7 أبريل، 2024 9:19 م
Search
Close this search box.

الى أبي اسراء … ألم يصيبك اليقين ؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بمختصر مفيد .. أخاطبك من قلب وعقل عراقي الى قلب وعقل عراقي كما تزعم أو نتأمل فيك ذلك .. الآن وبعد أن وقع الفاس بالراس في مجزرة الحويجة ومن ثم  كلمتك ( المعتدلة ) التي شحنت بها الهمم باتجاه الحوار ولا شيء غير الحوار وهو مطلب الطرف الآخر منذ شهور بل سنين ، وأنت تكابر وتسوّف وتلعب على الوقت نتيجة المشورة الخاطئة المغرضة .. أسألك بكل تجرد وصدق مدفوعا بحب أزلي لهذا الوطن المبارك ولشعبه الرائع الكريم الأصيل .. ألم يصيبك اليقين ان من اخترتهم للوقوف على الملف الأمني والعسكري هم من أسائوا اليك والى عنوانك السياسي داخليا واقليميا وحتى دوليا ، قبل أن يسيؤوا الى أبناء جلدتهم .
 
ألم يصيبك اليقين ان مشورة ( كل ) قادتك العسكريين والأمنيين الكاذبة المشبوهة هي سبب كل مصائب العراق بعد أن أوصلته الى ما وصل .. هل الولاء يكفي في اختيار اولائك الجهلة .. هل سب البعث والقاعدة والسنة وحتى الشيعة ممن يختلفون معك سياسيا كافي للوثوق باولائك المارقين .. ألم تنظر الى أحوالهم المالية التي أصبحت وبقدرة قادر تحت وضع مادي انفجاري نتيجة استمرار تمسكهم بمناصب كانوا يحلمون بأقل منها بكثير ، نتيجة اللعب بالكلمات وتزييف الحقائق وتخويف الما فوق أمامك وبحضورك وفي كل اجتماع أمني .
 
الم تسأل نفسك كما هو الشعب يسأل مستغربا !! .. من أين لهم هذا .. وما هي الطرق والأساليب التي يسلكوها من أجل ملايين تنزل عليهم بدون حساب وكتاب .. ألم تسأل نفسك أو تسأل من حولك .. من أين لضباط صغار برتب صغيرة كالنقيب أو الرائد أو المقدم الذين يعملون في الأجهزة العسكرية أو الأمنية وبالأخص في الأجهزة ( التحقيقية أو الأستخبارية أو الرقابية ) كضباط الأستخبارات أو ضباط التحقيق أو ضباط الشؤون الداخلية أو ضباط المفتشية .. من أين لهم شراء أملاك وأطيان وعقارات ومصالح وشركات في أرقى مناطق بغداد .. فكيف بالضباط الكبار .
 
ألم يحين الوقت لتبديل كل تلك القيادات الأمنية التي جلبت الويلات على العراق وعلى العملية السياسية بتملقها ونفاقها ودجلها وكذبها عليكم وتهويلها للحقائق .. والتي جعلت من نفسها لوبي مميز يعتاش على تخويف القيادة السياسية وينمو ويكبر على ترسيخ نظرية المؤامرة ضد شعب أصبح مطلبه الوحيد الكرامة والأمن وخبزة العيش .. بعد أن محى من باله أي طموح سياسي .. هؤلاء الذين ما زالوا يشترون العقارات في عواصم العرب الراقية وعواصم اوروبا دون حسيب أو رقيب .. ولا تقل لي أين دليلك .. فأنت وهم ونحن نعلم كما الباقين يعلمون .
 
أنت نفسك .. بل العراق .. يملك خزينا مهولا استراتيجيا من أصحاب الكفاءات والخبرات العسكرية والأمنية المعززة بحب عجيب وولاء مطلق لتراب هذا الوطن ولشعبه الصابر المضحي .. فهل من التفاتة منك لذلك الموضوع المهم الخطير وتسارع لتبديل تلك الوجوه الصفراء المنافقة ، التي ستنهي حتما في حالة بقائها مستقبلك السياسي شئت أم أبيت .. نتأمل خيرا بعد كلمتك الأخيرة .. خصوصا أنك وكما أعتقد بدأت تنظر بعين الريبة لكل قادتك  الذين تسببوا بدماء الفلوجة والموصل وديالى والحويجة التي طالت الأبرياء حصرا دون سقوط ارهابي واحد بقبضة ( عدالتكم ).. وتسببوا أيضا وما زالوا بخروقات أمنية وجرائم ارهابية مهولة اتفقوا أن يعنونوها أمامكم بعناوين القاعدة والبعث والتكفيريين وهم على يقين أن ذلك هومفتاح التخويف السحري الذي سيديم  رضاك المستمر على دجلهم ، ومن أجل مغارة علي بابا التي فتحت أمامهم على مصراعيها .. دون أن ينجدوك بمخرج محترم مؤكد من ارهاب التفجيرات بالمفخخات وخسة الكواتم ودنائة حمام الدم المستمر الذي حرق البلاد والعباد .. فهل لك قول في ذلك ؟؟؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب