عندما تتخذ طريق العناد وسياسة غلق الابواب فانت بذلك تضع نفسك في زاوية ضيقة جدا ستحرجك وتكلفك الكثير وعندما تتصلب بموقفك ولاتبدي المرونة ولاتلتفت لأصوات المحبين والعقلاء فهذا يعني انك تؤمن بثقافة الصوت الواحد التي لم تعد مناسبة لواقع ديمقراطي جديد وعندما تمضي بك الايام مسرعة وتصطف المواقف جميعها في جبهة واحدة وانت متمسك بموقفك الرافض لأية خطوة لاتتناغم مع قناعتك فأنت بذلك تفرط بموقف المتعاطفين معك وتخسر الكثير من الاوراق الضاغطة التي كنت قادرا على المناورة بها واستثمارها لصالحك.
امنيتي الان ان تقبل بأية نافذة للحوار دون شروط تعجيزية وان لاتخرج عن خيمة الدستور والاجماع الوطني وان تقرأ جيدا بكل واقعية الموقف الدولي والاقليمي.
اختيار طريق اللاعودة ستكون تبعاته قاسية ولن يكون حلا على الاطلاق ليتك تصغي في هذه اللحظات التاريخية لصوت العقلاء بعيدا عن العواطف والطموحات ..
من يفضل لغة البنادق على لغة العقل سيخسر الكثير حتى وان خرج منتصرا .