16 سبتمبر، 2024 9:55 م
Search
Close this search box.

الى أنظار العراقي حيدر العبادي

الى أنظار العراقي حيدر العبادي

نهديكم صادق التحية والاحترام
إلحاقا بما أوردناه سابقا حول مقترحنا – كمواطنين يهمنا كثيرا أن ندفع لكم بأسماء قيادات وطنية من التكنوقراط – نعيد التذكير بأهمية وزارة السياحة والآثار التي تعثرت سابقا في أداء عدد من مهماتها، والتي ما كانت لتقدم من منجز يذكر لولا وجود السيد بهاء أحمد المياح كمستشار أقدم في هذه الوزارة الذي تفانى في تقديم الكثير من جهده وخبرته للإرتقاء بعملها، قبل أن يجد نفسه عاجزا على المضي بعمله أمام طابور الفساد الذي إستشرى فيها، ففضلّ الرجل وبإصرار الإنسحاب منها على الرغم من رغبات بعض المسؤولين التي كانت تضغط عليه لتثنيه عن قراره.

ونقول بصدق، ليس ما يهمنا هنا أن ننتفع منه على الصعيد الشخصي، فهذا الرجل يتميز عن غيره في تزمته ونظافة يده حتى أصبحت لازمات له، ما جعل أصدقاؤه والمقربين منه يعزفون عن تكليفه بأي طلب أو رجاء مهما كان نوعه – وهو قادر عليه من موقعه الوظيفي – لأنه بكل بساطة كان يعتذر بدبلوماسية معللا رفضه، بأنه لا يريد أن يتساوى مع المنتفعين من المنصب، إنتفاعا شخصيا.

مازال أملنا باقيا في الإلتفات إليه، فبلدنا يا سيدي عانى الكثير من الطارئين وغير الأكفاء، ومن الذين ولجوا الوزارات والمناصب من بوابة المحاصصة وتطييب الخواطر، وتغليب المصالح الحزبية والشخصية، على حساب المصلحة الوطنية العليا.

نحن ندرك تماما حجم الضغوط التي تتعرضون لها من جهات عدة، كتب عليكم أن تتعاملون معها بترضيات وتوازنات صعبة، ولكن من حقك أيضا أن تعمل بموجب التوازنات بين مطالب الكتل السياسية ومطامحها، وبين حاجة البلد الى الكفاءات والخبرات الوطنية، عسى أن نصلح هنا ما يخربه هناك غيرنا.

نكتب هذا، على أمل أن يصل صوتنا، رغم أن البعض سيقول أنكم لا تعدون سوى (مواطنون) تتدخلون في شأن هو (حكرٌ) على قادة الكتل !!!.

أحدث المقالات