تحية وطنية وبعد.
منذ تكليفكم بتشكيل الوزارة العراقية الجديدة والعراقيون يتطلعون باهتمام بالغ الى ما ستكون عليه شكل الحكومة، خصوصا وأنكم وعدتم المواطنين بحكومة (تنكوقراط) تعطي الأولوية والأفضلية للأكفاء والمتخصصين من ذوي الخبرة والمقدرة والنزاهة حتى نتمكن من تضييق الهوة التي تفصلنا عن أمكانية الخروج من دائرة الفشل التي أصبحت عنوانا ملازما للحكومات السابقة مع الأسف الشديد.
تساءلت كثيرا إن كان يحق لنا كمواطنين أن نرشح أسماءً لعراقيين خبرناهم وتعرفنا عليهم عن قرب، عراقيون مصابون بهوس المحافظة على نزاهتهم وسمعتهم لا على جيوبهم ومصالحهم ومصالح أهل بيتهم.
منذ الأيام الأولى التي أعقبت سقوط الصنم تعرفت على العراقي (بهاء المياح) الذي كان قد عاد توا من منفاه القسري وهو محمل بمهموم كبيرة رسم حيالها آمال كبيرة لإنتشال عراقنا من هوة الفقر والتخلف والتردي والفساد الذي دك ركائزه البعث المقبور، خصوصا وأنه متسلح بالمعارف الإدارية الحديثة والأساليب المستحدثة في التفاوض الدولي.
كان على وشك أن يدخل التشكيلة الوزارية السابقة كوزيرا للسياحة والآثار، لولا أن بلاء المحاصصة ومرض الولاءات الحزبية وتطيّيب الخواطر قد أبعده في اللحظات الأخيرة، فاكتفى بمنصب مستشار أقدم في ذات الوزارة ليقدم ما لم يقدمه غيره بمن فيهم الوزير نفسه.
وحتى لا أجعل من هذه السطور مادة مسهبة في التفاصيل والمناقبية، ومحشوة بالتعبيرات الفضفاضة والفائضة، فاني سأتبع المقولة (خير الكلام ما قل ودل)، آملا من رئيس الوزراء أن يطلع على السيرة الذاتية لهذا العراقي.
نجزل لكم الشكر لإطلاعكم على خطابنا.