثر مثل ما تعرض له المسيحيين و اليزيديين و الشبك و ربما اكثر مما تعرضوا له على مر السنوات التي مضت لكن هذه المنظمات فشلت في ايصال جرائم الابادة هذه الى الرأي العام العالمي او في الاقل الى الرأي العام في الدول التي يسكنونها و من بينها تركيا.
و اخيرا، اتمنى الموفقية و النجاح في محاولة لم الشمل التركماني لاجتماع اسطنيول..