قصة قصيرة
بعد ان يأس علي بن ابي طالب من فوزه بقرعة هيئة الحج والعمرة الخاصة بالوقف السني ، قرر المسكين الاستفادة من رزمة الكتب الرسمية التي بحوزته ؛ التي منها كتاب الفصل السياسي الذي كان قد حصل عليه بسبب فصله من سقيفة بني ساعدة ، وكتاب الخدمة الجهادية الذي حصل عليه بسبب بيعه الماء ( RO ) في شوارع المدينة ايام النضال السلبي ، وكتاب شموله بالمادة ( 140 )الخاص بالهجرة والمهجرين ، بسبب كونه من سجناء رفحاء ، فضلا عن كتاب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي يثبت كونه من الكفاءات العائدة ، لأنه حاصل على شهادة الماجستير بالشريعة الاسلامية من جامعة الملك سعود في جدة ، فضلا عن كتاب من رئيس منظمة بدر هادي العامري ، تثبت كونه قد شارك في معركة بدر الكبرى ،قرر علي بن ابي طالب ، التقدم بهذه الاوراق والكتب الرسمية للوقف الشيعي هذه المرة ، بعد ان يأس من قرعة الوقف السني التي كانت قد استبعدته ،بسبب كونه رافضيا ، لعله يحظى هذه المرة بفرصة استثنائية لأداء مراسيم الحج لهذا العام .
بادي بذ بدء طالبه الوقف الشيعي باستلام بطاقة الناخب الانتخابية ، حتى يتسنى له النظر في طلبه ، ذلك لان الوقف الشيعي قد اخذ على عاتقه انجاح العملية الانتخابية ، وراح يحث الناس على انتخاب الاصلح وكان شعاره في هذا ( ننتخب نصرة للمذهب )، ولما ذهب علي بن ابي طالب بناية مدرسة الوفاق الابتدائية ، لكي يستلم بطاقته الانتخابية ، وجد البناية وقد هدت بسبب اعمال الترميم التي لم تنته منذ ما يقارب السنتين ، راح يسأل :
ـ ياجماعة وين اروح ؟
ـ صاحه احد افراد ( f.p.s ) القائمين على حماية البناية من الاعداء : يا سيدي يا مير المؤمنين روح الى بناية المستوصف العام ، ستجدهم ينتظروك هناك .
ذهب علي بن ابي طالب الى تلك البناية ، فوجد الناس هناك بالطابور ، وعندما استفسر عن الحالة ، قال له احدهم : شتدفع واجيبلك البطاقة ؟
ـ شكد اتريد ؟
ـ ورقة !!
ـ شنو ورقة !!
هنا جاء احدهم ممن يحمل وجهه سيماء الصالحين ، وقد تختم في يمينه بــ (5 ) محابس من النوع الدبل ، وقد تبرع لشرح الامر :
ـ ياسيدي يا امير المؤمنين ، انه يقول لك ادفع له مائة دولار حتى يستطيع الحصول لك على بطاقة الناخب الخاصة بك !!
ـ زين والي ماعنده !!
ـ مو مشكلة ياسيدي ومولاي يا امير المؤمنين ، اني احلها الك !!
ـ اشلون !
ـ اني انطيك ورقة ام المية دولار ، واخليك تستلم البطاقة بدون تعب ، بس بشرط !!
ـ شنهو ؟
ـ تنطيني البطاقة مالتك !!
ـ شنو يعني ؟
ـ يا مولاي لاشنهو ولا منهو، فيد واستفيد !!
هنا شهر الامام علي بن ابي طالب سيفه بوجه هذا الملتحي ، وهو يقول : ويلك اتساومني على ديني ، ألا تدري ان المراجع العظام اطال الله بقاءهم حرموا بيع البطاقة الانتخابية !!،
وفي صباح اليوم التالي اتصل كابتن طائرة خطوط (MEA ) بمدير مطار النجف الاشرف وهو يخبره بخبر اختطاف الطائرة من قبل عصابة مكونة من خمسة اشخاص هم علي بن ابي طالب وبصحبته كلا من ادم ونوح وهود وصالح ،وقد هدد الخمسة قائد الطائرة بذبح احد ركاب الدرجة الاولى وهو مهدي العامري ابن وزير النقل هادي العامري ، في حال عدم توجه الطائرة الى اقليم القرم في اوكرانيا !!!!