23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

الى أنظار رئيس الوزراء حيدر العبادي  – 2 / سومو.. وما أدراك ما الـ… فساد

الى أنظار رئيس الوزراء حيدر العبادي  – 2 / سومو.. وما أدراك ما الـ… فساد

سومو.. وما أدراك ما الـ… فساد
فلاح العامري يتقاضي 40 % من رواتب الموظفين لمجمع سكني لم يبن ويساوم الموظفات على أجسادهن ويبتز الشركات الفساد ألوان وأشكال وأنماط ونماذج ومدارس وإتجاهات ومذاهب وفقه وشريعة وأبواب وفصول وأقسام وانوع، تتوزع على فساد إداري ومالي وأخلاقي وغرائزي و… جنسي.
مع ان ألوانه واشكاله وانماطه ونماذجه ومدارسه واتجاهاته ومذاهبه وفقهه وشريعته وابوابه وفصوله وانواعه.. كافة، تتمظهر إداريا وماليا وأخلاقيا وغرائزيا و… جنسيا، كل على حدة، وأحيانا مجتمعة.. مثنى وثلاثا ورباعا و… كلها معا.
سيدي رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم..
هذا هو العراق، وتلك هي عموم وزارة النفط، والهيئة العامة لتوزيع المنتجات النفطية – سومو، خاصة.. نتحدث الى جنابك العالي عنها تواصلا مع دعوتنا لتنزيه الهيئات المستقلة من إداراتها الفاسدة، الذي نشرناه أمس، كحلقة أولى من هذه السلسلة، التي إذا أعطانا الله عمرا نديمها.
“نحن نقص عليك أحسن القصص” لكن هل تفقه المرحلة.. أنت الزمان يا ريس! فالحاكم هو القدر وهو القضاء وهو الـ… نزاهة والفساد.. “إنا اعطيناك النجدين، فإما كافرا وإما شكورا”.
 
خل نسولف
كان يا ما كان، من ذاك هو سلطان، إسمه فلاح العامري، يعمل مديرا عاما لهيئة توزيع المنتجات النفطية – سومو، وهي مستقلة الادارة، عن وزارة النفط، تشكل النسخة المخابراتية النظيرة للأمن العامة، إبان عهد الطاغية المقبور صدام حسين؛ فعمل الامن يصب حممه على الشعب في داخل سياج سجن الخريطة، والمخابرات تعمل تجاه الخارج…
وهذا ليس موضوعنا، لكنها إستطرادات انسيرتية.. من الجانب؛ لأننا قلنا “خل نسولف” فـ “نقص أحسن القصص”.
 
الجواهري
يقول شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري: “جرحُ الشهيدِ فمُ” يصرخ بوجه العامري، مطالبا بالصلاح.. يهاجمه باللفظ والفعل، ان يكف شخصيا عن: “تقاضي 40 % من رواتب الموظفين لبناء مجمع سكني لم يتم حتى الان” و”ألا يدنس أعراض الناس بمساومة الموظفات على أجسادهن” و”عدم إبتزاز الشركات التي تروم التعاقد مع دولة العراق ممثلة بـ “سومو” ووزارة النفط”.
فقد أغرى العامري موظفي “سومو” بمجمع سكني، قطع بموجبه 40 % من رواتبهم، و”ذيج هي قطعة الارض تسمع صوتك” يا رئيس الوزراء.
وكلما لمح هو او احد من بطانته فتاةً جميلةً، فرضوا غرائز العامري الطافحة عليها فرضا شرها، فإن إستجابت، طاب عملها خلال وقت الدوام الرسمي؛ كي تتهيأ جسديا ونفسيا لليالي الحمراء! وإن رفضت عرضهم النجس،…
 أتعرف ياريس ماذا يحصل لها؟ تعرّف، إن لم تعرف؛ فأمامك اربع سنوات من الإحتكاك بهؤلاء، والعداد بدأ الدوران!
أما قصص  “الكومشنات” التي يبتز الشركات الاستثمارية، مطالبا بها، فسوف نتحدث عنها ولا حرج.. إنه يتعاون مع جوقة فاسدين ثانويين.. فروع وهو الاصل.. يتمطون مثل قط كسول، منتشرين كالشبكة.. بل شبكة إرهاب وظيفي، تمتد من “سومو” الى وزارة النفط.. بوكيلها فياض حسن نعمة ومدير عام المتابعة والتخطيط فيها صادق الياسري.
إنتشارهم للوزارة منطلقين من “سومو” يسقط ثروة البلد الأحادية، بيد فلاح العامري وعصابته وفياض والياسري وعصابتهما.
 
حلم ليس وردياً
هكذا تدار الثروة الاحادية في العراق الذي ترأس انت سلطته التنفيذية، فهل ترضى رئاسة عرجاء، على حكومة كسيحة، تتكفأ في أدائها، متوقفة منذ 11 عاما مرت على التحرر من كابوس الطاغية، الى حلم تمنيناه وردياً، لكنه جاء محلولك الظلام أسودَ بشعاً.. أنتم السياسيون، ضيعتم علينا فرحتنا بسقوط الديكتاتور؛ فأعيدها يا عبادي!
الفرحة بحياة منتظمة في ظل الديمقراطية، تأتي متأخرة خير من الا تأتي؛ وما دمت جئت في ظروف إشكالوية.. بالغة التعقيد؛ فبسطها تبسط، وإسعى لصالح الشعب يسلس لك الله قياد العمل، يسيرا.
عالج مشكلة “المستقلة” وخاصة هيئة الاعلام والاتصالات، و”سومو” فقد إستشرى الفساد فيها، لا تقف متفرجا، ريثما يجيء قدر خارق يصحح مسارات الواقع العراقي المسفوح في بحر الفساد اللانهائي، ذائبا في هوة الفراغ…
الى متى نظل في فساد راتعين؟ إحسم الأمر وسارع بتغيير إدارات الهيئآت المستقلة، متداركا العراقيين من ألوان وأشكال وأنماط ونماذج ومدارس وإتجاهات ومذاهب وفقه وشريعة وأبواب وفصول وأقسام وانوع الفساد، التي تتوزع على إداري ومالي وأخلاقي وغرائزي و… جنسي.